أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - - ويستفاليا مشرقية - ولكن بعد تحقيق العدالة















المزيد.....

- ويستفاليا مشرقية - ولكن بعد تحقيق العدالة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 01:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تمنع استمرارية الاعمال الحربية منذ اكثر من عام باشكالها المختلفة في كل من غزة ، ولبنان ، وتواصل الهجمات الصاروخية بين كل من إسرائيل ، وايران ، واذرعها في اليمن ، والعراق ، أصحاب القرار في العالم وفي المقدمة الولايات المتحدة ، والدول الأوروبية ، من طرح تصوراتها بشان " اليوم التالي " معتمدة بطبيعة الحال على النتائج المترتبة ، واطلاع دقيق على سير العمليات وموازين القوى ، باعتبار ان للحروب ، والاعمال العسكرية أهدافها السياسية السريعة ، والافتراضية لاحقا .
ومن العناوين الرئيسية لتصورات اليوم التالي وكما هو معلن حتى الان :عدم التصعيد ووقف القتال في المنطقة ، توقف ايران عن دعم الميليشيات في العراق ولبنان واليمن وسوريا ، خروج من بقيت من قيادات حماس من غزة ، وتحرير المخطوفين الاسرائيليين وإدارة القطاع من جانب السلطة الفلسطينية ، ثم الاعمار ، وإعلان الدولة الفلسطينية كجزء أساسي من عملية السلام ، اما بشان لبنان فيجب ان يقوم حزب الله بتسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية ، وتطبيق القرار الاممي ١٧٠١ ، وبسط الجيش اللبناني سيطرته على الجنوب اللبناني ، وانتخاب رئيس الجمهورية .
ليس خافيا ان أدوات الصراع الفعلية على مدى العام الفائت وعلى ارض الواقع تتشكل من إسرائيل المدعومة من الغرب علنا ، ومن النظام العربي الرسمي سرا من جهة ، وايران واذرعها الميليشياوية المذهبية المسلحة من الجهة الأخرى ، وبغياب تام لشعوب المنطقة ، واراداتها ، وفعالياتها ، ومجتمعاتها المدنية ، كما ان الوقائع الميدانية في غضون العام الأخير تشير الى اختلال عميق في موازين القوى العسكرية ، حيث تلقى كل من حركة حماس ، وحزب الله ضربات ساحقة ، وكذلك الحوثييون ، وبالتالي فان المتضرر الأكبر هو نظام طهران الذي يرى حكامه الطغاة مشروعهم المذهبي التوسعي يتهاوى امام عيني – المرشد - تحت ضربات إسرائيل الذي يتباهى رئيس حكومتها بدوره بانهم غيروا موازين القوى في الشرق الاوسط وهو قول اقرب الى الحقيقة .
تعتبر النخب الفكرية والثقافية ، والقوى النضالية الحية لشعوب المنطقة ان المشروع الإيراني يعبر بالمرحلة الراهنة وفي مضمونه الرئيسي عن تطلعات الإسلام السياسي ، وحاملا لكل عوامل الردة والتشويه للقضية الفلسطيينية المشروعة ، وشكل عقبة رئيسية امام موجات ثورات الربيع ، وتجاه إرادة التحرر والتقدم والتعايش السلمي بين شعوب واطياف المنطقة ، وعائقا فعليا امام التغيير الديموقراطي في مختلف البلدان .
اطراف وعناصر " محور الممانعة " وبالرغم مما المت بها من إخفاقات ، وانكسارات ، وتراجع الا انها مازالت تكابر وتضلل ، وتبالغ كعادتها ، وتتجاهل السقوط المدوي لمشروعه السياسي ، وليس من المستبعد ان تستخدم وسائل وطرق متنوعة ملتوية للتخلص من المساءلة ، والعقاب ، وبهذا الصدد اثار انتباهي قيام بريطاني من اصل عراقي – شيعي واحد اتباع هذا المحور تؤكد مصادر لبنانية وسورية معارضة انه من مستشاري مكتب المقبور حسن نصرالله ، ومن زوار دائميين لدمشق بتنظيم ندوة في مكتب احدى الصحف المحلية باربيل عاصمة إقليم كردستان العراق تحت عنوان " ويستفاليا مشرقية " ، وقد اعلن هو بنفسه ( وليس مكتب الصحيفة ) عن ندوته : ( إشكاليات عميقة تعصف بالشرق الأوسط .... اتخذت ابعادا قومية ودينية وطائفية ...ويستغاليا مشرقية كعلاج لازمات المنطقة ...على غرار معاهدة ويستفاليا عام ١٦٤٨ ... صلح ويستفاليا .....مهدت الطريق لنشوء مفهوم الدولة الحديثة ..) .
لاشك ان شعوب منطقة الشرق الأوسط احوج ماتكون الى السلم والامن والاستقرار ، وقبل كل شيئ بامس الحاجة الى الحرية واستعادة الكرامة ، وحق تقرير المصير ، والخلاص من الاستبداد ، والنظم الدكتاتورية ، والميليشيات المسلحة ، وجماعات الاسلام السياسي الإرهابية وراعيها نظام ولي الفقيه ، وكل مايحقق ذلك سيكون موقع ترحيب ، ولكن ان يحاول مسببوا الجرائم الكبرى ، التي اقترفت بحق شعوب المنطقة التلون ، والتضليل ، والمتاجرة بالشعارات ، وبعبارات الصلح ، على طريقة ( عفا الله عما سلف ) فلااعتقد ان ذلك سيمر بسهولة ، فمؤتمر – ويستفاليا – الذي التام قبل اربعمائة عام في أوروبا بعد مجازر رهيبة راحت ضحيتها الملايين ، حصل بين مئات بل آلاف الجماعات ، والامارات ، والاقطاعيات ، وزعامات الكنيسة من كاتوليك وبروتستانت ، وعصابات ، واطياف لاتعد ولاتحصى ، في وقت لم يكن هناك هيئة أمم ، او قوانين ، ومواثيق حقوق الانسان ، او مؤسسات ومحاكم خاصة بالجرائم ضد الإنسانية ، ولم يكن الصراع بين دول مستقلة ، وأحزاب سياسية ، ومحاور ، ومشاريع آيديولوجية متبلورة ، وماحصل حينها كان مناسبا لذلك الزمان ، وكان حقنا للدماء على قاعدة لاغالب ولا مغلوب وعفا الله عما سلف ، ولا جلادون ولاضحايا .
