اكبر غلطة في حياة الشعب العراقي : صدام حسين ..!!مسامير 1245

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1778 - 2006 / 12 / 28 - 11:40
المحور: كتابات ساخرة
    

(1) شكرا لثورة الاتصالات التي جعلتني وأنا في مدينة لاهاي الهولندية أن أتابع مجريات محاكمة المجرم صدام حسين التكريتي اكبر رواد الفاشية في العصر الحديث ،وقد سررت والله أيما سرور مثل ملايين العراقيين ، لأن القضاء العراقي صار مستقلا ، حين صادقت محكمة التمييز يوم أمس على القرارات التي أصدرتها المحكمة الجنائية الخاصة بقضية الدجيل ، حيث صادقت على حكم الإعدام شنقا حتى الموت الصادر بحق الديكتاتور صدام حسين واثنين من أعوانه هما الأخ غير الشقيق لصدام برزان التكريتي ورئيس ما كان يعرف بـ" محكمة الثورة " عواد البندر. وربما يكون نفس السرور قد بلغ أبو العلاء المعري وماجد محمد أمين وعبد العزيز البدري وراجي التكريتي وعدنان خير الله والوزير البعثي عدنان حسين وسلاف رشيد والدكتور عقيل الناصري وعايدة ياسين وسلطان ملا علي وإسماعيل فهد إسماعيل والدكتور عبد الخالق حسين وكاترين ميخائيل وليلى العثمان وحسن العلوي ولميعة عباس عمارة وشاكر محمود البصري والملا مصطفى البارزاني وفيصل الحجاج وجمال الحيدري وربما دخل السرور الى قلوب العلماء المسلمين الأعاجم ابن سينا والفارابي والبيروني والترمذي وبرهان الدين المورغلاني وجميع العرب الذين برعوا في علم الأنساب والشعر والهجاء والطب والمعرفة وكل من اعتدى عليه عدوان صدام حسين من أبناء الشعبين الإيراني والكويتي .

(2) قال القاضي عارف عبد الرزاق الشاهين رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي إن على السلطة التنفيذية تنفيذ الحكم الصادر بحق صدام وأثنين من معاونيه خلال (30) يوما من تأريخ التصديق على الحكم، موضحا أنه لا يجوز لأية جهة إعفاء المدانين أو تخفيف الحكم عنهم . وبهذا فانه لن يجد صدام حسين شفيعا له من عذاب جهنم ولعنة التاريخ الى الأبد وحتى لا ينفع حتى دعاء الطيبة الذكر مادلين أولبرايت ..!
(3) لهذا وذاك وأمام الحقائق التاريخية جميعها واستنادا إلى كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام أطالب جميع المحاكم العراقية ابتداء من المحكمة الجنائية العليا وانتهاء بمحكمة البداية في هور الجبايش أن تتوقف فورا عن إكمال محاكمات المجرم صدام حسين وإغلاق ملايين الملفات عن الجرائم التي ارتكبها في قتل الأبرياء والأطفال وتدمير المنازل واغتصاب النساء ، وذلك لان حكم الإعدام الواحد يكفي والباقي سماح في عصر التسامح والانفتاح ..!
(4) أعلن القاضي أن محكمة التمييز لم تصادق على الحكم الصادر بحق طه ياسين رمضان وأن القضية ستعاد إلى المحكمة الجنائية لإعادة النظر في الحكم بما يتناسب مع الجرم الذي أرتكبه. وللتذكير أقول أن طه الجزراوي باشا كان قد أصدر باسمه وقلمه مسلسلا من الكتب بلغ أكثر من 20 كتابا يمجد فيها فكر وعمل سيده( أبو الجرائم ) مساويا بين صدام حسين والأنبياء والأوصياء والخلفاء ، الراشدين منهم وغير الراشدين ، وبذلك فالجزراوي كان أول وآخر محرضي المجرم على ارتكاب جرائمه المليون ..!
(5) لقد تحققت فعلا نظرية صدام حسين في أنه لا يترك كرسي الحكم إلا على أشلائه وأشلاء معاونيه ..!
(6) صدام حسين كان دائما رجلا أنيقا ( شيك ) أيام تربعه على كرسي السلطة( آمرا ) وأيام قعوده ( صاغرا ) في قفص المحكمة لكنه في القبر سيكون بلا ملابس داخلية ..!
(7) كانت طموحات الرئيس العراقي صدام حسين أن يحكم الناس بالنار والدبابات ليقولوا له ( كم أنت قوي يا صدام ) ، وأن يتزوج للمرة الثانية ، وأن يتزوج للمرة الثالثة والرابعة ليقولوا له ( كم أنت فحل يا صدام ) لكنه سيذهب إلى القبر وحيدا بلا تشييع ولا مشيعين ..!
*****************************
• قيطان الكلام :
• إعدام صدام حسين هو الوسيلة الوحيدة التي يتمكن بواسطتها الحكام الظالمون العرب وغير العرب أن يكتشفوا أعماقهم

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات