أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علجية عيش - مترجمون: الجامعة الجزائرية بحاجة إلى مدرسة خاصة للترجمة















المزيد.....

مترجمون: الجامعة الجزائرية بحاجة إلى مدرسة خاصة للترجمة


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 8126 - 2024 / 10 / 10 - 00:11
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


حكام الجزائر كانوا يعتمدون على ترجمان لمخاطبة نظرائهم

(مشروع ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة العبرية وقعت فيه كوارث )

دعا مترجمون إلي إعادة تحيين مشروع إنشاء لجنة وطنية تتكفل بالترجمة، يؤطرها كتاب و روائيون، و إيجاد مؤسسات لتجسيد مشاريع الترجمة بطريقة واعية تخدم البلاد، المشروع تم طرحه منذ ثلاث سنوات لكنه ظل حبيس الأدراج ، كما دعا مترجمون إلي إنشاء مدرسة خاصة للترجمة و إشراك دور النشر في عملية الترجمة التي تتطلب السيطرة عل اللغتين المراد تحويلها من و إلي، حسب المترجم فيصل الأحمر هذه المشاريع تحتاج إلي دعم من الدولة و اعتمادات مالية
الحديث عن الترجمة و دورها في ربط التواصل بين الأفراد الذين لا يوجد بينهم قاسم مشترك و هو اللغة و قد خاض في الموضوع كثير من الباحثين خلال الصالون الوطني للكتاب احتضنته عاصمة الشرق الجزائري مؤخرا و منهم الباحث فيصل الأحمر و عبد السلام يخلف و المترجم هارون حمادو، أمام تعددية الألسن و هذه اللغات انتقلت في إطار الرحلات و الهجرات، و التنقل من أجل التجارة فكان هناك اختلاط بين الجزائريين و الكنعانيين و الإسبان ، و مع مرور الوقت نشأت علاقة تداخل ( تعايش) مع الجماعة، يقول المترجم فيصل الأحمر أن التعددية اللغوية نعمة و الجزائريون لا يجدون صعوبة مع الحروف حتي لو كانت أجنبية لأنهما اختلطوا مع الشعوب الأخرى الكنعانيين و الإسبان في إطار الهجرات، فبينهما علاقة تداخل اي تعايش، معرجا للحديث عن الفترة التي عاشت فيها الجزائر صراعا لغويا مع المستعمر الذي أراد إلغاء اللغة العربية و الأمازيغية و استبدالهما باللغة الفرنسية.


