أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - اللبنانية ليست جنسية !!















المزيد.....


اللبنانية ليست جنسية !!


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 8126 - 2024 / 10 / 10 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت تشير التقديرات إلى أن نسبة المسيحيين في لبنان كانت تقارب55% من إجمالي السكان قبل الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990). لكن هذه النسبة تراجعت تدريجيًا بعد ذلك لأسباب متعددة، منها الهجرة والتغيرات الديموغرافية. حالياً، يُعتقد أن نسبة المسيحيين في لبنان تتراوح بين 30% و35% من السكان.

بعد الحرب فقدت لبنان تدريجياً صفتها كسويسرا الشرق و تسابق السياسيين اللبنانيين في بيع انفسهم و بلدهم لبنان تحت انتماءاتهم المختلفة .

فالسنة في لبنان باعوا بلدهم للسعودية و بلغت ذروة سطوة السعودية في عهد رفيق الحريري الذي اغتيل في 14 فبراير 2005، مع 21 شخصًا، عندما انفجر ما يعادل 1000 كيلوغرام من مادة التي إن تي أثناء مرور موكبه بالقرب من فندق سان جورج في بيروت، بل يقال ان سعد الحريري هو ابن لاحد أمراء السعودية .
السعودية السنية كانت ولا تزال ترى في لبنان ساحة مهمة لمواجهة نفوذ إيران وسوريا، خاصة من خلال دعمها للسنة وبعض الأحزاب السياسية المناهضة لحزب الله وإيران. الحريري كان يمثل هذا الاتجاه الداعم للسعودية والمناهض للنفوذ الإيراني والسوري في لبنان.
هذا الدور السعودي تعزز بشكل خاص في فترة ما بعد اغتيال رفيق الحريري في 2005، حين تم اتهام النظام السوري وحلفائه بالتورط في عملية الاغتيال، مما أدى إلى توتر كبير في العلاقة بين السعودية وسوريا، وأدى إلى تزايد التدخل السعودي في الشؤون اللبنانية.

الشيعة في لبنان باعوا انفسهم و بلدهم الي ايران انطلاقا من الإنتماء الديني ايضا و صرح حسن نصر الله في احدى خطاباته ان الطريق الوحيد لاستقرار لبنان هو اقامة جمهورية إسلامية بلبنان فقد نشرت الشراع في عددها رقم 1267 تاريخ 18 كانون الأول - ديسمبر 2006 حديثا لحسن نصر الله أمين عام الحزب في رسالة مطبوعة إيرانية اسمها " رسالة الحسين " هدف حزب الله إقامة حكومة إسلامية في لبنان وهذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار على غرار الجمهورية الإسلامية في ايران.
و قام حديثا وزير خارجية ايران عباس عراقجي بزيارة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة هي الأولى لمسؤول إيراني منذ اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله ، و كانت كلماته تحمل تهديدا للسياسيين اللبنانيين بعدم فك الارتباط بين غزة و بيروت !!! مما أرعب رئيس مجلس النواب الشيعي بري وقرر سحب طلبه بدعم اختيار رئيسا للبنان !!

المسيحيون، وخاصة الموارنة، كانوا من القوى الأساسية التي دعمت فكرة إقامة “لبنان الكبير” عام 1920، والذي ضم المناطق ذات الأغلبية المسيحية والمناطق المسلمة. لعب البطريرك الماروني الياس الحويك دورًا مهمًا في التفاوض مع الفرنسيين لتحقيق هذا الهدف. كانت هذه الخطوة مفتاحًا في ترسيخ لبنان كوطن متنوع طائفيًا لكنه موحد سياسيًا.
المسيحيون أسهموا بشكل كبير في بناء المؤسسات التعليمية والثقافية في لبنان، مثل الجامعة اليسوعية في بيروت، إلى جانب تأسيس الصحافة اللبنانية الحديثة. هذه المؤسسات كانت بمثابة جسر يربط لبنان بالعالم العربي والغرب، وساعدت في تشكيل هوان كدولة منفتحة على الثقافات المختلفة.
الحفاظ على الاستقلال والسيادة: المسيحيون كانوا في طليعة القوى التي ناضلت من أجل استقلال لبنان عن فرنسا عام 1943. وتعتبر الميثاق الوطني، الذي تم الاتفاق عليه بين بشارة الخوري (ماروني) ورياض الصلح (سني)، جزءًا من التفاهم الذي سمح بقيام دولة لبنانية مستقلة متعددة الطوائف.
المسيحيون عملوا على تعزيز فكرة لبنان كدولة تعددية، حيث يستطيع المسلمون والمسيحيون العيش معًا في إطار دولة ديمقراطية تحترم حقوق جميع الطوائف. هذا التوجه كان ضروريًا في بناء لبنان الحديث والحفاظ على التعايش السلمي بين الطوائف المختلفة.
المسيحيون لعبوا أدوارًا بارزة في السياسة والاقتصاد اللبناني. خلال فترة ما قبل الحرب الأهلية، كان للبنان ازدهار اقتصادي وثقافي، وكان المسيحيون في قلب هذا الازدهار بفضل نشاطهم في القطاعات المالية والتجارية والتعليمية.
خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، كان للمسيحيين دور رئيسي في الدفاع عن الهوية اللبنانية والسيادة الوطنية. رغم الانقسامات الداخلية، سعت القوى المسيحية بشكل عام إلى الحفاظ على لبنان كدولة مستقلة عن النفوذ الإقليمي.
بعد انتهاء الحرب الأهلية، لعب القادة المسيحيون، مثل البطريرك نصرالله صفير، دورًا مهمًا في دعم الحوار الوطني والمصالحة بين الطوائف المختلفة. هذا الجهد كان ضروريًا للحفاظ على وحدة لبنان وإعادة بناء الدولة.
باختصار، المسيحيون في لبنان أسهموا في الحفاظ على الهوية اللبنانية من خلال التأكيد على التعددية، الاستقلال، والانفتاح على العالم الخارجي، ودورهم في بناء مؤسسات الدولة ومقاومة الضغوط الخارجية

