خطبة يوم الجمعة ..من واقعنا..وليس من ماضينا

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8127 - 2024 / 10 / 11 - 13:21
المحور: الادب والفن
    

السادة أئمة وخطباء المساجد الافاضل .............. دوما تتكلمون عن الماضي وأوقفتومونا معكم عند ذلك الماضي السحيق بحلوه ومره بحقائقه ودسائسه ...من المؤكد ولسنا على خلاف بان الصحابة والتابعين رضوان الله علبهم, كانوا من انبل البشر اخلاقا" وتربية ولديهم من الصفات التي تفرض علينا ان نفتدي بها . وكما يقال بكبسة زر على غوغل ومنه ويكيبيديا تظهر لنا كل الاعمال والاحاديث الصحيحة والدسيسة والكلمات والتحركات وأشياء قد لا تعرفها انت اخي الخطيب الفاضل .وفي المقلب الاخر من الموضوع . ان يكون هناك تجديد بالخطاب الديني والبداية من خطبة الجمعة المباركة . كنت اتمنى من خطباء الجمعة ان ينتقلوا بنا بخطبهم الاسبوعية من الماضي السحيق للوقت الحاضر والمجتمع الغريق .. اخي الاستاذ خطيب يوم الجمعة .هل يوجد مايمنع ان تحدثنا نحن المتواجدين في رحاب المسجد عن البعض الملتحفين بغطاء الايمان وهم لازالوا يرتكبون الغش والنصب والاحتيال في البيغ والشراء وحلف الايمان الكاذب ؟؟ هل يوجد مايمنع ان تحدثنا عن الكذب والخداع عن الازدواجية بجمع الخير والشر في نفس واحدة وهي تقف بين يدي الله على اساس انها خاشعة ؟؟ ولا أدري كيف تستقيم الامور مع هؤلاء وكيف يستقيم الايمان الظاهري والكفر الداخلي...هل جربت اخي الخطيب الفالصل ان تحدث المتواجين بين يديك في رحاب بيت الله عن الانتماء والولاء الخالص للوطن وليس للحاكم .هل جربتم ان تلقي كلمة شكر على مسامع الحاضرين نعم كلمة شكر وامتنان وعرفان بالجميل للعلماء الذين وضعوا الموبايل بين يديك وأيدينا.. ووضعوا السيارة تحتك وتحتنا و و و و قد يكون مطلبي هذا غريبا" وغير مألوف لأننا لا نتفن ثقافة الشكر والتحية وتقدير اعمال الاخرين .. اصبحنا لا نستطيع الاستغناء عن هذه التكنولوجيا فإن الله تعالى يقول: وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ ..صدق الله العظيم
اخواتي اخوتي.. ليكن بمعلومنا وادراكنا ان الاسلام والقرأن لاتستطيع يد البشر ان تمسهم بأي سوء لقوله تعالى ( انا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون) صدق الله العظيم..ومثلما وصل الينا بعد 1444 سنة سيبقى موجودا" الى قيام الساعة ونحن الراحلون ....الاسلام ثابت وقوي ولا أحد يستطيع تشويه صورته لدى العامة ولكن العيب فينا نحن لاننا الى الان لم نستطيع تفعيل الاسلام الحقيقي في داخلنا ... الاسلام دين المحبة والتسامح ...الاسلام عموده الاساسي هو الصدق والاخاء ..الاسلام هو دين الرحمة والعطاء قولا" وفعلا" دون انتظار المقابل ...
هل أذكر نفسي وإياكم بان الله محبة قبل كل شىء..نهاركم سعيد

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات