فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 17:02
المحور:
الادب والفن
تفاعل بين الشاعرتين
فاطمة شاوتي و زكية المرموق
من خلال نص :
"في مديح الموت"
عنوان القراءة:
الطّفْرَةُ...
١/
الْموْتُ تجْربةٌ وجْدانيةٌ مُرّةٌ تجْعلُ الْمعاناةَ الْمزْمنةَ الّتِي تعيشُ ديْمومةً في أجنْدةِ الشّاعرةِ/ أيِّ شاعرةٍ
موْتاً رمْزياً يتحقّقُ ذاتياً وكأنّهَا تتخلّصُ منْ وجعٍ أدْمنَهَا حتَّى طرحَتْ سؤالاً مصيرياً:
كمْ مرّةً أموتُ لكنَّكِ لَا تموتينَ إلَّا شعْراً...
والشّعْرُ منْقذُنَا منْ قساوةِ الْحياةِ وبشاعةِ واقعٍ يُلْقمُنَا الْمرارةَ...
إنَّهُ الْمُسكّنُ ضدَْ الْألمِ
فلْتكونِي أنْتِ الْموْتَ لمَا يسبّبُ لكِ الْموْتَ،
أيّتُهَا الْفراشةُ الْمزرْكشةُ بِألْوانِ الْحبِّ والشّعْرِ
إنَّكِ الْحياةُ...
٢/
بيْنَ الْموْتِ والْحياةِ طفْرةٌ هيَ هاويةُ الْقلقِ الْحادِّ الّذِي يجْعلُ الشّعْرَ يفْقدُ نوافذَهُ لِيطلَّ ّعلَى عالمٍ سفْلِيٍّ حيْثُ الْأعْماقُ تحْترقُ
بيْنَ الْبياضِ والسّوادِ رأْبٌ لَايلْتقطُ سوَى أنْفاسِ الْإنْتظارِ الْموغلِ فِي الضّجرِ، لِأنَّهُ لَايعْرفُ كيْفَ يصْعدُ أوْ يهْبطُ...
تلْكَ هيَ الْحياةُ واللّاحياةُ لَانعْرفُ كيْفَ نواجهُهَا،
أوْ كيْفَ نتجاوزُ حُفرَهَا فنعيشُ داخلَنَا اكْتئاباً،
هوَ نفْسُهُ انْتحارُ الْبياضِ والسّوادِ فِي ترْتيلةِ الشّكِّ ضدَّ الْموْتِ...
فلْتحلّقِي خارجَ الْألمِ بِكاملِ إرادتِكِ لحْظةَ ضعْفِكِ اللاّ إرادِي...!
النص /زكية المرموق
في مديح الموت
حين تموتين
سيتذكر الأبناء ان لهم أما
والإخوة انك تحملين نفس الإسم
وسيتذكر الأصدقاء انك قاسمتهم يوما الرغيف
الطريق
والكلمات
ستتذكر الصحف انك شاعرة القرن
اما الحبيب فسيحرق قصائده
و أيامه
لان القفص كان
أ
ك
ب
ر
من حلم
ولكن وأنت على قيد الحياة
فلن يتذكرك أحد
لأنك كلما أشرت إليهم
وانت تأكلين قلبك
تحولوا الى منفى
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