أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ذوالفقار الزلزلي - الحرب الإقليمية بين الشيعة واسرائيل بعد طوفان الأقصى















المزيد.....

الحرب الإقليمية بين الشيعة واسرائيل بعد طوفان الأقصى


ذوالفقار الزلزلي
كاتب وناشط سياسي عراقي ، انا ضد السلطات اينما حَكُمَت

(Thoalfkar Alzlzly)


الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طوفان الأقصى
-المقدمة
ابتدأ طوفان الأقصى يوم 7 اكتوبر 2023 عندما كسرت مجموعة مسلحة من كتائب القسام بقيادة يحيى السنوار وهو جناح مسلح تابع لحركة حماس الجهادية الجدار العازل بين غزة واسرائيل بعملية محكمة استخدمت المظليين والمشاة واستطاعت قتل ما يقارب 1000 اسرائيلي وأسر ما يقارب 238 حسب الإعلان الرسمي لاسرائيل وحماس بعدها بايام ظهر نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل بإعلان الحرب على أعداء اسرائيل وماضيا بتحصيل دعم عالمي لهذه الحرب وهذا ما حصل وصلت حاملات الطائرات الأمريكية للبحر وابتدأت عملية وحشية على قطاع غزة أدت إلى تحويلها من مدينة إلى ارض محروقة ثم بعد احد عشر شهراً بدأت اسرائيل بمهاجمة لبنان سبقها اغتيال الأمين العام لحركة حماس إسماعيل هنية ومن ثم اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وأثناء كتابة المقال لا تزال اسرائيل توجه ضربات قاسية على بيروت ساعيةً لتحويلها إلى غزة ثانية عبارة عن مدينة اشباح ببنايات مهدومة ويتامى بعشرات الآلاف ومثلهم من الشهداء .

-المحور الشيعي واسرائيل
الشرق الأوسط مبني على صراعات تاريخيّة عمرها الاف السنين بين (الفرس والعرب ، العرب والكورد ، الأتراك والعرب ، السنة والشيعة ، إلى آخره. ) هذه الصراعات تخلق حالة من التوازن الذي يقيمه النظام العالمي ولكن في السنوات الأخيرة برز المحور الشيعي بدور قيادي في المنطقة فاصبحت ايران تقود المنطقة بواسطة قوتها العسكرية الأكبر في الإقليم كذلك استطاعت بناء اجنحة مسلحة موالية لها في ( العراق ، لبنان ، سوريا ، اليمن ) وأصبح الهلال الشيعي يقود المنطقة سياسيا وعسكريا مع تراجع الدور السعودي واضطراب الوضع التركي الذي تراجع كثيرا بعد دخوله على الساحة الليبية ( وهذا بحث آخر ) المشكلة التي واجهها المحور الشيعي في قيادة المنطقة انه لم يستطع تقديم نفسه كصديق للعالم بل على العكس قدم نفسه على انه عدو للقوى الكبرى ويعود السبب في ذلك إلى شعار الثورة الإسلامية في ايران الذي رفعه الخميني لتحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي وهذا ما جعل منطقة الشرق الأوسط في حالة صراع دائم مع القوى العالمية .
هنا يأتي دور اسرائيل التي استطاعت التطبيع مع اغلب الدول السنية وحتى التي لم تطبع معها اصبحت صديقة لها فلا توجد رمزية سنية اكثر من ( مصر ، السعودية ، تركيا ) وهذه الدول الثلاثة اصبحت مطبعة او صديقة ولم يكن لمحاولات قطر بفرض نفسها قوة سنية كبيرة سوى الدور الدبلوماسي الذي لم ينجح كثيرا في قلب موازنة القوى في المنطقة فلم يبق لاسرائيل أعداء في المنطقة سوى المحور الشيعي وحماس وهذا ما تجلى واضحا في عمليات الإسناد بعد عملية طوفان الأقصى في يوم 7 اكتوبر 2023
يوم 8 اكتوبر اعلن حزب الله الدخول بعملية إسناد لحين وقف العدوان على غزة
تبع ذلك دخول الحوثيون في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق وسوريا التي كان دورها ضعيف مقارنة بالقرب الجغرافي على اسرائيل
فنتج عن ذلك صراع ديني بين اسرائيل والشيعة ولم يعد الصراع اسرائيلي اسلامي .

