أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - عام على طوفان الأقصى.. لا صوت يعلو على صوت المعركة!!














المزيد.....

عام على طوفان الأقصى.. لا صوت يعلو على صوت المعركة!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع صوت فيروز وام كلثوم.. عن الفجر القادم. واعطوني بندقية.. عاشت القضية الفلسطينية في وجدان أكثر من جيل عربي.. حتى كرر طوفان الأقصى ذات ملحمة انتفاضة الحجارة.... وسط ذات الصمت في حرم الحكومات التي توظف احزابها صوت المعركة لفرض دكتاتوريات او المضي في أنظمة المحميات بالقواعد العسكرية البريطانية ثم الأمريكية.
عراقيا.. تعامل الشعب مع القضية الفلسطينية بكونها معركة المصير للأمة العربية والإسلامية.. فكانت جميع الأنظمة ملكية كانت أم جمهورية تتفاعل مع صوت المعركة.. في وسائل الإعلام.. والمحافل الدولية.. وما زالت شواهد قبور أبطال الجيش العراقي في جنين تشهد على ذلك.
واندمجت القضية الفلسطينية مع واقع الحرب الباردة دوليا.. وكانت منطلقا للفكر الشيوعي ثم القومي في سياقات الحرب الباردة.
حتى سقوط جدار برلين.. وفي مقابلة صحفية مع الختيار ابا عمار رخمه الله على هامش قمة بغداد ١٩٩٠.. ساله أكثر من صحفي عن مستقبل القضية الفلسطينية وهي عاريه امام الانفراد الأمريكي وما فيه من أفكار اليمين المتطرف.. وكان ابو عمار قد رفع خارطة تقسيم الدول العربية والإسلامية في احد اجتماعات القمة محذرا من المخطط الصهيوني الجديد الذي عبر عنه فيما بعد شمعون بيريز بوضوح عن مخطط الشرق الأوسط الجديد.
ما زلت اتذكر كلمات ابي عمار بأنه اذا حصل على ارض بحدود مخفر تحت سلطة منظمة التحرير الفلسطينية فإنها اساس إعادة تكوين دولة فلسطين وعدد الكثير من الاعتبارات أبرزها الموارد البشرية.. المقاتلة حتى بالحجارة!!
ما يحصل اليوم بعد عقدين مضت على الاحتلال الصهيوني للعراق.. لم يحدث اي متغير في إعادة بناء الإنسان العراقي مقابل كل ما جرى وما زال في مفاسد المحاصصة والمكونات.. لكي ينهض الفاعل الحضاري عراقيا ثم إقليميا في الصراع بين الحالتين فمن يوافق على الاحتلال الصهيوني للعراق ويوافق على كل وقائع مفاسد المحاصصة لا يمكن أن يكون في ذات الوقت يستعد لمعركة المصير الواحد عبر الفكر الإسلامي من خلال منظور تحرير فلسطين.. لذلك يتوقف عند ما توقف عنده حسابات الدول العربية في مبادرة حل الدولتين فحسب من خلال إدانة العنجهية العدوانية الصهيونية.. وكانني استمع إلى خطاب اصطفاف يوم الخميس في المدرسة ونحن نردد بأصوات طفولية (فلسطين عربية تسقط الصهيونية)!!
هناك مجموعة أخطاء استراتيجية وقع بها الفكر الشيوعي ثم القومي ويقع فيها الآن الفكر الإسلامي بنموذج البيعة والتقليد.. أبرزها ان يكون( صوت المعركة) الغطاء الأكثر فظاعة لتختفي في معطفه كل مثالب الظلم الاجتماعي في عدم تطبيق العدالة والانصاف من خلال المساواة بين المنفعة العامة للدولة والمنفعة الشخصية للمواطن الناخب.
هكذا تحولت دكتاتورية نظام الحزب الواحد إلى دكتاتوريات أحزاب مفاسد المحاصصة والمكونات كل حزب بما لديهم فرحون.. يظهرون بكل تبجح في خطابهم المساند للقضية الفلسطينية وطوفان الأقصى!!
