أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس عامة 313















المزيد.....

هواجس عامة 313


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8126 - 2024 / 10 / 10 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد وصلت إلى قناعة كاملة أن أغلب السوريين غير مهيئين إطلاقًا للبناء الاجتماعي والمدينة.
إن عقدة الدونية تسكن أغلب المثقفين والسياسيين والأدباء والمفكرين السوريين.
كل واحد يسمع صوت نفسه، في الاجتماع أو اللقاءات، ويتمنى أن يحوز على اعتراف الآخر به ككيان ذاتي كبير. أكبر من هذا العالم كله. بمعنى، كل أفعاله نابع من ذاتية مفرطة، لتأكيد الذات اللاذات.
أستطيع القول أن ما يكتبه الأديب أو المفكر أو السياسي، وما يتابعه من قراءات أو أبحاث ليس حبًا في المعرفة أو اقتحام المجهول، وأنما لتسويق نفسه فوق كتابه أو مؤلفه.
إن جنون العظمة، كمرض خطير يسكن قسم كبير جدًا منّا، وهو من يحركنا ويوجهنا.
وتحت تحت هذا الجنون هناك: الكذب والرياء والغش والنميمة والخداع وتعويم الذات لتتسلق فوق الجميع.
حتى الدفاع عن الوطن هو مجرد مشجب بالنسبة له من أجل التسلق
ووفاقد الشيء لا يعطيه


"التاريخ يعيد نفسه مرتين، المرة الأولى كمأساة والثانية كمهزلة"
الضحية التي تبكي عليها، مجرد وسيلة أو أداة للندب الشكلاني، أنت تضمر شيئًا آخر في قرارة نفسك.
أردت أن تعوم نفسك الذليلة، الطموحة في الوصول إلى المجد، مجدك الزائف، فوصلت لغايتك، حاملًا كذبك ونفاقك، هناك الضحية، سلم للارتقاء والصعود عليها.
فهذا المسكين الضحية، يسمعك، ويعلم أنك كذاب ابن كذاب، ولكن لسانه عاجز عن الدوران. ولا يستطيع أن يمنعك من الدفاع الكاذب عنه.
إن قضيته الخاسرة، ستبقى خاسرة، ما دام الدم يجري في عروقك.


النصوص لا تقيم، لا يمكن نقدها، النصوص تقرأ قراءة أخرى.
النصوص منتجة للنصوص وفق كل فترة زمنية.
كل نص كيان قائم بذاته، يمكنه أن يدفعنا نحو الأمثل او الهبوط بنا إلى الأسفل.
النصوص كائنات حية، رموز متحركة من لحم ودم مجردة، تمشي بيننا، تمنحنا من ذاتها أشياء كثيرة تبعًا للمتلقي، ثم ترحل.
لا تخف من النص الذي تكتبه أو تنشره، أنه يقرأ مهما كان، ولا يملك أي إنسان مهما كبر مقامه أن يحجر على نصك أو يقلل من شأنه أو يعطيك براءة الجمال فيه أو البشاعة.
النص يولد ويعيش ويموت، ويتبدل ويتغير في كل قراءة مع تبدل الغايات والمرامي والأهداف، وحركة الواقع والمجتمع والزمن.


أغلب شعوب الأرض يعانون من عقدة الرجل الأبيض، تفوق العرق الأبيض.
ينظرون إليه بحقد وكره، بالرغم من أنه غير مسار الحياة كلها نحو الأفضل. هذا الأبيض، صنع السيارة والطائرة والقطار، وجهز الطرق للعبور وبنى المدن الحديثة، وهندس المدن والحدائق والبيوت والشوارع والأرصفة، وهندم الثياب والأناقة للرجل والمرأة، وعلمنا كل فنون الحياة بما فيه الحب والجنس، والعلاقات الاجتماعية وطريقة الأكل والنوم والجلوس، والأكل بالشوكة والسكين، وبنى الاقتصاد الحديث والجامعات والمدارس، والمصانع والمعامل، وأدخل العلم في كل بيت، والهاتف والكومبيوتر، والساعة والغسالة والجلاية والفرن على الكهرباء والغاز.
وربط هذا العالم في بعضه في شبكة من العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
نسأل أنفسنا هذا السؤال: ماذا لو لم يكن هذا الأبيض موجودًا في عصرنا أو حياتنا، كيف كانت ستكون حياتنا؟