الدروز يشكلون طائفة صغيرة، إلا أنهم ظلوا متمسكين بالهوية اللبنانية الجامعة ولم يسعوا للانفصال أو الهيمنة على بقية الطوائف. بدلاً من ذلك، سعى القادة الدروز إلى تعزيز الانتماء الوطني والحفاظ على وحدة يمكن القول إن دور الدروز في الحفاظ على لبنان يتمثل في تعزيز التعددية والتوازن الطائفي والمساهمة في استقرار النظام السياسي.


بعد الحرب الاهلية طفت على السطح صور الفساد السياسي و انعدام الوطنية لدي سياسي لبنان بل تعاون نبيه بري وحسن نصر الله في تقزيم لبنان لصالح ايران بل الغوا استقلال لبنان ليصبح دويلة داخل الدولة الاسلامية " ولاية الفقيه " !!
وعمل التيار الحريري بكل قوتهم لاثبات ان لبنان دويلة تسير في فلك السعودية !!

بنظرة سريعة لحال التيارات السنية والشيعية في لبنان تدرك ان لبنان ليس وطن تتعاون كل فئاته في النهوض به بل صارت كل فئه تتصارع لاجل مصالحا تبيع الوطن لتحقيق مكاسب ممن باعوا انفسهم لهم والضحية المواطن اللبناني الذي فقد البوصلة الوطنية واصبح تابع للأيدولوجية الدينية .

بعد كل هذا انطبق علي السياسيين في لبنان ان الجنسية اللبنانية لهم ليست جنسية تعني انتماءا وطنيا انما وظيفة بها يبيع ويربح ؤكل هؤلاء السياسيين ليس لهم احترام لمن يستعملهم و لشعبهم



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ركعتين سببا خراب المنطقة !!
- سويسرا لا تطبق القانون !
- صديقي دكتور عيون
- الاسلاموفوبيا خدعة إسلامية
- الإمارات الحافي الذي تقبقب
- اعظم من وطأت قدماه الارض  ؟
- المحنة التي يعيشها المسلمين !!
- شكرا اخوتنا المسلمين
- هل الخرس اصاب الأسقف ارميا !؟
- الأولمبيات كشفت عظمة المسيحية
- ‎لا تدفنوا نساءكم !!
- أعلن إسلامه !!!
- شيخ الازهر و جوبلز
- من هو اعظم انسان عاش علي الارض ؟
- تمجيد المجرمين امام الدعاة مثالا !!
- باي ذنب قتلت !!؟؟
- إصلاح مصر من الانهيار
- مصر في عهدها السلفي
- بنات البرشا القبطيات
- شريف جابر ومأساة بلطجية الله


المزيد.....




- تونس: هجوم بسكين على عنصر أمن نفذه شقيق مشتبه به في قضايا إر ...
- مقتل عنصري أمن في اشتباكات بحمص بين إدارة العمليات العسكرية ...
- نتنياهو يضع عقبة جديدة أمام التوصل لصفقة تبادل للأسرى
- زلزال عنيف يضرب جزيرة هونشو اليابانية
- موزمبيق.. هروب آلاف السجناء وسط أعمال عنف
- الحوثيون يصدرون بيانا عن الغارات الإسرائيلية: -لن تمر دون عق ...
- البيت الأبيض يتألق باحتفالات عيد الميلاد لعام 2024
- مصرع 6 أشخاص من عائلة مصرية في حريق شب بمنزلهم في الجيزة
- المغرب.. إتلاف أكثر من 4 أطنان من المخدرات بمدينة سطات (صور) ...
- ماسك يقرع مجددا جرس الإنذار عن احتمال إفلاس الولايات المتحدة ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - اللبنانية ليست جنسية !!