ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8128 - 2024 / 10 / 12 - 16:16
المحور:
القضية الفلسطينية
تلجأ إسرائيل ومعها الإدارة الأمريكية لسياسة تشتيت الانتباه والمبالغة في الحديث عن الأهداف بعيدة المدى كحديث الوزير المتطرف سموترتش عن دولة يهودية تضم الأردن ولبنان وسوريا والسعودية والعراق(أسطورة من النيل الى الفرات) وما يتحدث عنه نتنياهو عن الشرق الأوسط الجديد أيضا الانشغال بحرب لبنان والتصعيد مع ايران... وفي حقيقة الأمر فإسرائيل تريد من وراء كل ذلك إبعاد الأنظار عن المعركة الحقيقية على أرض فلسطين وضد الفلسطينيين واستكمال مشروع الدولة اليهودية من البحر إلى النهر من خلال: الاستيطان والتهويد والضم والتهجير وتصفية قضية اللاجئين من خلال إنهاء عمل الوكالة الدولية (الاونروا).
ومن هنا نلاحظ الصمت الدولي وتجاهل الفضائيات لحدثين خطيرين أقدمت عليهما إسرائيل:
١ تعاظم المجازر اليومية والتدمير في شمال قطاع غزة ودفع السكان للنزوح نحو جنوب القطاع تمهيداً لتهجير خارج فلسطين، في تزامن مع التدمير الممنهج لمخيمات الضفة والتضييق على السلطة الفلسطينية ومحاولة إنهاء وجودها.
٢ قرار إسرائيل بالأمس الاستيلاء على الأراضي المٌقام عليها المقر الرئيسي لوكالة الغوث (الاونروا) في القدس الشرقية وتحويلها لمستوطنة،
والوكالة مؤسسة دولية تتبع الأمم المتحدة.
هذا القرار الأخير، الذي لم يجد كثير اهتمام أو إدانة إلا من الخارجية الفلسطينية، أخطر بكثير من استهداف مقر (اليونيفل) في جنوب لبنان وهو الخبر الذي شغل الأمم المتحدة والفضائيات العربية والمحللين السياسيين.
وأخيراً، لن تستطيع إسرائيل احتلال أية دولة عربية وكيف يكون لها ذلك وهي التي لم تستطع إخضاع شعب فلسطين طوال ٧٦ سنة من الاحتلال، ولكنها سترعبها وتعمل على إضعاف كل القوى المناهضة لها وتكريس تحييد الدول العربية وابعادها عن المواجهة في حربها مع الفلسطينيين.
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