رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8127 - 2024 / 10 / 11 - 08:24
المحور:
قضايا ثقافية
الهدف الذي أملأ به فراغي هو القراءة والكتابة، حين أفقد شغفي بالكتابة، أتجه نحو القراءة، أقصد أكثف من قراءتي للكتب، قبل فترة قريبة فقدت شغفي بالقراءة والكتابة معًا، ومن النادر أن يحصل هذا، كانت فترة قاسية، شعرت بفراغ كبير وكأنه وحش يريد أن يلتهمني، ولا أعرف لماذا تذكرت كبار السن الذين لا يقرؤون، وتساءلت: ما الذي يفعلونه في فراغهم. على الرغم من أني لدي ما يشغلني كوني ربة بيت وأولادي ما زالوا صغارًا، ولكني شعرت بوحشة الفراغ، وصار يلح علي سؤال وجودي: ما معنى الحياة. السؤال ليس من الأسئلة الوجودية الخاصة بالفلاسفة، فأنا أعرف من أين أتيت وإلى أين سأذهب، ولكن ما الغاية من حياتي الخاصة، علي أن أجد جواب السؤال هذا أنا بذاتي، ولا أحد مسؤول عن أن يجد معنى لحياتي سواي.
من الضروري أن يكون لكلٍ منا هدف في حياته، يشغل به أوقات فراغه، وينبغي أن يكون الهدف غير مشاغل الحياة من أعمال يومية واهتمام بشؤون الأسرة والبيت والوظيفة، فوجود الإنسان لا يقتصر على أن يتزوج ويكوّن أسرة - ولا أقلل من أهمية دور الزواج فهو امتداد للوجود الإنساني - لكن لا بد وأن ينتهي دورنا هذا، سيكبر الأولاد وينشغلون، وحتى قبل أن يكبروا نخلو أحيانًا مع أنفسنا بعيدًا من زحمة الحياة، وسيكون أمامنا إما هدف نعمل عليه نعرف به معنى الحياة، ونجعله ذخرًا لنا عند الكبر، أو سنقع ضحايا وحشة الفراغ أو نكون رهائن التفاهة والمظاهر واللا معنى.
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