ماذا كانت هزيمة حرب الأيام الستة، هزيمة عسكرية أم سياسية أم ثقافية أم نظم سياسية؟
سمعت قبل أيام أن الملك الأردني حسين ذهب إلى إسرائيل في 25 سبتمبر ـ أيلول العام 1973 لينذرهم بقرب الحرب عليهم، وأن الوضع خطير.
الإسرائيليين لم يأخذوا بكلامه، في تبرير للواقع أنه، أي الملك لا يحمل جديدًا، لذلك تم إهمال ما قدمه.
بعد أن قامت الحرب في 6 أكتوبر، تفطنوا إلى هذا الخطأ، وجرت دراسات هائلة عن سبب عدم الاهتمام بكلامه.
إلى اليوم تجري دراسات إسرائيلية حول هذه الحرب، وقدرة العرب على أخذ المبادرة العسكرية والسياسية في صراعها معهم.
وجرى استجواب كولدمائير، رئيسة وزراء إسرائيل، وعن سبب تقاعسها في قراءة ما حمله الملك حسين، وماذا كان يهدف؟
وما زال هناك تعتيم استخباراتي حول السبب الحقيقي بعد ان سربوا بعض الأسرار عن الحرب بعد مرور 50 سنة على الحرب.
هل قرأنا، كعرب، أسباب هزيمة حرب الأيام الستة، وحرب أكتوبر، وسبب زيارة أنور السادات للقدس، قراءة تاريخية وسياسية مستقلةعن توجه الأنظمة وهيمنتها على هذه القراءة.
هل سبب هزيمتنا بنيوية، نتاج تأخر تاريخاني أم سياسي بسبب الأنظمة العسكرية المسيطرة أو لنقل أن العسكر جزء حيوي من النسيج الثقافي والبناء الثقافي لمنطقتنا وحضارتنا، وبالتالي الهزيمة شيء طبيعي؟
العرب بحاجة للقراءة، وهذا أضعف الايمان ليعرفوا أنفسهم وموقعهم من عصرهم في هذا العصر.


أزمة النص يبدأ مع ولادته
بمجرد أن يولد النص تبدأ أزمته.
كل النصوص مأزومة وستبقى، هناك إشكالية الولادة.
علاقة النص بنصه، يبان، وتمضهره يكون بالانقسام على ذاته، بتمرده على ذاته، بدخوله في إشكالية عميقة مع ذاته.
تبدأ أزمته تتفاقم كلما كان الظل ظلًا فاعلًا ومؤثرًا


أصبح أردوغان مثل اللأعب الحر في الملعب، خط الوسط، في حركة نشيطة ودائمة غير مرتبط في مكان محدد.
أمامه خمسة لأعبين ووراءه أربعة لأعبين وحارس المرمى.
في خط الوسط يبقى اللأعب الموزع على الجناحين، يحمي الدفاع وينطلق نحو الهجوم.
الخطة، خمسة زائد واحد زائد أربعة.
إنه لأعب غير مقيد بمكان لأن لديه طاقته عالية جدًا تمتد من صافرة الحكم إلى نهاية المباراة.
المدرب أعطاه كرت أخضر للتنقل، يتنقل مع تنقل الكرة، معها طوال لمباراة، ينقلها ويتحرك معها في كل الاتجاهات.
إن المدرب الذي أكتشف هذا اللأعب التحفة، عرف مكانته الفذة كموهوب، ابو القفزات الهائلة في أرض الملعب الواسع


نقول عن المرتزق يدخل في قائمة جيش ما، أنه مرتزق عندما يقبض ثمن حمله السلاح لقتل الأخر المختلف عن الجهة الموظفة له.
ويتحول إلى كارثة عندما يتم توظيفه سياسيًا لمصلحة جهة ضد جهة.
إن استغلال أردوغان للسوريين، لوضعهم الوجودي المزعزع، لفقرهم وحاجتهم، لضياع أرضهم ووطنهم وعائلاتهم معيب بل عار ما بعده عار.
إن استغلال المحتاج، ووضعه في مقدمة الجيوش ليموت فرط عملة شيء مخجل وفيه إذلال للإنسان ولقيمته ومكانته.
أعرف ان الخلل الوجودي للإنسان السوري يقع على عاتق النظام المجرم الحاكم في سوريا.
هذا النظام البربري ساهم في تدمير البنية النفسية ودفع المحتاجين للارتماء في حضن أردوغان، وهو السبب الأول للجوء والهرب والاحتماء بالأخرين.
إن الكارثة السورية حولتنا إلى مشردين وهاربين على وجوهنا وركبنا البحر لطلب الأمان من الأخرين.


