أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - السوداني واشقائه العرب














المزيد.....

السوداني واشقائه العرب


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8127 - 2024 / 10 / 11 - 19:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في خبر ظهر يوم 8 تشرين الاول في الاعلام قرأنا لرئيس الوزراء محمد السوداني ردا على بيان لكتائب حزب الله العراقي. وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان، "إن الحكومة العراقية تشدد على رفضها طروحات التخوين الموجّهة للأشقاء والإساءة لهم، لاسيما وهم يسعون في ذات السبيل الى حماية الشعب الفلسطيني وتأكيد حقّه، وكذلك حق الشعب اللبناني، في السيادة على أرضه وحماية حدوده، بعيدًا عن وحشية العدو واستهتاره" مشددا، بان "المواقف الرسمية للعراق تعبّر عنها الحكومة حصرًا، بسياساتها وخطواتها المُستندة الى الدستور والنظام الديمقراطي، ومسؤوليتها في رسم السياسات العامة، وتقدير المصلحة العليا للشعب".

نقول لرئيس الوزراء وبعيدا عن كلام هذه او تلك من الميليشيات المجرمة المتدثرة بالدين تارة وبفلسطين تارة اخرى، بان من تسميهم بالاشقاء متورطون بدعم الكيان الصهيوني المجرم وتوفير اساليب بقائه واستمراره في استهتاره بارتكاب الجرائم. وهي اعمال ليست مما يمكن ان توضع في خانة حماية الشعب الفلسطيني وتأكيد حقّه، ولا حق الشعب اللبناني مما يدعيه السوداني مع هؤلاء "الاشقاء". ففي مقالة لنا سابقة قبل شهور كنا قد طالبنا السوداني بعدم تمديد اتفاقية تصدير النفط للاردن. وذلك بسبب من تحويل الاخير لاراضيه الى ممر لامداد الكيان الصهيوني المجرم بالبضائع المختلفة القادمة من موانيء الامارات مرورا بالسعودية. وحدث هذا بعد غلق الحوثيين طريق إمداد هذا الكيان بطريق البحر الاحمر منذ انطلاق معركة طوفان الاقصى. وكان السوداني قد وافق على تمديد العمل بتلك الاتفاقية للاردن غير الشقيق المساهم في جرائم الحرب الصهيونية ضد الفلسطينيين لمدة 3 أشهر بنفس الشروط التعاقدية وبنفس السعر وذلك بموجب مذكرة تفاهم لا اتفاقية حقيقية مصوت عليها في مجلس النواب. وكل هذا هو خرق للدستور والنظام الديمقراطي الذي يدعي السوداني العمل بموجبهما حسب البيان اعلاه. وهذه الاخبار التي كانت في ايار الماضي تعني ان السوداني سيمدد موافقته على تزويد النظام الاردني بالنفط الى ما لا نهاية تحت ذرائع وحجج مختلفة. واعمال النظام الاردني تجعله متورطا في جرائم الحرب المرتكبة ضد الفلسطينيين واللبنانيين. وبتكرار هذه الموافقات سيصبح السوداني مشاركا لهذا الاردن في جرائم الحرب هذه.

وكان الخبير النفطي الوطني المعروف حمزة الجواهري قد كشف في إحدى اللقاءات التلفزيونية السابقة معه حول الملف النفطي بان حكومة السوداني تبيع الاردن 200 الف بي (برميل يوميا) بخصم 10 دولارات عن الاسعار العالمية عن كل برميل. ولا نعرف إن كان الاردن يبيع قسما من هذا النفط للكيان المجرم بخصم آخر. فالسوداني وايضا من نفس كشف الخبير الجواهري يبيع مصر 300 الف بي بخصم مقداره 18 دولارا عن الاسعار العالمية للبرميل الواحد. ثم تعيد مصر بيع نفس هذه الكمية الى الكيان المجرم بخصم 8 دولارات للبرميل محتفظة لنفسها بذلك بفرق الخصم الذي هو عشرة دولارات. هذه المعلومات التي يخفيها السوداني ولا يبوح بها تشير الى انه ليس فقط يكذب كثيرا على العراقيين في تعامله بالملف النفطي، وإنما ايضا يرتكب جريمة الخيانة العظمى لدى تغاضيه عن وصول النفط العراقي الى دولة هذا الكيان المجرم. هذا النفط الذي يتحول الى قنابل وجحيم مجازر تسقط على رؤوس الفلسطينيين. وهذا مع ادعائه دعمه لهم ولحقهم في اقامة دولتهم المستقلة، حيث لا يكون هذا إلا كذبا ونفاقا. إن السوداني لا يكون على هذا إلا شخصا شديد الوضاعة لا يستحق إلا الاحتقار.