فقد حاول الإستعمار الفرنسي فرض سيطرته بمنعه التدريس الديني لولا الحركة المصالية بقيادة مصالي الحاج التي حاربت اللغة الفرنسية، في تلك الفترة كانت الترجمة محتشمة، فمن جهة كانت الترجمة من الفرنسية الي العربية بقرارات سياسية ، و من جهة أخري كان المترجمون في الجزائر قليلون و غير متخصصين ، كان للحركة المصالية بقيادة مصالي الحاج دور فعال في مجال التخاطب مع المستعمر، فعند تأسيس نجم شمال افريقيا بباريس في بداية العشرينات كان نصف أعضائه أمازيغ و لا يتقنون اللغة العربية، فاختاروا مصالي الحاج ليكون الناطق الرسمي لهم، بحكم إتقانه اللغة العربية و التكلم بها بطلاقة، و غياب المترجمين كان السبب الرئيسي في فشل برنامج الترجمة في الجزائر، ماعدا بعض المترجمين الذين اتخذوها كهواية منهم الأديب ابو العيد دودو، ماعدا قليل منهم متخصصون في الترجمة علي غرار عبد الله حمادي و الدكتور رابح دوب، و العيب هو أنه لا أحد فكر في إنشاء مدرسة خاصة للترجمة ، حسبما أشار إليه فيصل الأحمر، كان هناك حصار كبير على ترجمة الكتب من الفرنسية إلى العربية ، خاصة الكتب التي تعالج المواضيع السياسية الحسّاسة ، مستدلا بكتاب الطاهر جاووت الموسوم بعنوان: "المسلوب الملكية" الذي تم رفض ترجمته و قيل عنه أنه غير قابل للترجمة، حتي لا يتعرض للتأويل.
من هنا ندرك خطر الترجمة ومثلما اشار إليه الأستاذ عبد السلام يخلف الذي تناول تجربته في الترجمة و ما تعرضت له من عيوب كظاهرة التكرار في اللغة العربية التي لا نجدها في باقي اللغات و بالأخص اللغة الفرنسية، كذلك ما تعلق بالتأنيث من خلال وقوفه على النصوص الأدبية المكتوبة باللغة الفرنسة مقدما بعض العبارات كـ: القمر و الليل، فالقمر و الليل في اللغة الفرنسية مؤنث ، في حين نجدهما مذكران في اللغة العربية ، كما ذكر هذا المترجم بعض الأخطاء الواردة في ترجمة نصوص الأديب ياسمينة خضرة التي ترجمها الروائي أمين الزاوي و قال أنه من الضروري إعادة ترجمتها ، و على حد قوله هو هناك أمور تحتاج إلى تدقيق في الترجمة لخدمة المعنى خاصة بالنسبة للترجمة الألية عن طريق محرك البحث Google منتقدا مؤسسات الدولة التي لم تولي اهتمامها بمجال الترجمة.
أما المترجم هارون حمادو اشار بدوره إلى العجز الذي تعاني منه الجامعة الجزائرية في مجال الترجمة ، مشيرا إلى أن بعض المترجمين لا يفرقون بين المجلس و الجمعية عند ترجمتهما إلى اللغة العربية مثلما حدث في كتاب "الإخوان و الجامع " للباحث في الحركات الإسلامية الدكتور أحمد رواجعية ، حيث تمت ترجمة عبارة المجلس بالجمعية ، حتى أن بعض حكام الجزائر كانوا لا يتقنون اللغة الغربية و كانوا بحاجة إلى ترجمان ( أحمد بن بلة و جمال عبد الناصر)، فالخطاب الرسمي في الجزائر منذ الإستقلال كان بالفرنسية ماعدا الرئيس هواري بومدين و جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كان علماءها يخاطبون الجمهور باللغة العربية، تجدر الإشارة أن هناك دراسات ركزت على مجال الترجمة - من و إلى- في إطار النظام اللغوي الدولي الجديد الذي يضم ما يسمى بـ: "اللينغوا فرانكا" lingua franca ، اي اللغة المشاركة و اللغة الدولية و اللغة العالمية و لغة الإسبر نتو و الكونية الكوسمية.
كما توجد خمس ( 05) لغات في أعلى الهرم و هي: ( الصينية ، الإنجليزية، الهندية، العربية، و اللغة الإسبانية )، و تُعدُّ اللغة الصينية من أقدم لغات العالم حيث ظهرت بخمسة آلاف سنة قبل ميلاد اللغة العربية و لذا أولت الحكومة الصينية اهتمامها بما تقدمه الجامعة ، فيما بدأت اللغة الفرنسية تعرف تقهقرا ملحوظا و هي في طريق نزولها الى مستوى اللغة الوطنية، بحيث لا يمكنها أن تخرج عن هذا النطاق، و قد سبق و أن سلط مختصون في الترجمة الضوء على واقع الترجمة في الجزائر بحيث تكاد أن تصبح الجامعة الجزائرية ، فرانكفونية و ذلك لأن أبنائها أهملوا لغتهم الأصل و هي العربية لغة القرآن كما أن الإدارة سيطرت على البحث العلمي و أجمعوا بالقول أن اللغة الثانية أصبحت "نفعية" لأنها تتماشى مع متطلبات السوق الإقتصادية و وجود المهاجرين وقد فرضت على الآخر "التبعية" ، ما كشفه البروفيسور رابح دوب في إحدى محاضراته و هو مختص في الترجمة و يتقن عدة لغات منها : ( الفرنسية، الإنجليزية، الفارسية ، الصينية و العبرية) حيث كشف أن مشروع ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة العبرية وقعت فيه كوارث في التعريف بمعاني الآيات، و قال البروفيسور رابح دوب أن الشعوب نهضت بلغاتها قبل ان يضيف بأن اللغة الصينية اليوم اصبحت مطلبا ضروريا إلى جانب اللغة الإنجليزية.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير التربية و التعليم بالجزائر: التعليم الابتدائي هو البنية ...
- باحث جزائري يكشف عن وجود ملفات عن مالك بن نبي في الأرشيف الم ...
- ناشرون في صالون الكتاب.. سوق الكتاب في الجزائر ميِّتٌ
- باحث في التاريخ يدعو إلى القفز على التاريخ
- هبّة شبابية نحو صناديق الاقتراع من أجل جزائر منتصرة
- مع العدّ التنازلي لتنظيم الانتخابات الرئاسية في الجزائر
- المجتمع المدني في الجزائرعلى المحك أمام المعارضة السياسية
- على عبد المجيد تبون أن يضغط على السّيسي بفتح الحدود
- معالم دينية تتحول إلى -خردة-في عاصمة النوميديين بالجزائر
- طلائع الحريات: رئاسيات 2024 ستؤسس دولة المواطنة والحريات
- أصحاب القبعات في الجزائر مجندون لإنجاح الانتخابات الرئاسية ا ...
- سخط وسط ألأسرة الثورية حول الوضع اليوم في الجزائر
- انقسامات وسط التنظيمات الحكومية و تخوّف من الانتخابات الجزائ ...
- عاصمة النوميديين تحتفل باليوم العالمي للأرشيف
- السياسة الجزائرية الجديدة تجاه فئة ذوي الهمم و المساجين
- امرأتان تنافسان الرئيس عبد المجيد تبون في الرئاسيات المقبلة
- لونيس بن علي يقرأ باسم خندقجي
- الناشط السياسي علي فاضل: حبّ الزّعامة وراء فشل التيارات الإس ...
- جلبرت هايت و هجرة الأفكار
- قصة عائدة من رحلة إلى عاصمة الرستميين -تيهرت-


المزيد.....




- بسبب -انتهاك- في لبنان.. إيطاليا تستدعي السفير الإسرائيلي وم ...
- مصر لإسرائيل.. لا لتجاوز خطوطنا الحمراء
- تدمير تمثال قاسم سليماني في مارون الراس اللبنانية
- المستشار الألماني شولتس: قدمنا وسنقدم أسلحة لإسرائيل
- غرف الطوارئ في السودان وطريق الترشيح لجائزة نوبل للسلام
- شوارع مدينة فرنسية مغمورة بمياه فيضانات اجتاحت شمال شرق البل ...
- مشاهد توثق استهداف آليات إسرائيلية في طولكرم (فيديو)
- ماتفيينكو: -قمم السلام- الأوكرانية المزعومة لا تهدف إلى إنها ...
- السيسي يتحدث عن تحركات ومخططات لزعزعة وتفكيك دول القرن الإفر ...
- محلل عسكري إسرائيلي: قبل أن نقفز بتهور للمعركة ضد إيران يجب ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علجية عيش - مترجمون: الجامعة الجزائرية بحاجة إلى مدرسة خاصة للترجمة