وفي حالة منطقتنا الراهنة هناك مجرمون من أنظمة ، وجماعات ميليشياوية مسلحة مؤدلجة ، تسببت في مقتل مئات الالاف ، وتشريد الملايين وهم ضحايا ، إضافة الى تدمير المدن والمناطق وذلك من اجل تحقيق مشروع ولي الفقيه الإيراني في السيطرة على المنطقة ، واستغلال خيراتها ، مقابل ذلك هناك جرائم إسرائيل أيضا بحق المدنيين في غزة بحجة الرد على عملية ( طوفان الأقصى ) التي نفذتها حماس بدعم من النظام الإيراني ، وهناك جرائم حزب الله بحق اللبنانيين ، والحوثيين ضد الشعب اليمني ، ونظام الأسد – الممانع – بحق الشعب السوري ، ونحن الان نعيش عصرا تتوفر فيه وسائل للمحاكمات ، وتنفيذ العقاب ، وضمان المساءلة عن اكثر الجرائم خطورة : الإبادة الجماعية ، والجرائم ضد الإنسانية ، وجرائم الحرب والتعذيب ، وحالات الاخفاء القسري ، مع وجود المحكمة الجنائية الدولية ، ومحكمة العدل الدولية ، والقضاء الوطني لم تكن متوفرة زمن – ويستفالن - .
وهناك سوابق حصلت في عصرنا الحديث ، ففي آب1945، وقّعت بريطانيا والاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الامريكية على تأسيس المحكمة العسكرية الدولية في – نورنبيرغ – بألمانيا لمحاكمة النازيين ، حول جرائم الحرب ، والجرائم ضد الإنسانية ، او الاضطهاد لاسباب سياسية ، وعرقية .
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أجرت المحاكم الدولية والمحلية والعسكرية محاكمات لعشرات الآلاف من المتهمين بارتكاب جرائم حرب. ولا تزال الجهود جارية لتقديم مرتكبي جرائم الحُقبة النازية إلى العدالة حتى القرن الواحد والعشرين.
وضعت محاكمات مرتكبي الجرائم النازية سوابق قانونية ثابتة وساعدت أيضًا على ترسيخ المبدأ المعمول به حاليًا على نطاق واسع والذي يَنُص على وجوب معاقبة مرتكبي الجرائم الشنيعة مثل الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ، والتي تنفذها يوميا عناصر واذرع محور الممانعة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللقاء التاسع والثمانون في دنكي - بزاف -
- هل نحن امام تغيير قواعد الصراع ؟
- كلمة حق في حراك السويداء
- المردود السلبي لعلاقات الأحزاب الكردية مع الاخر
- اللقاء الثامن والثمانون في دنكي بزاف
- يمين أوروبا المتطرف أداة – بوتينية -
- محاولة في فهم مايجري داخل حزب - الطالباني -
- من دفتر يومياتي ياسر عرفات كان صديقا داعما للكرد وق ...
- عندما يرقص الصغار في أعراس الكبار
- عقود على كونفرانس الخامس من آب ١٩٦٥ ا ...
- اللقاء السابع والثمانون في دنكي - بزاف -
- صفحات مضيئة في تاريخ حركتنا
- عودة الى شجون الحركة الكردية السورية
- من دفتر يومياتي : عندما حصلنا على نص مخطط - الحزام العربي ...
- عن التطورات التركية السورية
- التقييم السياسي الشهري
- من جديد حول شجون الحركة الكردية السورية
- إشكالية - الوراثة - في الحركة الكردية السورية
- حكومة العراق : - يداوي المريض وهو عليل -
- عندما يخرج الحزب من رحم الأنظمة الدكتاتورية


المزيد.....




- -فشلت الخطة-..ماذا فعل ثنائي أمريكي لم يتحقق حلمهما بالتقاعد ...
- من بيروت.. وزيرة قطرية تكشف عن -رسائل- من لبنانيين مع استمرا ...
- من قرية خضراء إلى أنقاض متناثرة.. مشاهد تظهر ما حلّ ببلدة لب ...
- -سانا-: مقتل شرطي سوري وإصابة آخر بغارة إسرائيلية على مدينة ...
- مصر تضع اللمسات النهائية لافتتاح أعظم مشروع في القرن
- هكذا أطفأ المصريون -نيران- الإسرائيليين -الثمينة-!
- -سي إن إن-: جنرال في الناتو يضع قائمة بالأسلحة التي يمكن للو ...
- إصابة مستشار سموتريتش في جنوب لبنان
- الصحة اللبنانية تصدر تحديثا جديدا بعدد ضحايا الغارات الإسرائ ...
- البوندستاغ يوافق على تخصيص 400 مليون يورو لدعم نظام كييف


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - - ويستفاليا مشرقية - ولكن بعد تحقيق العدالة