الإسلام في أزمة، هذه أجمل هدية يقدمها ماكرون للعالم الإسلامي.
هذا الرجل لم ينطق إلا الحق، وكان جريئًا شجاعًا في كلامه.
ومهمة الإجابة على كلامه يقع على عاتق المسلمين، أن يخرجوه من أزمته وإعادته إلى الحياة بعد تنظيفه من الآيات التي لا تصلح للعصر، والأحاديث العالقة به.
إنهم يحتاجون إلى الشجاعة والحرية للخروج من النفق.
وسأضيف أن الإسلام في أزمة بنيوية عميقة للغاية ليس اليوم وأنما منذ بداية الحداثة الغربية، وبعد دخول نابليون بونابرات مصر وانكشاف العالم الإسلامي على نفسه والأخر والصدمة الجارفة التي أحلت به.
وليس الإسلام وحده يعاني من أزمة، وأنما جميع الأديان، فالعقل العصابي العصبي لم يعد مجديًا ولا يحل المشكلة إلا باستقالة الدين عن السياسة والعودة إلى المعبد والجلوس في حضرة الرب.
كان الدين مبخر لمبخرة السلطة.
اليوم هناك مؤسسات فاعلة تقوم بمقام هذا المسكين وتعمل بالنيابة عنه.
أعملوا مثل الدين المسيحي، الجماعة عاقلين ومؤدبين وقاعدين في كنائسهم في أوروبا ولا صراخ ولا شوشره ولا وجع الرأس.
إن التصدي لماكرون، يجب أن لا يكون لماكرون أنما للذات، للدين الإسلامي لوضعه على سكة الحياة، سكة عالمنا المعاصر.
الدين نشأ في زمن البساطة، ومعالجة أزمته أن ننقله من بساطته ونضعه في زمننا.
إن إنكار الحقيقة ليس حلًا



أغلب الطاقم الحاكم في تركيا لم يعد سياسيًا، ولا منصبًا سياسيًا، تحول الوزراء إلى اشباه وزراء ، مجرد موظفين عند أردوغان، أو صبيان يصبون الشاي أو القهوة له في مضافته، وعندما يغني سيدهم يغنون وعندما يبكي يبكون، وعندما يبول يجلسون بالقرب من مبولته ليأخذوا القليل من بوله ليشربوه.
هذا هو حال الشرق، الرجال فيه مجرد رجال هوامش، شيء نافل، رخيص قابل للبيع والشراء، نفوس رخيصة، وعندما يكبر وينفش ريشه يعرف الأخر الرسالة فيحول مؤخرته له ليركبها.
عندما أرى من يسمى وزير خارجيته مولود تشاويش أوغلو اكاد استفرغ، أو وزير دفاعه خلوصي أكار، أشعر بالخجل لأنهما أصبحا مجرد ببغاء يرددان ما يقوله سيدهما.
المنصب السياسي أن يصبح الوزير مقررًا، وله موقع نافذ، أن يكون ديكًا في الحضيرة لا أن يتحول إلى صوص صغير يعضه هذا أو ذاك في غياب الديك الأكبر.
تركيا لا تختلف كثيرًا عن النظام في سوريا، لأن حافظ الأسد جلب إلى حكمه كل إنسان ضعيف ورخيص الروح والضمير والعقل.
والضعيف سهل ركوبه

اسوأ شيء في هذه الحضارة القبيحة أن الضحية هي أكبر عدو للضحية.
والضعيف هو العدو الأول للضعيف مثله.
وكأن الضعيف يهرب من جلده ليحتمي بالأقوى منه


