عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 16:25
المحور:
الادب والفن
إلى الشاعر والناقد هاتف بشبوش، مع التحيات:
أتمايلُ طَرَباً
وأنا أهتفُ:
عجبي!
تتمايلُ أحرفُكَ السكرى
في وهج الشمعةِ
ليلةَ أنْ فكَّيْتَ الأزرارَ
لصدرٍ كالمرمرْ.
لم أعتدْ أنْ أفتحَ
صفحاتِ الجسدِ المرمرْ
في أوراقي
فأنا تاريخُ الورقِ الصاعدِ
مِنْ لهبِ التنورِ المسجور
في دارٍ تتداعى كالأطلالْ.
أتمايلُ طرَباً، يا هاتف!
حين تنادينا كي نقرأَ طلِّسمَ الأجساد:
جسدٌ يتسجَّى في تابوتِ الأيام.
الدولُ الرافعةُ عقيرتَها،
وسيوفَ قبيلتها
ليلَ نهار
تأكلُ....تأكلُ....
ما تعرقُهُ الأجسادْ
الوحشُ الكامنُ خلفَ عقيرتِها
جسدٌ هشٌّ بملايين ذباب.
جسدٌ آخرُ يصعدُ سُلّمَ أهدابِ الأقمارْ
ينضحُ برحيقِ الوردِ، وبالخمرِ،
وبالجُمّارْ.
أتمايلُ طرّباً
حين تفكُّ الخطَّ الغافي في أحرفِنا
خلفَ بلاغةِ تلكَ الأسوارْ،
وتعيدُ بناءَ الأسفارْ
(ذاتَ زمنٍ...)
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