|
تصور جديد للكون _ مشكلة البداية
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 13:41
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
تصور جديد للكون _ الفصل الأول ( مشكلة البداية ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل )
1 مشكلة البداية ، أو العلاقة بين البداية والنهاية _ أو العكس بين النهاية والبداية _ ما تزال بدون حل على المستويين المنطقي والتجريبي . باستثناء الموقف الديني من خلال فكرة الخلق الإلهي ، والموقف الفيزيائي خلال النصف الثاني للقرن الماضي ، الذي يتمثل بنظرية الانفجار العظيم . لكن كلا الموقفين ، الديني والفيزيائي ، يقفزان فوق مشكلة البداية بالفعل . .... خلال بحثي ، المستمر منذ سنوات ، حول مشكلة الزمن ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة ، تشكل لدي تصور جديد شبع متكامل عن العلاقة بين البداية والنهاية أو بين النهاية والبداية ، أيضا لشكل الكون وحدوده : العلاقة بين البداية والنهاية ، أو عكسها ، ليست تعاقبية فقط ، بل تزامنية أيضا . وهذا الاختلاف النوعي عن الموقفين السابقين ( الديني والفيزيائي الحالي ) اللذان يعتبران أن العلاقة بين البداية والنهاية تعاقبية ، وفي اتجاه واحد ( وحيد ) من الماضي إلى المستقبل . ( حركة خطية ، أحادية ومفردة ) . من خلال المشاهدة ، المباشرة ، يتوضح خطأ هذا الافتراض أو نقصه . 2 فكرة جديدة ، وتختلف عن التفكير السائد بالفعل : نحن نوجد في الحاضر فقط ، الأحياء ، لا في الماضي ولا في المستقبل . بل يوجد الأحياء ، الحياة بكل أنواعها وأشكالها ، في الحاضر المستمر . ومن المهم هنا التمييز بني نوعي الحاضر : الآني ، والمستمر . كيف يحدث ذلك ؟! ( تصور أولي ، ومكثف جدا ، وسأكمل مناقشته لاحقا بشكل تفصيلي ) المستقبل يدخل في الحاضر بكل لحظة ، من البعيد هناك في الخارج ، بشكل مستمر وغير مفهوم بعد . بالتزامن ، يحدث الانتقال من الماضي إلى الحاضر بشكل مستمر ومقابل ، من البعيد هناك لكن من الداخل . وهذا الأمر الذي يجعلنا نتذكر الماضي فقط ، ولا نتذكر المستقبل ، مع أنهما ( الماضي الجديد والمستقبل الجديد يحدثان بالتزامن ، وبالتعاقب أيضا كما نلاحظ ) . لا يمكن تذكر المستقبل ، لأنه يأتي إلى الحاضر بطريقة _ أو بطرق _ غير مفهومة ، وغير معروفة بعد . 3 الحاضر المستمر أيضا نتيجة وسبب ، ومع ذلك هو ثانوي ويحدث في المرحلة التالية لا الأولى والأولية مثل الماضي أو المستقبل الجديد بالطبع . توجد نقطة هنا ، أو فكرة ، بالغة الأهمية ومن الضروري تأملها وفهمها : الماضي الموضوعي ، أو البداية المطلقة ، مبهم ومجهول بطبيعته _ ونفس الدرجة من الغموض والجهل _ بالنسبة للمستقبل الموضوعي أو النهاية الكلية والمطلقة للكون والواقع وكل شيء . لنحاول تخيل الكون ، الكاتب والقارئ _ة ، قبل ألف مليار سنة مثلا ، بالتزامن مع تخيل الكون بعد ألف مليار سنة ! ( تمنعنا نظرية الانفجار من ذلك ، مثل الموقف الديني ) لا يمكن تخيل أي شيء ، أو مشهد أو فكرة ، بشكل منطقي ومحدد بهذه المسافة والدرجة من البعد . الحاضر نتيجة للماضي ، هذه الفكرة ظاهرة مباشرة ومبتذلة تتكرر بكل لحظة من الحياة ( ظاهرة الولادة خاصة ) . بعد أن