فيما الحقيقية المطلقة ان الانسان الفلسطيني وحده من يتحمل كل اثام وعنجهية العدوان الاستيطاني الصهيوني.. مقابل تساقط كل شعارات الزيف اللفظي الحزبية بشتى الأشكال والانواع.. الصواريخ تقع على رؤوس الأطفال في مشافي غزة ومنازل جنوب لبنان نتيجة غياب موقف حقيقي عربي إسلامي له القدرة على فرض نموذجه في إجبار الصهيونية العالمية ثم كيانها الغاصب بوقف حرب الابادة الشاملة في تطبيق نموذج الأرض المحروقة.. اين هي قدرات الدول العربية والإسلامية طيلة عقود مضت حتى وصلت إلى اتفاقات اوسلو وحل الدولتين الذي ترفضه إسرائيل اليوم.. والى اين تنتهي ذات التطبيقات لاحزاب الإسلام السياسي في عراق اليوم وهي تضع رجلا في القطار الأمريكي ومشروعه للشرق الأوسط الجديد وأخرى مع المقاومة الإسلامية وصواريخها ومسيراتها!!
هكذا سنقف مرة أخرى بعد أخرى.. كما يقف الحفار على القبر بصرخ اين حقي...؟؟
يواصل الفلسطيني حقه في الحياة من خلال اصراره على المطاولة والمقاومة حتى بالحجارة.. فيما نكتفي بالمساندة والتعبير عن الرفض والشجب والتنديد. . . بانتظار.. ربما تتغير خارطة مفاهيم القوى الدولية.. فهناك من يبشر بافول القوة الاقتصادية الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية.. وهناك من يتحدث عن توقعات بعالم متعدد الاقطاب.. وهناك من يجد في حل الدولتين فرضيات الفرص المقبلة.. فيما تمضي ذات الدول كنظام محميات لجذب الاستثمار الدولي للشركات متعددة الجنسيات.. المورد الأكبر والداعم الأخطر للصهيونية.. ناتي بها في عقود النفط الاستخراجية.. او خطط الاستثمار الإستراتيجية.. ثم تخطب بالفقراء.. لا صوت يعلو على صوت المعركة.... فيما يزداد اغنياء الحروب وتكثر شواهد قبور الشهداء.... ولله في خلقه شؤون!!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب.. شاملة ام مفتوحة.. ومعركة المصير؟؟
- الحرب والسلام.. لعبة عض الأصابع!!
- صخب وضجيج بلا عراق واحد وطن الجميع!!
- الرئيس الإيراني في نيويورك.. إعادة ضبط ام توزيع ادوار؟؟
- الحرب الشاملة.. كيف ولماذا؟؟
- قانون الأحوال الشخصية مرة أخرى وأخرى!!
- الجريمة المنظمة ومفاسد المحاصصة!!
- السوداني بين فكي الرحى!!
- الحسين.. طريق الدولة العراقية الحضارية الحديثة!!
- الدولة الحضارية الحديثة.. مرجعية التجديد
- الاعلام الحكومي من فشل لاخر!!
- الاعلام العراقي.. (حراس البوابة) أخلاقيات غائبة!!
- الشرقية ونور زهير.. ثنائية الأبعاد!!
- الحرب على الأخلاق.. نتائج مفاسد المحاصصة!!
- تساؤلات بانتظار المرجعية الدينية العليا!!
- الدين والعشيرة والمال.. مثلث اخلاق العراقيين!!
- الدولرة.. حلول بلا شفافية!!
- سحب دخان الضاحية.. دلالات عاجلة
- دعاة التغيير.. اهداب الدستور والقوانين النافذة!!
- في حوار مع CHATGPT... مدونة تفسير لثواب الإسلام ومباديء الدي ...


المزيد.....




- هل نتوجه نحو منع البيجر والأجهزة اللاسلكية على متن الطائرات؟ ...
- بوتين يلتقي بزشكيان لأول مرة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط
- بعمر 13 عاماً.. مؤثرة جزائرية تخطب ابنتها القاصر، فكيف علق ا ...
- القصف الإسرائيلي يغير ملامح قرى وبلدات في لبنان
- قلب الأم وعين الكاميرا: ثلاث صحفيات أمهات ينقلن الواقع من غز ...
- فلوريدا تستعد لوصول إعصار ميلتون من الفئة الخامسة: تهديد جدي ...
- هاريس ترفض إجراء محادثات سلام مع روسيا دون مشاركة أوكرانيا
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر فورية بإخلاء مناطق شمال قطاع غزة ...
- -جسم قريب من الأرض- بحجم ساعة -بيغ بن- يدنو منا اليوم!
- أوربان: أوكرانيا لا تستطيع الفوز في ساحة المعركة وهي بحاجة إ ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - عام على طوفان الأقصى.. لا صوت يعلو على صوت المعركة!!