مجلس الأمن والقرارات الذي يصدر عنه كان وما زال على مقاس مصالح الدول النافذة في المعادلة الدولية.
في 2 آب العام 1990 دخل العراق الكويت، بيد أن الولايات المتحدة لم تمهله ساعة واحدة للبقاء، خلال دقائق من هذا الدخول جندت 33 دولة وترسانات من الأسلحة لضربه.
وهيجت العالم المريض شعبيًا ورسميًا بعد تشكيل تحالف واحد ضده، ورأي عام ضد هذا البلد الصغير.
الأنكى من هذا لم يسمحوا للعراق بالإنسحاب من الكويت في اليوم الثالث، وكان لدى هذه الولايات المتحدة قرارًا استراتيجيًا في تمزيق العراق وإعادته مئات السنين إلى الوراء ثم قتلت رئيسه ومزقت شعبه واحتلت أرضه بعد أن أدانته بالاحتلال.
وليس هذا فحسب، بل تحول هذا النظام العالمي إلى دمية من دمى مسرحية شاهد ما شاف حاجة، إلى سوق للمزاودة الكاذبة، إلى سوق لبيع وشراء الذمم لناس لا ذمم لهم، إلى بازار مبتذل ورخيص ودنيء وقذر ووسخ، يرشون هذه الدولة ويبيعون تلك، يعطون ويأخذون.
في هذه السوق السياسية الدولية ارتدت العاهرات ثيابهن، مع احترامي وتقديري للعاهرة، وبطلت الكار وتركت السياسيين الدوليين أن يمتهنوا العهر على أصوله بدلًا عنها.
اليوم روسيا بوتين، هذا الوحش الشرقي المبتذل الذي أذل جيرانه عبر التاريخ يعلن أنه لن يتدخل سياسيًا وإنسانيًا، لأن كاراباخ غير معترف بها، نسأله وهل في دخولك إلى القرم هو قانوني؟ ونسأل، لماذا لم تُوقف تركيا كدولة كبيرة في التدخل في الصراع بين الجارين أذربيجان وارمينيا كبديل عن زرع المزيد من الحقد بينهما، هل تصرف أردوغان تركيا وتدخله المباشر نظامي ومقرر قانونيًا؟
تركيا وفرت غطاءًا دوليًا لحماية أذربيجان، وغطاء إعلامي عالمي لضرب هذا البلد الصغير وكأن هذه الدول والشعوب تحولوا بين ليلة وضحاها إلى ضباع تنهش في جثة بلد صغير تأكله وهو حي.
وكل ضبع ينتظر دوره ليأكل.
وكما هو معلوم أن الكلاب البرية والضباع تنهش الضحية وهو حي.
اللعنة على أول من قال أننا في زمن الحضارة.


الصفاقة التركية في زمن أردوغان كشفت الجانب المظلم عن هذا البلد القلق الذي ما زال في ذهنه التوسع العثماني.
أنهم يبحثون عن امجادهم العسكرية التي أوقفتها هزيمتهم النكراء في الحرب العالمية الأولى
ربما الجيش التركي سيتوسع أكثر فاكثر إذا فتحت شهية نظامه السياسي وضباطه ومضى في التهام سورية كلها، وذلك بغياب حكومته المنشغلة بقتل شعبها وسجن ابناءها. ووجود رئيس، حاكم معتوه وأهبل.
والخوف أن لا يوجد دولة محترمة في هذا العالم توقف هذا العدوان السافر على بلدنا.
بعد الحرب الباردة انفتح العالم على التوسع العسكري وعادت الهمجية العسكرية تقتل المجتمعات البشرية دون حساب للمدنيين.


