أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء شوقي - انا وكتابي في يومين














المزيد.....

انا وكتابي في يومين


هناء شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 1778 - 2006 / 12 / 28 - 08:07
المحور: الادب والفن
    


لقاء العيون ,,,ونبض القلوب ,,,ورعش الأيادي ,,,
تبدأ من هنا قصص الحب الا فؤادي,,,
حُلم يتلوه ألم وصمود في رغبة أمنياتي,,
مجاهده في عالم الحب ,,,,باحثه عن أروع قلب,,محاطه بهالة من الطيبه وأبعث بمن قربي بالطمأنينه,,,
كل يوم أتنفس قصص غرام فباتت مدرستي أحلام ,,وتخرجتُ بشهاده من أوهام,,ويا لروعة الخيااااال
مسكتُ كتابي,,,وحجزتُ المقعد الأول للسفرة اللا معدوده,,,كنت رحالة بين الحروف ,,أستوطن بلدان العشق من الهجاء,,أعشق البطل وأراه فتى أحلامي,,وأحلق كالفراشه على مسرح أكون بدوري انا البطله الحبيبه,,,
الا هذا ,,,كتاب غريب ,,قلب كياني,,,
لم أكن الحبيبه ولم يكن هو العاشق او حتى المعشوق,,,
أثار فضولي ,,كان يفوق عمري ب,,20 عاما

أقرأ وأقرأ وأراه أمامي أداعب فكري وألوجُ لصدقي: ليس هو
ماذا بك ؟؟
أستمري وتابعي ,,,,,
لا تقعي بالفخ........!
كان يعشقها لحد الجنون ,,ويا ليتني حظيتُ بذاك المجنون,,,لم يتزوج,,كانت هي أمراته على وسادة خاليه ,,وعشيقته بقلبِ ممزوج بأسرار الذات ,,بحلم ٍ موؤد قبل ولادته ,,أتوقف وأذهب لسريري,,فأراه هناك ,,
تباً له !!!
لماذا هو بالذات ؟؟؟
أستيقظ بساعة متأخره ,,,الجميع نيام ,,التهم كتابي وكأنه وجبة عذائيه ,,آكلهاا من فرط جوعي
سأكشف السر ,,وأقتنع بأنه ليس رجلي
خَلَدّ محبوبته بلوحااااااااتٍ فنيه
كانت المعشوقه أديبه ,,كاتبه,,تقتل بكل قصة حبٍ لها من الأبديه
صارحته بحبهااا وقبلته قائلتا : أحبك
أنت حبيبي يا أبن الحريه
بقلبه الكبير,,بيده المبتوره ,,بعمره الجليل ,,كان يملك أعظم حب ,,ويا ليتني حظيت ُ بذاك القلب,,
أقفل كتابي وأدخل سباتي ولا يُشغل تفكيري سوى ذاك الرجل,,,,

في الصباح التالي هرعتُ من سريري ولم يحتلُ سواه تفكيري ,,ذهبت لألتهم ذاك السر ألا أن عالمي الخارجي يناديني,,برنين الهاتف عن كتابي ينفيني فاتركه على طاولتي الفخمه الزجاجيه وأرتدي ملابس تطغي لجسدي الأنوثيه وأقفل منزلي وأخرج لعالم آخر,,,,,,,,,,,,,

أسير بالحي,,وألقي ألف تحيه وتحيه,,,عقلي هناك تركته بذاك الكتاب,,,يمتعض الأفكار والحكم من الفنان
يتوق للحب من روعة انسان,,,أجلس وأشرب قهوتي مع أمي الغالية ,,أحضنها وأقبلها ,,أتحدث مع هذه ومع تلك,,وما زال يحتل بالمرتبه قبل الأولى من تفكيري ,,,تبا لي !!!
ولكتابي !!!
ولكيان ٍ مجنون !!!
رجعت ُ منزلي وجهزت ُ أشهى أطباق الغذاء,,جلسنا خمسة على أفخم طاولة أحاط بها شموع كلاسيكيه وموسيقى رومانسيه,,هذه تقاليد وجبتنا اليوميه,,
نام صغيري ,هرعت ُ لكتابي وقررتُ من هنا سأقرأ وأقرأ لتنتهي حكايتي بهذه العلاقه الغريبه
داهمني الوقت وانا ألتهم صفحه تلو صفحه حتى أدشم من حبه وقوته ورصانته,,,
دقت ساعتي السابعة ,,ودق معها وهجٌ حزين ,,الحبيبه ستتزوج من رجل يكبرها ب 20 عاما وهي غير رافضه والحبيب سيكون شاهد عقد القران ,,تبا لحب ضعيف,,تبا لبشر يسعون للتلطيف,,,تبا لجسدٍ رخيص وحتى خفيف
بكيت حينها,,لماذا؟؟تحبه ويحبها وترتبط برجل آخر,,أنه المال !!!
أنه الترف !!!
أنه الاستقلال بطبقه أرستقراطيه !!!
أحقر أسس لقصص الزواج ,,,