وننتظر قيام مجلس النواب بعمله في مساءلة رئيس الحكومة حول تصرفاته هذه. فتقاعس هذا المجلس هو ما شجع السوداني على التمادي في تصرفاته المرفوضة ونفاقه.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب طرد المندلاوي من مجلس النواب واحالته هو والسوداني الى ال ...
- لابد من طرد العمالة الاجنبية من العراق مع مقترح اجراء الانتخ ...
- نطالب باحالة النائب عطوان العطواني وكامل اعضاء لجنته المالية ...
- بعض الكلام لوزير الخارجية الامريكي بلينكن: لا تحشر انفك فيما ...
- دعوى قضائية دولية ضد الامريكيين عن جرائم حرب لدى قصف المدن ا ...
- دعوى قضائية دولية ضد الامريكيين عن جرائم حرب لدى قصف البنى ا ...
- دعوى قضائية دولية ضد الحكومة الامريكية عن جرائم حرب لدى قصف ...
- دعوى قضائية دولية ضد الحكومة الامريكية عن جريمة التآمر ضد ال ...
- دعوى قضائية دولية ضد الحكومة الامريكية لتهيئتها للارهابيين ف ...
- جولات التراخيص لحقول الغاز وفقا لحكومة السوداني
- دعوى قضائية دولية ضد الحكومة الامريكية لسماحها باعدام رئيس ا ...
- دعوى قضائية دولية ضد دول الخليج العربي لمشاركتهم في الغزو ال ...
- دعوى قضائية دولية ضد الحكومة الامريكية عن جرائم سجن ابو غريب ...
- الرياضة في العراق.. والطريقة الوحيدة لوضع حد لمسلسل الفشل ال ...
- دعوى قضائية دولية ضد هولندا لتوفيرها المشروعية لحرب العراق غ ...
- ما اسباب التساهل مع حلف الناتو في احتلاله لبلدنا ودعمه لاعدا ...
- دعوى قضائية دولية ضد الحكومة الامريكية لتعمدها ارتكاب جريمة ...
- بالتجاوز على القانون العتبة العلوية تستغفل الناس لازالة مبنى ...
- نطالب امانة بغداد الفاشلة بالاهتمام بمجرى نهر دجلة
- لاجل مصالح آنية السوداني يفضل دعم الكيان الصهيوني في جرائمه ...


المزيد.....




- انقطاع تام للكهرباء في الجزيرة بأكملها.. شاهد أزمة الطاقة ال ...
- حماس تقول إن إسرائيل تستخدم -التجويع كسلاح- بمنعها دخول المس ...
- هواتف محمولة موقتة وقفص فاراداي: الموظفون الأوروبيون مُلزمون ...
- ميلوني في واشنطن لمناقشة الرسوم الجمركية مع ترامب
- بحضور ممثل عن الحركة.. المحكمة الروسية العليا تعلق حظر أنشطة ...
- منظومة -أوراغان- الروسي تستهدف تجمعا للقوات الأوكرانية
- فستان متحدثة ترامب -صيني-
- الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف بنية تحتية لحزب الله جنوبي لبن ...
- -لعنة- هاري كين؟.. صحف أوروبية تعلق على إقصاء بايرن ميونيخ
- الطاقة وفلسطين وسوريا على طاولة بوتين وتميم في الكرملين.. أب ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - السوداني واشقائه العرب