أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - -الجامعي لأخنوش: إنقاذ المغرب يبدأ باستقالتكم أو مواجهة حكم التاريخ-














المزيد.....

-الجامعي لأخنوش: إنقاذ المغرب يبدأ باستقالتكم أو مواجهة حكم التاريخ-


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8126 - 2024 / 10 / 10 - 01:31
المحور: كتابات ساخرة
    


في مشهد سياسي يذكرنا بالكوميديا السوداء، يعيش رئيس الحكومة عزيز أخنوش في فقاعة من الرفاهية الوهمية، بينما يصرخ الواقع المغربي تحت وطأة الأزمات المتزايدة. وقد أشار النقيب عبد الرحيم الجامعي بوضوح إلى أن "إن كانت حكومة أخنوش مصممة على سياستها، فإن الوضع يتطلب تدخل رئاسة النيابة العامة". فهل يمكن أن يكون الحل لإنقاذ البلاد هو استقالته؟ دعونا نستعرض هذا السيناريو بنبرة ساخرة.

أخنوش، الذي يمتلك ثروات تكفي لبناء قصر من الذهب، يبدو كأنه يعيش في فيلم خيالي، حيث تتتابع الأحداث وكأنها مسرحية. بينما يعاني المواطنون من ارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات، يبقى هو مبتسما وكأنه بطل خارق قادر على إنقاذ الجميع. وفي الوقت الذي يسرد فيه إنجازاته، يخرج المواطنون إلى الشوارع ليعبروا عن سخطهم. فهل يمكن الاستمرار في سياسة "التجاهل" كحل للأزمة؟ أم أن الاستقالة قد تكون طوق النجاة الذي ينقذ البلاد من الغرق؟

لنستحضر لحظة استقالة أخنوش. ستتحول الشوارع إلى ساحة احتفالات، حيث ستعزف الموسيقى وتعلو الزغاريد وكأن الشعب قد توج بكأس العالم. ولكن، هل ستأتي هذه الاستقالة بحلول سحرية، أم أن الأمر يتطلب أكثر من مجرد تغيير في الوجوه؟ إن مجابهة الأزمات تحتاج إلى رؤية استراتيجية وحلول شاملة، لا مجرد تغيير الوجوه في السلطة.

في رسالته، طالب الجامعي بفتح تحقيق ضد الحكومة بسبب "المساس بسلامة المجتمع وأمنه الإداري والاقتصادي، وبسلامة المواطنين وبحقوق فئات الموظفين في قطاعات العدل والصحة والتعليم". وهذا يبرز الحاجة الملحة إلى مساءلة الحكومة عن أدائها، فقد يكون تدخل رئاسة النيابة العامة نقطة تحول حاسمة. إن توجيه السلطات نحو تحقيق هذه المطالب قد يسهم في إعادة الثقة بين الشعب والدولة.

تاريخ المغرب مليء بالتحولات السياسية، وقد أثبت أن الوقت لا يرحم من يتجاهل صرخات الشعب. لذا، إذا استمر أخنوش في تجاهل مطالب المواطنين، فسيسجل التاريخ اسمه كأحد القادة الذين فشلوا في إدارة الأزمات. إن عدم الاستجابة للمطالب الشعبية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع واحتقان اجتماعي قد يتجاوز الحدود.

في النهاية، يبقى السؤال: هل سيتخذ أخنوش القرار الصحيح، أم سيستمر في السير على نفس الدرب تاركا البلاد في فوضى مستمرة؟ الزمن كفيل بالإجابة، لكن الأمل لا يزال يتجدد في الأفق، ولعل هناك حاجة ملحة لإعادة التفكير في النهج المتبع، ليس فقط في السياسات، بل أيضا في كيفية إدارة الأزمات وتلبية تطلعات المواطنين، مع الأخذ بعين الاعتبار الدور المهم للملك في إرساء الاستقرار وتحقيق التنمية.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -المغرب: الفساد... الرياضة الوطنية التي لم نفز بها بعد-
- اليهودي المغربي: جسر بين الشرق الأوسط وسراب السلام
- -في مملكة الأرقام: الشباب يبحث عن الحقيقة-
- الشرق الأوسط: مسرح العبث والفوضى الاستفزازية
- الشرق الأوسط: مسرح العبث والفوضى الاستفزازية
- معركة البول: دروس من حانة السكارى إلى رئاسة الحكومة المغربية
- -مول المازوط: حين يصبح الغازوال أكثر لمعانا من الذهب!-
- -احترس أيها الحاكم: قانون الفوضى يهدد اللعبة-
- -مغرب التناقضات: غرامات للمشاة في زمن الفوضى-
- -المغرب: أرض العجائب في تسعير الأدوية!-
- تأشيرة الفراق: نكتة السياسة بين المغرب والجزائر
- -سلام أم تهديد؟ دليلك للعيش في عالم الحروب-
- -عندما تمطر الحكومة، هل يغرق الشعب؟-
- -أخنوش والشيطان: عندما تتعانق الأزمات في مسرح السياسة-
- -استيراد حكومة من الخارج؟ فكرة محمد الوادي في زمن الفشل السي ...
- -الهروب إلى سبتة: عندما يتحول شعار - آخر من يهرب يطفي الإنار ...
- أحلام الطفولة وسخرية الواقع: من أوروبا إلى الكفاف والجفاف
- -بين الفخامة والواقع: هل باتت المشاريع الضخمة في المغرب مجرد ...
- أقسم إن كنت كلباً لن أنبح!
- -صوت شهداء الجزيرة: دعوة عاجلة لإنهاء معاناة المدنيين في غزة ...


المزيد.....




- كوميدي أوروبي يشرح أسباب خوفه من رفع العلم الفلسطيني فوق منز ...
- رحيل شوقي أبي شقرا.. أحد الرواد المؤسسين لقصيدة النثر العربي ...
- الرئيس بزشكيان: الصلات الثقافية عريقة جدا بين ايران وتركمنست ...
- من بوريس جونسون إلى كيت موس .. أهلا بالتنوع الأدبي!
- مديرة -برليناله- تريد جذب جمهور أصغر سنا لمهرجان السينما
- من حياة البذخ إلى السجن.. مصدر يكشف لـCNN كيف يمضي الموسيقي ...
- رأي.. سلمان الأنصاري يكتب لـCNN: لبنان أمام مفترق طرق تاريخي ...
- الهند تحيي الذكرى الـ150 لميلاد المفكر والفنان التشكيلي الرو ...
- جائزة نوبل في الأدب تذهب إلى الروائية هان كانغ
- فوز الكورية الجنوبية هان كانغ بجائزة نوبل للآداب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - -الجامعي لأخنوش: إنقاذ المغرب يبدأ باستقالتكم أو مواجهة حكم التاريخ-