-إعلان اسرائيل عن وضع السيستاني كهدف للاغتيال
تقترب الطائفة الشيعية في العالم من 300 مليون شيعي على مختلف دول العالم ويترأس العالم الشيعي ( السيد السيستاني في العراق و السيد الخامنائي في ايران ) مع فروق في رؤية المرجعين
.السيد السيستاني يعتبر المرجع الأعلى عند الشيعة وهو صاحب اكبر رمزية دينية في الطائفة ويتصف بالعقلانية والسلمية ولا يسعى لاستخدام السلاح بذريعة دينية وحتى في فتواه الشهيرة عام 2014 بعد دخول داعش إلى العراق اصدر فتوى جهاد كفائي ( تلزم من يستطيع القتال بالانضمام إلى القوات المسلحة الحكومية ) وذلك يعود لسبب فقهي يؤمن فيه السيد السيستاني ان دولة العدل الإلهية تقام بظهور الامام المهدي فقط وألان الأحكام الشرعية معطلة لحين ظهور الامام المنتظر
. السيد الخامنائي من اتباع السيد الخميني قائد الثورة الإسلامية في ايران وهو يؤمن بولاية الفقيه وإقامة الدولة الاسلامية دون الحاجة للإمام المنتظر فهذه الدولة تهيؤ الأرضية المناسبة لظهور الامام اي بمعنى تحول المذهب الشيعي على يد الخميني من الانتظار إلى الواقع واستطاع بناء الجمهورية الإسلامية في ايران ومن اهم صفات هذا الخط بأنه ثوري توسعي مؤمن بحمل السلاح ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة وجماعات مسلحة في عدة دول
السؤال الذي يطرح الان لماذا اسرائيل وضعت صورة المرجع الأعلى السيد السيستاني كـهدف قادم
الجواب لان اسرائيل ترى الفرصة مواتية للقضاء على الشيعة وتريد توحيد صفوفهم للقضاء عليهم بشقيهم الثوري والسلمي طالما هذا ممكن بالنسبة لها .

مراجعة تاريخيّة
في عام 1979 تغيرت أنظمة الشرق الأوسط ايدولوجيا وتسيد الإسلام السياسي المنطقة بفعل إرادة عالمية ونحن الآن قريبون جدا من مرحلة تشبه مرحلة 1979 وهذا ما أعلنه بنيامين نتناياهو كثيرا برفع خارطة الشرق الأوسط الجديد ولكي نفهم قصد الشرق الأوسط الجديد هو لا يعني تغيير في الحدود الجغرافية للمنطقة بقدر تغيير الايدلوجية الحاكمة في المنطقة وادعى ان في عام 1948 كانت اسرائبل دولة صغيرة محاطة بعالم عربي يكرهها والان اسرائيل محاطة بعالم عربي منقسم بين صديق( مصر ، الإمارات ، السعودية ، قطر ، البحرين ، عمان ) وعدو ( لبنان ، سوريا ، العراق ، اليمن ، ايران ) وهو يسعى لتغيير عقيدة أنظمة الدول العدوة وتحوليها لعقيدة صديقة لاسرائيل بدعم من دول حلف الناتو بقيادة امريكا .

مصادر القوة والضعف
المحور الاسرائيلي لديه مصدر قوة كبير في الجو بدعم غير محدود من حلف الناتو ولكن لديه ضعف كبير على الارض بسبب جبن مقاتليه الذين اغلبهم مجندين إكراها كخدمة إلزامية وقلة الموارد البشرية ف اليهود في اسرائيل بحدود 6 مليون يحاربون اكثر من 200 مليون
المحور الشيعي لديه مصدر قوة عقائدي كبير وأرض واسعة ينتشر عليها وقوة صاروخية لا يستهان بها كذلك يمتلك شراسة كبيرة على ارض المعركة عندما تصبح المعارك برية ولكنه ضعيف جدا من ناحية سلاح الجو ( الطيران ) وضعيف بعدم امتلاكه حليف ضامن ( روسيا ، الصين ) لا يمكن الاعتماد على روسيا والصين في المعركة فقد اثبتوا أنهم حليف متردد وغير داعم بصورة كبيرة كما حصل في تسليح ايران بc400 وهي منظومة دفاع جوي او عندما تخلو عن صدام حسين حليف الروس او معمر القذافي والكثير من الأمثلة

في النهاية الشرق الأوسط مقبل على معركة شاملة بين الشيعة واسرائيل هدف كل طرف ازالة الاخر ولا احد يستطيع التكهن بنهايتها

9 اكتوبر 2024



#ذوالفقار_الزلزلي (هاشتاغ)       Thoalfkar_Alzlzly#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هشام الهاشمي بين التشيع والسلفية
- الصراع الديني السياسي في فلسطين
- الهوية الوطنية في ثورة تشرين
- 50 عام على اولاد الخايبة
- العراق من حرب ايران الى التطبيع مع اسرائيل
- صراع العروش في العراق


المزيد.....




- -هربوا وتركوني وحدي في المنزل-
- عملية طعن شمال تل أبيب تُخلّف ستة جرحى، اثنان منهم بحالة حرج ...
- مقتل شخصين في كريات شمونة إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان
- الرئاسة العراقية ترفض المساس بالمرجعية الدينية: هذا التعدي س ...
- هاريس تكيل الإهانات لأوربان وشي جين بينغ وكيم جونغ أون وتصفه ...
- سياسي تركي يوضح كيف سينتهي الصراع في أوكرانيا بالنسبة للولاي ...
- مصدر دبلوماسي: اجتماع -رامشتاين- سيعقد 17 أكتوبر المقبل
- الجيش الروسي يحرر مركزين سكنيين في كورسك
- بوتين يقلد لوكاشينكو وسام القديس الرسول أندراوس
- قطار ألماني يتعرض لإطلاق نار


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ذوالفقار الزلزلي - الحرب الإقليمية بين الشيعة واسرائيل بعد طوفان الأقصى