أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - إعدام الطاغية لمارات 1793














المزيد.....

إعدام الطاغية لمارات 1793


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 08:09
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


للتو تدحرج رأس الطاغية تحت سيف القانون , هذه الضربة التي أطاحت بكل أسس الملكية بيننا . أخيرا , إنني أؤمن بالجمهورية .
و لكي ينقذوه من حكم الإعدام , عمد أتباع الطاغية إلى بث الخوف فينا من نتائج موته . كم كانت تلك المخاوف عبثية و بلا معنى . كانت الاحتياطات المتخذة مطلوبة بلا شك , و قد أملاها الحذر , لكن ثبت أنها كانت غير ضرورية : كان من الممكن أن نثق بالغضب الشعبي من الهيكل إلى المشنقة , لم يرتفع و لو صوت واحد طلبا للرأفة أثناء تنفيذ الإعدام , لم يرتفع أي صوت لصالح الرجل الذي قرر ذات يوم مصير فرنسا . ساد حوله صمت عميق و عندما عرض رأسه على الناس ارتفعت الصيحات من كل مكان : يحيا الشعب ! تحيا الجمهورية !
كانت بقية اليوم هادئة تماما . بدا الشعب مفعما بفرح هادئ , كان من الممكن للمرء أن يعتقد أنهم قد انتهوا للتو من المشاركة في احتفال ديني , و قد تحرروا من ثقل الاضطهاد الذي رزحوا تحته لوقت طويل , و تخللتها مشاعر الإخوة و فتحت كل القلوب للأمل بمستقببل أكثر سعادة . و لم يقلق ذلك الرضا العذب سوى الأسى على الهجوم الفظيع الذي تعرض له ممثل الشعب لأنه كان قد صوت لصالح موت الطاغية .
إعدام لويس السادس عشر من تلك الأحداث التي ترسخ في الذاكرة و التي يمكن اعتبارها دلالة على حقبة جديدة في تاريخ الشعوب . و سيكون لها تأثير هائل على مصير بقية طغاة أوروبا و تلك الشعوب التي لم تحطم قيودها بعد .
بإصدارها حكم الإعدام على طاغية غرنسا أثبتت الجمعية الوطنية جدارتها , لكنها كانت رغبة الشعب أولا و الطريقة التي تابع بها الشعب معاقبة سيدهم السابق رفعتهم حتى فوق ممثليهم , و المشاعر التي حركت مواطني باريس و الفيدرالية هي بلا شك نفسها التي تحرك مواطني جميع الأقسام .
إن إعدام لويس السادس عشر , بعيدا عن أن يقلق سلام الدولة , سيؤدي إلى تقويتها , ليس فقط من خلال احتواء الأعداء الداخليين من خلال إرهابهم , بل الأعداء الخارجيين أيضا . كما أنه سيمنح الشعب قوة جديدة لصد الجحافل الشرسة من أنصار الطاغية الخارجيين الذين قد يجرأون على رفع السلاح ضدها . لأنه لا رجوع إلى الوراء , هذا هو الوضع الذي نجد أنفسنا فيه اليوم : إما أن ننتصر أو نفنى , هذه الحقيقة الملموسة التي عبر عنها كامون في أروع صورة عندما قال على المنبر قبل أمس "لقد وصلتا أخيرا إلى جزيرة الحرية , و قد أحرقنا السفينة التي أوصلتنا هناك وراءنا" .

نقلا عن

https://www.marxists.org/history/france/revolution/marat/1793/tyrant.htm



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المقاومة ممكنة
- هل تجوز الشماتة أو الترحم على المعارضة السورية
- عن الشماتة بحزب الله
- تحية إلى المعارضة السورية
- و سن الإسلاميون السوريون سنةً حسنة
- و ماذا بعد
- عن النبي محمد
- إذا لم تكن تكترث لدماء البشر الآخرين
- عن الدولة العربية الإسلامية
- عن أداء المعارضات العربية
- اقتراح إلى الرفاق الاشتراكيين الثوريين و بقية الرفاق التروتس ...
- إلى المعارضين السوريين ، بعض الصمت
- عن صعود دولة الميليشيا
- رؤيتان عن -الهوية-
- الثابت و المتحول : من القوميين الى الاسلاميين
- ماذا نكتب و ماذا نفعل
- و لكنها تدور
- عندما قامت المعارضة السورية بتأميمنا
- عندما يتعرض السوريون البيض هم أيضًا للقمع و القتل و التعذيب
- لا يجب تبرئة سلطات الأمر الواقع من المسؤولية عن الوضع السوري


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...
- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بإتمام تبادل ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - إعدام الطاغية لمارات 1793