نميز ، ثم نفصل بوضوح ، بين أصل الانسان وبين أصل الفرد ، تتكشف العلاقة الحقيقية والمتكاملة بين الحاضر والمستقبل والماضي . الحاضر بطبيعته مركب ، ثلاثي البعد والمكونات ، مكان وزمن وحياة . بينما الماضي مكان وزمن ، غادرته لحياة وهو ثنائي البعد فقط . ( الحاضر يوجد بالفعل ، والماضي يوجد بالأثر فقط ، والمستقبل يوجد بالقوة فقط . لكن هذا التحديد الكلاسيكي ، مشكلة مزمنة ) . المستقبل توقع ، وهو موجود بالقوة فقط ، لكن هنا المشكلة أكثر تعقيدا ! مشكلة المستقبل لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا ، وقد تكون فيزيائية أيضا ؟! أعتقد أن البدء بالمشكلة الفيزيائية خطأ ، وغير مناسب للفهم . لا يمكن حل مشكلة المستقبل ، ولا فهمها ، إلا بشكل متدرج من الأسهل والأبسط ( المستوى اللغوي كما أعتقد ) ، ثم المشكلة المنطقية ، وفي المرحلة الثالثة والأخيرة المشكلة الفيزيائية ، ولا أعتقد بأن من الممكن حلها بشكل مباشر من البداية وبشكل تجريبي . أعتقد أن هذا السلوك ، أو النمط من التفكير ، سبب الفوضى الثقافية الحالية الموروثة والمشتركة والمزمنة _ خلال القرن الماضي ، وهذا القرن أيضا _ حول بعض القضايا الأساسية مثل الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحاضر والمستقبل والماضي ، وبين الزمن والحياة خاصة !؟ ...للبحث تتمة .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تصور جديد للكون _ مقدمة
-
البديل الثالث _ الموضوعي ....
-
خاتمة المخطوط الجديد 3
-
الفصل الثالث _ المخطوط الجديد 3 مع الهوامش
-
تفو...
-
مشكلة البداية : هل تقبل الحل ؟ وكيف ؟! ، تكملة المناقشة
-
مشكلة البداية : هل تقبل الحل ؟ وكيف ؟!
-
المخطوط الجديد 3 ـ مقدمة الفصل الثالث
-
الفصل الثالث _ المخطوط الجديد 3
-
هل يمكن التمييز بين الفكرة الجديدة والفكرة القديمة ، وكيف ؟!
-
تكملة _ القار ئ_ة والفكرة الجديدة ، مع مناقشة أفكار أخرى أيض
...
-
القارئ_ ة والفكرة الجديدة ....
-
مشكلة ازدواج المعايير هل تقبل الحل ؟ وكيف ؟ في الحالتين ....
-
مناقشة بعض الأفكار الجديدة _ تكملة
-
العلاقة بين الشعور والفكر _ تكملة بحث سابق
-
هل نفكر بالفعل ، وكيف تفكر ؟!
-
الفصل 2 مع المقدمة والهوامش_ المخطوط الجديد 3
-
خاص لمن يهمهن _م معرفة الواقع والزمن
-
الفصل 2 مع المقدمة _ المخطوط الجديد 3
-
نهاية أسطورة السفر في الزمن ( بدلالة علاقة الجد _ ة والحفيد
...
المزيد.....
-
-هربوا وتركوني وحدي في المنزل-
-
عملية طعن شمال تل أبيب تُخلّف ستة جرحى، اثنان منهم بحالة حرج
...
-
مقتل شخصين في كريات شمونة إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان
-
الرئاسة العراقية ترفض المساس بالمرجعية الدينية: هذا التعدي س
...
-
هاريس تكيل الإهانات لأوربان وشي جين بينغ وكيم جونغ أون وتصفه
...
-
سياسي تركي يوضح كيف سينتهي الصراع في أوكرانيا بالنسبة للولاي
...
-
مصدر دبلوماسي: اجتماع -رامشتاين- سيعقد 17 أكتوبر المقبل
-
الجيش الروسي يحرر مركزين سكنيين في كورسك
-
بوتين يقلد لوكاشينكو وسام القديس الرسول أندراوس
-
قطار ألماني يتعرض لإطلاق نار
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|