على المستوى الشخصي لم أصادق في حياتي كلها إنسان بمواصفات ترمب:
شخصية ضعيفة مهزوزة متقلبة، غير ثابت على موقف أو كلمة، ولا مصداقية سياسية أو شخصية له.
لقد مرغ هذا الرجل صورة الولايات الأمريكية الممرغة أصلًا في الوحل، وكشف عمق بشاعة هذه الدولة المريضة، وخراب نظامها السياسي في التحالفات والتنابذات والتجاذبات والتقاطعات الحزبية من موقع الحصول على الامتيازات.
الصراع على السلطة على قدم وساق، الانتماء الحزبي أضحى أهم من مصالح الدولة العليا.
جهاز المخابرات مخترق أمنيًا لصالح الأحزاب، والبرلمان ومجلس الشيوخ في تناحر حول موضوع هنتر ابن نائب الرئيس الأمريكي السابق لأوباما جون بايدن.
ذلك الولد التافه، الذي توسط والده له للعمل في شركة غاز أوكرانية كمستشار لها في العام 2014 براتب شهري مقداره 50 مليون دولار. تخيلوا راتب ب 50 مليون دولار؟
وعندما أراد المحقق او النائب في المحكمة الأوكرانية أن يفتح ملف الفساد بحق هنتر ابن بايدن، تدخل هذا الأخير لدى الرئيس الأوكراني أنذاك وطلب منه ان يقيل هذا الرجل.
حصل ابن بادين على أكثر من ثلاثة مليارات دولار خلال ستة أعوام من هذه الوظيفة الخيالية باستخدام نفوذ والده كنائب الرئيس للحصول على عائدات مالية.
وهذا البايدن مرشح للرئاسة الأمريكية فبدلًا من تقديمه للقضاء نرى الحزب الديمقراطي يدافع عن رجلهم الفاسد وابنه الأفسد.
يا للعار.
بمجرد أن ينتهي ترامب من مكالمة هاتفية مع رئيس دولة او حكومة، المخابرات الأمريكية تلتقط المكالمة وتنشرها عبر الصحف الامريكية من أجل الحسابات الانتخابية القادمة.
المخابرات أضحت دولة داخل دولة، ولا نعرف ماذا سيحدث لهذا البلد قريبًا، نتيجة وجود أطفال يحبون جمع المال ولا يدركون مخاطر مستقبل وطنهم.
ترامب خلال يوم واحد فقط، نشر ستة تغريديات متنافضة، الواحدة لا تشبه الأخرى، وتكلم مع أردوغان واعطاه إشارات بدخول سوريا وقبل أن ينتهي من كلامه دخل الأتراك في سوريا..
أننا في زمن المهابيل، ترامب وجونسون وماكرون وبشار والمجنون أردوغان.
يبدو أن الحداثة لم تعد تفرز إلا مرضى ومجانين في قيادة هذا العالم.


لقد جئنا من تلك العتمة، ذلك المكان المغلق العصي على الانكشاف.
نبحث عن أنفسنا فيه. نبحث في سواقيه لننهل منه الرموز والأجحية التي صنعت منا ما نحن عليه.
نحاول أن نفك تلك الأحجية، بيد أن الروح تبقى حيرانا لا تهدأ ولا تستقر.
وفي حالة قلق وتوتر، كموج متلاطم يعبث بنفسه، بنا، لا يحط على مستقر أو هدوء.
إن هذا هو مربط الفرس ومحط البحث عن الذات في ذلك المكان الذي مني وليس لي


كان التسلق مضمرًا عند الكثير الكثير، وها هي أوروبا تفسح المجال للمرضى من أجل التسلق والصعود. يبدو أن الخجل كان يغمرهم تحت سلطة الأسد، لهذا لم يعلنوا عن أنفسهم.
كانوا يريدون حصة محرزة ومكانة من الكعكة ولم يحصلوا عليها، لهذا عارضوا.
لو أن هذه السلطة رشت عليهم القليل من القنبز لسكت هؤلاء الأطفال ومشوا في الركب. وإلا من معنى أن يتحول المناضل إلى انتهازي في أوروبا؟
من يرى المثقف السوري في أوروبا يظن أنه حررها من ذاتها. وإنهم، أي أن الأوروبيون كانوا يشتغلون في الأدغال ويحملون حوائجهم على البغال قبل أن يجيء حضرته إليها ويحررها.
تراه يمشي في الشارع والسماء لا تحمله من كثرة النشوة والغرور. كأن أبوه بنى أوروبا وجاء ليأخذ أرثه وأرث اجداده منها.
إن انتهازية الكثير من اليساريين فاقعة، وتفقع عين من لا يرى.
تبًا لكم ما أحقكرهم، رأيناكم في بلادنا ضعاف النفس، ذليلون تقبلون بالقليل القليل، وعندما فسحت الديمقراطية مجالها لكم أخرجتم أمراضكم من عبكم.

