ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 22:22
المحور:
القضية الفلسطينية
مر عام على حرب الإبادة والتطهير العرقي وتمددت للبنان وربما ما بعدها،وقد تطول الحرب لأشهر، كما توقفت المبادرات الجادة لوقف الحرب على غزة سوى المبادرات الأمريكية المخادعة والمضللة، وأصبحت لحرب لبنان والتصعيد مع ايران الأولوية. وخلال كل ذلك يستمر القتل والدمار والجوع في قطاع غزة ومعاناة التهجير والنزوح من مكان لمكان والقصف يطاردهم،ويستمر الاستيطان والتهويد في الضفة ... فإلى متى تستمر حالة المراهنة على انتصار مستحيل لما تبقى من عناصر المقاومة في غزة؟وتستمر خطابات النصر التكتيكي والاستراتيجي والصمود البطولي وهو خطاب بعيد كل البعد عن الواقع؟والى متى تستمر قيادة المنظمة مناشدة العالم بالتدخل وهي تعلم أن العالم يقف عاجزا أمام العدوان الأمريكي الاسرائيلي على غزة وكل فلسطين؟
لا نريد منهم الآن تحقيق الأهداف الاستراتيجية مثل مصالحة في إطار منظمة التحرير ولا التوافق على استراتيجية وطنية للمقاومة ولا تشكيل حكومة وطنية لإدارة قطاع غزة بعد وقف الحرب وهم عاجزون عن التوافق على لجنة لتنظيم توزيع المساعدات ووقف عربدة المسلحين خلال الحرب!، ليس لأن هذه الأمور غير مهمة بل لأنه دخلت متغيرات وخصوصا خارجية مرتبطة بمجريات الحرب باعدت في المواقف بين الطرفين، هذا عكس ما هو مفترض بأن يؤدي الخطر المصيري الذي يهدد القضية برمتها إلى الوحدة الوطنية.
ما نتمناه منهم الآن فقط توحيد الخطاب الإعلامي والاتفاق على ناطق رسمي يتحدث باسم كل الشعب الفلسطيني والاتفاق على وفد مشترك لأية مفاوضات قادمة لوقف الحرب .
هل هذا المطلب مستحيل؟ وإن كان مستحيلا فالأهداف الأولى ستكون أكثر استحالة؟
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