أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - -عندما يضرب الإعصار: هل هي رسالة من السماء؟-














المزيد.....


-عندما يضرب الإعصار: هل هي رسالة من السماء؟-


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8127 - 2024 / 10 / 11 - 19:37
المحور: كتابات ساخرة
    


في ظل الأحداث العالمية المتسارعة، يتصدر إعصار ميلتون المشهد، ليضرب الولايات المتحدة الأمريكية ويخلف وراءه آثارا مدمرة ومؤلمة. وكأن الطبيعة، في تعبيرها القاسي، تتحدث بلغة لا يفهمها إلا من يمتلك وعيا عميقا. في الوقت نفسه، تستمر الأزمات الإنسانية في غزة ولبنان، حيث تواجه شعوب بأسرها الإبادة الجماعية، مما يجعل الحياة وكأنها أصبحت لعبة بيد القوى الكبرى.

قد يبدو التساؤل حول إمكانية اعتبار ما يحدث في أمريكا كنوع من الرد الإلهي على الأحداث في الشرق الأوسط ساخرا، لكنه يعكس عمق المشاعر الإنسانية ومخاوفها. فهل يدرك الرئيس بايدن وموظفوه الإسرائيليون أن الحياة حق مشترك للجميع، وأن الظلم لا يمكن أن يستمر بلا عواقب؟ هذه الفكرة تسلط الضوء على الفجوة الكبيرة بين قرارات القوى الكبرى وما تتركه من آثار على المستويات الإنسانية.

إن الدمار الناتج عن الإعصار يذكرنا بأن الطبيعة لا تميز بين البشر. فهي تعبر عن غضبها بطرق قد تكون أكثر تأثيرا من أي خطاب سياسي أو دبلوماسي. تتجلى أسئلة ملحة: هل سيتعلم بايدن من هذه التجارب؟ هل سيفهم أن هناك شعوبا تعاني في صمت بينما هو مشغول بتعزيز علاقاته مع من يمارسون الإبادة؟

إن حياة الأفراد ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل هي قصص إنسانية تحمل آلاما وآمالا. وعندما نشاهد صور الأطفال في غزة ولبنان، نطرح سؤالا مركزيا: أين الإنسانية في قلوب من يتخذون القرارات المصيرية؟ هل سيتحرك الضمير العالمي، أم سيظل صامتا أمام هذه المآسي المتكررة؟

علاوة على ذلك، يطرح المشهد العالمي الحالي سؤالا عن المسؤولية الأخلاقية للدول الكبرى. فهل من الأخلاقي أن تستمر هذه الدول في دعم أنظمة تقمع شعوبها، بينما تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان؟ يتطلب هذا الوضع تجديدا في التفكير السياسي والاقتصادي، حيث يجب أن تعتبر العدالة والمساواة أساسيات لكل سياسات التنمية.

في النهاية، يبقى السؤال الأهم: متى ستدرك القوى الكبرى أن العالم ليس ملكا لأحد، وأن العدالة يجب أن تكون قيد التطبيق؟ قد يكون إعصار ميلتون بمثابة إنذار، أو تذكير بأن كل فعل له عواقب. وفي جميع الأحوال، نأمل أن يأتي اليوم الذي يسود فيه السلام والعدالة، حيث تصبح الحياة حقا للجميع، دون تمييز أو ظلم.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو: حكايات بائع السعادة في حلبة السياسة القاتمة
- القذافي بعد الموت: كذبة جديدة في عالم العجائب
- -الجامعي لأخنوش: إنقاذ المغرب يبدأ باستقالتكم أو مواجهة حكم ...
- -المغرب: الفساد... الرياضة الوطنية التي لم نفز بها بعد-
- اليهودي المغربي: جسر بين الشرق الأوسط وسراب السلام
- -في مملكة الأرقام: الشباب يبحث عن الحقيقة-
- الشرق الأوسط: مسرح العبث والفوضى الاستفزازية
- الشرق الأوسط: مسرح العبث والفوضى الاستفزازية
- معركة البول: دروس من حانة السكارى إلى رئاسة الحكومة المغربية
- -مول المازوط: حين يصبح الغازوال أكثر لمعانا من الذهب!-
- -احترس أيها الحاكم: قانون الفوضى يهدد اللعبة-
- -مغرب التناقضات: غرامات للمشاة في زمن الفوضى-
- -المغرب: أرض العجائب في تسعير الأدوية!-
- تأشيرة الفراق: نكتة السياسة بين المغرب والجزائر
- -سلام أم تهديد؟ دليلك للعيش في عالم الحروب-
- -عندما تمطر الحكومة، هل يغرق الشعب؟-
- -أخنوش والشيطان: عندما تتعانق الأزمات في مسرح السياسة-
- -استيراد حكومة من الخارج؟ فكرة محمد الوادي في زمن الفشل السي ...
- -الهروب إلى سبتة: عندما يتحول شعار - آخر من يهرب يطفي الإنار ...
- أحلام الطفولة وسخرية الواقع: من أوروبا إلى الكفاف والجفاف


المزيد.....




- كازاخستان.. الحكومة تأمر بإجراء تحقيق وتشدد الرقابة على الحا ...
- مركز -بريماكوف- يشدد على ضرورة توسيع علاقات روسيا الثقافية م ...
- “نزلها حالا بدون تشويش” تحديث تردد قناة ماجد للأطفال 2025 Ma ...
- مسلسل ليلى الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- فنانة مصرية تصدم الجمهور بعد عمليات تجميل غيرت ملامحها
- شاهد.. جولة في منزل شارلي شابلن في ذكرى وفاة عبقري السينما ا ...
- منعها الاحتلال من السفر لليبيا.. فلسطينية تتوّج بجائزة صحفية ...
- ليلة رأس السنة.. التلفزيون الروسي يعرض نسخة مرممة للفيلم الك ...
- حكاية امرأة عصفت بها الحياة
- زكريا تامر.. حداد سوري صهر الكلمات بنار الثورة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - -عندما يضرب الإعصار: هل هي رسالة من السماء؟-