أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة (9)














المزيد.....

كتابات ساخرة (9)


محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8128 - 2024 / 10 / 12 - 09:15
المحور: كتابات ساخرة
    


في مكان بعيد عن العالم وعلى ساحل على بحر معين أثناء فترة دراسية معينة قررت أن أخرج من مكان سكني لكي أتمشى على هذا البحر.

كان الجو صيفا مما يعني إمكانية السير في يوم العطلة من الساعة الثالثة ظهرا على طريق الساحل.

مررت في وقت ما ببيوت تعتبر الساحل الخاص بها جزءا من ملكيتها تحت عنوان "لا تقترب ملك صرف" لكني تجاوزت ذلك ومررت من الساحل بحيث أن بيتا من البيوت أعتبر ذلك تجاوزا عليه لكنهم على كل حال لم يشتكوا مثلا علي.

مررت بعد ذلك بمجموعة من القوارب الشراعية ومجموعة من القوارب ذات الماطور واستمريت في السير ساعة بعد أخرى حتى وصلت فجأة بعد مسير طويل باتجاه الشمال إلى ممر صغير فارغ من المياه يبدو أنه في بعض الأحيان يمتليء بالمياه.

لكن ما شد إنتباهي هو وجود حلقة صغيرة على جانب معين وربما وجود حلقات أخرى على الجانب الآخر.

هل يعني هذا أمرا مهما؟؟؟ لست أدري ...

ما فكرت به وقتها هو أن هناك أقوام تستعمل أجهزة التكبير والتصغير لكي تمر وقت إمتلاء الممر المائي بالمياه من هناك بقوارب صغيرة جدا.

لم أفهم الأمر كثيرا لكني قررت أن أتتبع الممر المائي الذي كما قلت كان فارغا.

بعد مسيرة أكثر من ساعة ونصف بدأت ألاحظ على البعض قصرا مهولا أخضر اللون.

بعدها بدأت السماء تتلبد ببعض الغيوم وبدأ كأن المساء على وشك الهجوم على السماء بحيث يبدأ الليل لا محالة.

لم أهتم كثيرا وقررت الاستمرار بالمشي حتى مررت باسطبل كبير للخيل على جانبي الطريق وكنت اسير في الوسط.

لحد اللحظة لم أقابل أي شخص وبدأت أفكر بعض الشيء.

ماذا لو وصلت القصر الأخضر هذا والدنيا حوالي الثامنة مساءا أو التاسعة مساءا ماذا سأقول لهم هل أقول لهم أني قد ظللت طريقي أم أني مستكشف هكذا بكل بساطة.

وما أدراني أنهم سيقبضون علي أو أنهم سيعتبرونني عبدا جلبته لهم السماء فيستعبدونني رغم أن جلدي ليس اسودا.

ماذا لو أعتبروني مجرد لص ورموا علي بالمسدسات التي قد تكون موجودة لديهم.

ماذا وماذا والف ماذا والدنيا بدأت تتجه نحو الظلام.

هنا قررت بكل هدوء أن أعود أدراجي وأن أؤجل الأمر ليوم مشمس آخر بأن أذهب للمكان من الصباح الباكر.

وهكذا عدت أدراجي وأنا أسرع الخطى لأن السماء كانت تنذر بمطر شديد وهذا ما حصل في الليل.

وبعد فترة طالت أو قصرت وصلت لمحل سكني في المدينة التي كنت أدرس فيها دروسا معينة وبدأت بعمل العشاء لي وأنا أتندر على نفسي من اني قد انتهيت للتو من مصيبة.

وهكذا انتهى يوم من أيامي في هذه المدينة الغريبة الجميلة التي قد تكون اشبه بدمشق عبر التاريخ وعبر الزمان والمكان لكنها في عالم بعيد عن بلادنا العربية بمراحل.

وقبل أن أغفوا شكرت الرب أني ما زلت حيا. إذ ما أدراني لو أني استمريت في مغامرتي الخطرة هذه ما الذي كان يمكن أن يحصل.

ـــــــــــــــــــ انتهى النص ـــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.



#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات ساخرة 8
- كتابات ساخرة 7
- كتابات ساخرة 6
- كتابات ساخرة 5
- كتابات ساخرة 4
- كتابات ساخرة 3
- كتابات ساخرة 2
- كتابات ساخرة
- حول نظام المحاكاة
- بعض المفاهيم حول جزء من مشكلة الصفر
- تعليق على مقال وبحث الأستاذ محمد عبد الكريم يوسف في الحوار ا ...
- خمس حالات لغباء مطبق
- من تاريخ الفضاء / أمر السماء في مساء ذات يوم قائظ
- خطأ أنقذ روما
- هل هي لعبة خطرة أم ماذا
- تعليق على مقالين عن كتاب ف سكوت فيتزجيرالد الروائي الشهير لل ...
- عن ريدرز دايجست وأشياء أخرى
- حادثتان غريبتان
- عوالم خفية: عن السينما
- في واحد من علوم السيمياء


المزيد.....




- أهم عشرة أفلام تناولت الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- مسلسل العبقري الحلقة 4 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -المخبأ 42-.. متحف ستالين حيث يمكنك تجربة الهجوم النووي على ...
- البعض رأى فيه رسالة مبطنة.. نجم إماراتي يثير جدلا بفيديو من ...
- البحث عن الهوية في روايات القائمة القصيرة لجائزة الكتاب الأل ...
- -لا تلمسيني-.. تفاعل كبير مع فيديو نيكول كيدمان وهي تدفع سلم ...
- بالمجان.. موسكو تفتح متاحفها ومعارضها أمام الزائرين لمدة أسب ...
- إسرائيل تخالف الرواية الأممية بشأن اقتحام قاعدة لليونيفيل
- فنان مصري مشهور يستغيث بالأزهر
- -حكي القرايا- لرمضان الرواشدة.. تاريخ الأردنيين والروايات ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة (9)