بداية فاشلة ونهاية فاشله أيضا
الى أين المصير بينهم ؟؟؟؟

دقت ساعتي التاسعه,,وقرع الطبول بكتابي,,وضرب الصولاج والأغاني ,,وعروس ترتدي الأبيض
وحبيب يُهجَر يرتدي بدلته السوداء الرسميه,,,حزينٌ بها وحزينه به,,,يعتصر قلبه على فراقها,,,
تبا ً لك :قلبك أحب بصدق,,,حب كان عمره 20 عاما ,,,,لما كل هذا الضعف؟؟
أقرأ ,,,,أتساءل,,,,,وأتابع,,,,,,,,,,,,,,,,,,

دقت ساعتي الثانيه عشرَ ليلا ً وأذ بالهاتف يُقرع,,هي !!!
والله هي !!!
صوتها الناعم,,,,,,,,,
ثغرها الحزين,,,,,,,,,
لوعة حب شجين,,,,,,,,
آهِ
وآهِ يا مسكين
تُشعل بداخله وتُحيي كل الحنين,,,,,,,,
قالت له : أحبك
يقف متحجراً مصدوم
تعود وتكرر:أحبك ,,ما رأيك؟
يقول: بعد ماذا؟؟؟
قالت: أحبك,,,وأحبك,,وأحبك

,,,,,,,تزوجتُ من رجلي هذا لكنني سأتابع مسيرتي وحبي ورغبة قلبي معك فلن يدخله أحدٌ غيرك
أحبك,,,,,,,,,
تاااااااااااه الحبيب مره أخرى,,أنساق لمجرى أحلام,,تشابكت به جداول قاتمه,,,أشجار خريفيه,,
وأعتصر قلبه وأمزجَ بين الفرح واللهفه,وبين الخوف والجفااااااااااء
وبقدره قادره ينقطع خط الأتصاااااال وتغيب شمسه بليله مظلمه
وكل واحد بطريقه وتمضي بهم الأيااااااااااااااااام

رجل فنان بيد ٍ مبتوره وقلب ٌ كبير ,,وحزن يخيم أجواء أنفاسه
أنه عاشق كتوم تنحى عن كل نساء العالم ,,وأبقى حبا عظيما بداخله,,,يتنفسه يرتوي به وحيدا,,
أبقاها لحد مماته,,أبقاها أروع المعشوقات وبفصل رنين الهاتف ,,وبقطع كلام متواصل ,,
وبهدم اعصار يقلبُ جروح حبه,,,وبكلمة أحبك تكررت مرارا تغيب,,تغيب كشمس اسدلت نورهاااااا ليحل
ظلاااااااااام ,,,ونصل لآخر ورقه بكتابي وبآخر ثانيه من يومي وأقرأ
"تمت "
كانت نهاية قصتي
بفصل محادثه هاتفيه,,بكلمة أحبك باقيه بلا عوده تركتني اعاني أكثر من شوقي بالقراءه
رباااااااااااه !!!!
قصتي انتهت بكلمة "تمت " وانا ما زلت انتظر الرجل بلقاء محبوبته,,
يومين أثنين أشعلوا بقلبي رغبات وأيقظوا بفكري تحولات,,لأول مره بحياتي أكتب عن كتاب قرأته,,قد يكون أقل
ثروة من غيره,,لكن الرجل كان من الصنف الذي رغبته يوما,,والأغرب انتهى به المطاف ضعيفاااااا
لربما التقيت مثل هذا الرجل ,,ولربما سألتقيه يوما ,,الزمن يخفي بطياته كل منتظر ولا نَعي ما ينتظرنااا,,,
حاولت كتم هذه الافكار بذاتي ,,فلم أستطع وعلى حد قول الأدباء نحن نكتب لنقتل حبا أو شخصا أو فكره من أعماقنا ,,,,
كانت قصة كشبح,,فعزمتُ بقلمي قتل هذه الأفكار فكتبت وكتبت حتى لا انهار,,,أخرجته من فكري ومن صدري بوضح النهارحتى اتنفس نور وألتقي بليل مقمر عاشق أقوى وثائر للحب أعمق
فأنا أعشق الثواااااااااااااااااار ,,,,,,



#هناء_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار
- صوتك
- ديالا
- كلمات بين الذات
- الشارع الغافي
- بكل الالوان
- ماذا أكثر؟؟
- كان الموضوع
- تأتي لتغيب
- نصف نساء العالم
- ترسبات
- رغبة وجنون
- تذكر
- هنيئا


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء شوقي - انا وكتابي في يومين