أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - الكيان اللقيط يخسر














المزيد.....

الكيان اللقيط يخسر


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات واضحًا أن مجرم الحرب النتن بن نون يبحث عن مكسب يسارع إلى إشهاره حتى لو كان فيه نزر قليل من الحقيقة، فيتولى تزويقه بالكذب والتلفيق ليبدو نصرًا. آخر الأدلة، كان اعلانه أن جيش النازية الصهيونية قضى على أمين عام حزب الله الجديد وخليفته المحتمل. وقد جاء التكذيب بأسرع مما كان متوقعًا على لسان هاغاري، الذي قال في السياق ذاته، ما يفيد بأنهم استهدفوا مكانًا ما في ضاحية بيروت الجنوبية وما زالوا في طور التأكد من النتيجة.
النتن لا شك يعلم أن الحرب أهداف وليس ارتكاب جرائم قتل أطفال ونساء وتدمير منازل ومنشآت وبنى تحتية. بهذه المعايير، أخفق جيش النازية الصهيونية في تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة، وهي معروفة. المقاومة في غزة ما تزال تسدد للغزاة المحتلين ضربات يومية، ولا تخفي جهوزيتها لحرب استنزاف طويلة الأمد. وزادت على ذلك مفاجأة العدو بقصف تل الربيع بالصواريخ يوم السابع من اكتوبر الجاري في الذكرى الأولى للطوفان، من خان يونس تحديدًا. بالمعايير العسكرية والسياسية والأخلاقية، يكفي المقاومة الصمود وتكبيد العدو خسائر يومية في الأرواح والآليات، في مواجهة جيش نظامي يتلقى دعمًا مفتوحًا من أميركا وبريطانيا وغربهما الأطلسي.
وفي لبنان، من الواضح أن حزب الله تجاوز تأثيرات الاغتيالات، وقبلها تفجيرات البيجر. وقد أكد الحزب بالنار تماسكه واحتفاظه بقوته، وذلك بقصف حيفا بعشرات الصواريخ بعد كلمة نائب أمينه العام وبيان غرفة عملياته. وبدل أن يعيد النتن بن نون مستعمري شمال فلسطين إلى منازلهم الهاربين منها بعد الطوفان، ازدادت أعدادهم بعد المحاولات الفاشلة لدخول جنوب لبنان، حيث يتكبد جيش النازية الصهيونية خسائر كبيرة.
لا ننكر أن العدو حقق انجازات تكتيكية في الآونة الأخيرة، لكنها مهددة بالتحول إلى هزيمة استراتيجية تحذر منها أميركا ذاتها، راعيته الرئيسة وولية نعمته. فعندما تعلن العصابة الفاشية الحاكمة في تل الربيع رفضها للتفاوض والحلول، فهذا يعني أن العصابة ذاتها قررت قضاء ما تبقى للكيان من عمر غير مديد إن شاء الله، في الحروب والمواجهات المفتوحة. وهذا غير قابل للتحقق، والمتضرر الأول منه الكيان ذاته ناهيك بتناقضه مع مصالح رعاته وحماته وفي مقدمهم راعي البقر الأميركي. يضاف إلى ذلك تلقي الكيان ضربات من جبهات اسناد مختلفة، ذات طابع شعبي للمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الصهيوني. هذا يعني أمرين يستحيل ألا يقف أمامهما طويلًا رُعاة الكيان وداعميه، أولهما، أن المواجهة معه بدأت تأخذ طابعًا شعبيًّا عربيًّا. ولا شك أنه خاسر في مواجهة من هذا النوع لا محالة. الأمر الثاني، احتمال توسع ساحة المواجهات وتحولها إلى حرب اقليمية شاملة تستدعي تدخل قوى دولية كبرى. هنا، الكيان أكثر الخاسرين أيضًا، وبشكل خاص على أرضية التحولات الكبرى في الرأي العام العالمي ضده بسبب ولوغه في الإجرام والارتكابات الفاشية بالسلاح الأميركي ضد النساء والأطفال والمدنيين العزَّل.
ونختم بما نرى أنه يقوم دليلًا على تفاهة الكيان وهشاشة بنائه السياسي، وزيف ديمقراطيته المدعاة. فكيف يقبل سبعة ملايين و200 ألف مُستعمر أن يتلاعب بكيانهم شخص واحد، هو النتن بن نون، لتحقيق مصالحه الخاصة. حتى داخل جيش النازية الصهيونية يقولون بأن عدوانهم على غزة فقد وهجه ومبرراته، لكن النتن بن نون يصر على مواصلته مع ما يستتبع ذلك من نزيف في صفوف العدو واستنفارٍ وتراكم الخسائر الاقتصادية. أما التوسع في العدوان ليشمل لبنان، فمن الواضح أن الإخفاق حليف جيش النازية الصهيونية هناك، والمؤشرات واضحة على ما أنف بيانه.
مقصود القول، الكيان الشاذ اللقيط يخسر والأيام بيننا.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرانب وأسدٌ ونمر/ قصة قصيرة
- العقل والنقل
- لا دليل على أن هارون ويوشع بن نون مدفونان في الأردن؟!
- الخوف المقدس أفعل وسائل ترويض الإنسان !
- ابن العلقمي كان حاضرًا !
- أدواء وأدوية
- تصرف غريب وسلوك مستهجن !
- تواطؤ وغدر ضد المقاومة !
- نُتفٌ من اللامعقول تحت المجهر !
- المشكلة ليست رُمانة سميرة توفيق !
- محددات السياسة الخارجية الأميركية تجاه القضايا العربية*
- لامعقول التوزير في الأردن وألغازه !
- اعلام الدولة واعلام الحكومات !
- مخاطر التطبيع في مجال الإعلام *
- الوهم التوراتي الأسطوري -أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل ...
- من تجليات التمحل الثقافي في واقعنا العربي !
- مجرم حرب يتحدث عن أيديولوجيا قاتلة تحيط بكيانه !
- نكشة مخ 23
- انتزاع الآيات القرآنية من سياقاتها !
- أوضاعنا أكثر من مقلقة !


المزيد.....




- الكويت.. سقوط طائرة مقاتلة من طراز إف – 18 ومصرع قائدها
- ولي عهد السعودية يلتقي وزير خارجية إيران
- حبس أربعة مصريين وترحيل أجنبيتين لمشاركتهم في وقفة محدودة لإ ...
- ولي العهد السعودي يستقبل وزير الخارجية الإيراني
- يحيى السنوار: ورقة وقلم.. وسيلة المطلوب الأول لإسرائيل للتوا ...
- طبيبة سورية وصيدلاني يمني وبناته من ضمن ضحايا قصف إسرائيلي ا ...
- بسبب الخيانة.. القبض على مصرية في أستراليا قطعت زوجها وأخفت ...
- عقب نشر صورة للسيستاني بقائمة اغتيالات إسرائيلية.. العراق: ن ...
- بري يعلق على طبيعة تفويض -حزب الله- له بشأن مفاوضات وقف الحر ...
- زاخاروفا: الغرب يعمل على خيارات تسوية النزاع الأوكراني


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - الكيان اللقيط يخسر