لقد همش الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الموجودة عسكريا في سورية بمشاركة ستين دولة تابعة لها, الجيش الحر, وتم تعويم جبهة النصرة وداعش عاليًا, في تبرير واضح, ودعم حقيقي من تحت لتحت للنظام السوري, وإعطاءه مشروعية سياسية وعسكرية لضرب سورية وتدميرها, وإطالة مدة معاناة وعذابات شعبنا الصابر.
اليوم, وبعد أربعة أعوام من الدمار الشامل لبلدنا وشعبنا, يذكرنا الغرب المنافق أن روسيا عم تضرب المعارضة الوطنية, الجيش الحر. السؤال:
أين كنتم طوال هذه المدة؟ لماذا كنتم صامتين عما فعله ويفعله بشار وصحبه من إيرانيين وحزب الله وغيرهم. ثم لماذا لم تدعموا الجيش الحر ما دمتم غيارى عليه؟
يبدو أن الولايات المتحدة تريد أن تحول سورية إلى أفغانستان جديدة. وتحولنا إلى مجرد وقود في حرب مفتوحة, نخرج جميعنا من هذه الدوامة في حالة احتضار كامل.
للتذكير, علينا أن لا ننسى, أن أمريكا هي من رسم ويرسم معالم دولة داعش الإرهابية بالقلم والمسطرة.

اعتقد ان مهمة داعش أكبر مما كنا نتوقع. اسرائيل لها واقع جغرافي محدد ويمكن تتوسع, ولها ايديولوجية محددة, وعدو واضح, ويعلن عن نفسه. بينما داعش يضرب بسيف الاسلام, متنقل, أرضه, هي المعركة. لن يملك أرضا أو جغرافية محددة. داعش مؤسسة عسكرية, استعمارية, لها مهمات حسب الطلب, الحاجة.

عمل اليهود من داخل الحداثة, بالرغم من أن تراثهم الديني أكثر من بدوي, وأكثر انفصالا عن عالمهم في ذلك الزمن.
لو استطاع العرب والمسلمون, أن يفعلوا الشيء ذاته, لجنبوا بلدانهم وبلادنا, هذا الوضع المزري الذي نعيشه.
الخروج من الحداثة, ليس بالأمر السهل, ولا يمكن تفكيكها, بالمفاهيم البدوية والبسيطة.
الحداثة واقع موضوعي, لا يمكن تدميره, أو تخريبه بالسلاح والمال والسياسة. الحداثة, تنتقل إلى أشكال أخرى.


لا أدري كيف يستوي عشق الوطن في لحظة, وعشق المرء لمذهبه وطائفته وعشيرته وقوميته ودينه, في اللحظة ذاتها.
هذا الانفصام, كيف نرممه؟
كيف يصح, أن ننتمي إلى تكوينين مختلفين تمامًا؟
كيف نستطيع أن ننسجم مع أنفسنا, ونحن موزعي الانتماء؟



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس فكرية وسياسية وأدبية ــ 312 ــ
- هواجس متعددة ــ 311 ــ
- هواجس فكرية وسياسية ــ 310 ــ
- هواجس متفرقة ــ 309 ــ
- هواجس فكرية 308
- هواجس عامة ــ 307 ــ
- هواجس سياسية وفكرية وأدبية 306
- هواجس عامة أدبية سياسية فكرية ــ 305 ــ
- هواجس متنوعة ومتعددة ــ 304 ــ
- هواجس إنسانية وسياسية 303
- هواجس ثقافية فكرية وأدبية 302
- هواجس أدبية ــ 301 ــ
- هواجس فكرية وأدبية ــ 300 ــ
- هواجس وتأملات 298
- هواجس فكرية ــ 298 ــ
- هواجس عامة ــ 297 ــ
- هواجس من كل حدب وصوب 296
- هواجس ثقافية وسياسية وفكرية ــ 295 ــ
- هواجس إنسانية وسياسية 294
- هواجس سياسية وفكرية ــ 293


المزيد.....




- بسبب -انتهاك- في لبنان.. إيطاليا تستدعي السفير الإسرائيلي وم ...
- مصر لإسرائيل.. لا لتجاوز خطوطنا الحمراء
- تدمير تمثال قاسم سليماني في مارون الراس اللبنانية
- المستشار الألماني شولتس: قدمنا وسنقدم أسلحة لإسرائيل
- غرف الطوارئ في السودان وطريق الترشيح لجائزة نوبل للسلام
- شوارع مدينة فرنسية مغمورة بمياه فيضانات اجتاحت شمال شرق البل ...
- مشاهد توثق استهداف آليات إسرائيلية في طولكرم (فيديو)
- ماتفيينكو: -قمم السلام- الأوكرانية المزعومة لا تهدف إلى إنها ...
- السيسي يتحدث عن تحركات ومخططات لزعزعة وتفكيك دول القرن الإفر ...
- محلل عسكري إسرائيلي: قبل أن نقفز بتهور للمعركة ضد إيران يجب ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس عامة 313