أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - الإلحاد والملحد: إسرائيل، اليهود... ذلك الوهم العظيم!















المزيد.....

الإلحاد والملحد: إسرائيل، اليهود... ذلك الوهم العظيم!


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8123 - 2024 / 10 / 7 - 19:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الكلام عن إسرائيل، بعيدا عن كل الشعارات التي تُسيطر على المنطقة المقدسة، أي الإسلامية العروبية واليسارية، أي شعارات تحرير الأقصى ومناصرة إخواننا "العرب" الفلسطينيين ومحاربة رأس حربة ووكيل الإمبريالية في المنطقة. وأسأل سؤالا مباشرا: ما الذي يمنع بلدي البعيد عن إسرائيل من التعامل معها؟ إسرائيل دولة متقدمة فهل لن يستفيد بلدي من علاقات جيدة معها؟ وهل لن يفتح له ذلك، الباب مع الغرب وخصوصا أمريكا الداعم الأول لإسرائيل؟
الكلام في هذا المقام، لن يكون إلا عن إسرائيل، وسأغيب شعبي وأفترض أنه بقدرة قادر سيُصبح طفلا صغيرا سيأخذ برأيي وسيعمل به، وأيضا من يحكمون، وسأغيب أي تأثير خارجي من المنطقة المقدسة حكاما وشعوبا، أي أنا وإسرائيل فقط حتى فلسطين والفلسطينيين سأفترض أنهم غير موجودين أصلا... فلماذا لا نتعامل مع إسرائيل؟ ولماذا لا أصبح أنا شخصيا أفكر في زيارتها وإمضاء إجازة فيها وربما تعرفتُ على إسرائيلية يرق لها قلبي وأشياء أخرى؟ ولماذا وأنا المحاط منذ صغري بالفلسطينيين لا أضيف إليهم إسرائيليين؟ الفكرة تروقني خصوصا أني لا أزال إلى اليوم أتحسّر على عدم معرفتي باللغة العبرية لدراسة التلمود مباشرة فأكتشف درره التي تفوق القرآن والأحاديث المحمدية...
هدف المقال، كلام موجز أوجهه لمن تجاوزوا وهم فلسطين، لكنهم يُطبّلون لإسرائيل. تجاوز وهم فلسطين، هو خروج من سجن عظيم، و!! "من المفروض" من خرج من سجن عظيم لا يدخل في غيره. لستُ مجبرا عند تصارع شخصين أن أكون في صف أحدهما، إذا لم أساند أحد المتصارعين لستُ مجبرا على مساندة الآخر، فربما كان أسوأ من غريمه: إذا كان الأول تاجر مخدرات فربما يكون الثاني بائع أسلحة، فأخطئ في حكمي وأسقط سقطة عظيمة... بوهم فلسطين أقصد فلسطين "العربية" الإسلامية التي مناصرتها نضال ضد الإمبريالية.
أقبل ممن تجاوز وهم فلسطين، أن يكره فلسطين والفلسطينيين، أن يصل قمة العنف معهم أي اللامبالاة التامة وإن أبيدوا بأكملهم، وأقول إن من حقه ذلك، وليس خائنا كما تدعي السردية العروبية الإسلامية، وليس عميلا للإمبريالية كما تدعي السردية اليسارية في المنطقة المقدسة: سأقول إنه موقف فكري، قميء جدا عندي لكني أقبله، وسأضعه مع محاور شتام غير مؤدب... حرية تعبير! لكن كل ذلك، وأنا هنا افترضتُ أسوأ المواقف، كل ذلك كوم، ومناصرة إسرائيل اليهودية كوم آخر!!
الكلام للجميع هنا: اسمها كما سماها أصحابها: الدولة "اليهودية"، إسرائيل "اليهودية"، وسكانها يُسمّون أنفسهم "يهود" وليس "الصهاينة" و"الصهيونية"! أفراد الجيش الإسرائيلي عندما يُسألون يقولون إنهم "يهود" أو "إسرائيليون" ولا أحد منهم يجيب أنه "صهيوني"! كلمة "إسرائيل" تعني يعقوب الذي صرع الرب الإله وكلمة "يهودي" تعني اليهودية كدين وكعرق نقي حافظ على نقاء جيناته منذ قرابة العشرين قرن! أي تعريف هؤلاء لأنفسهم في حد ذاته فيه مشكلة!! فهو قمة الكذب والعنصرية:
كل من ينتمي لإسرائيل ويقول إنه "إسرائيلي"، يقول وعى ذلك أم جهل، أنه مِن سلالة من صرع الرب، فكيف لا يكون شعبا مختارا وجده الأعلى غلب الرب؟ وهذا قمة السفه والكذب! ارجع إلى الأصول وتأمل جيدا ودعك من استعمال الكلمة اليوم كدولة! أيضا، وجوده فيها، زعم أن جيناته نقية وصلته مباشرة من أجداده العبرانيين الأوائل عبر أمه واليهودية "عرق" يُتوارث بالأم، وهذا سفه علمي شنيع، يعكس عنصرية لم يأتِ بها حتى أبشع الأديان التي نعرف أي الإسلام!
كلمة "يهودي" و "إسرائيلي" تُقبل في كل مكان على سطح الأرض، وتُعتبر حرية عقيدة ودين وفكر وقل عنها ما شئت، إلا على أرض فلسطين فهي تتحول إلى كذب لا يُمكن أن يُقبل وعنصرية لا يُمكن أن تُمرر تحت أي مسمى: معاداة اليهود لأنهم يهود جريمة في كل مكان على سطح الأرض إلا على أرض فلسطين، أين تصبح القصة ليست مجرد دين واعتقادات خرافية من حق أي بشر اعتقادها... "معاداة السامية" شرف وفخر لكل شرفاء العالم! وليست جريمة وحد ردة به تُركع الشعوب الغربية وأحرارها باستعمال خرافة الهولوكوست التي تزيد معاداة هؤلاء كل الحق والاستحقاق وكل المنطق، لأن المسألة مع الهولوكوست تتجاوز فلسطين لتشمل كل العالم الغربي المُستعمَر يهوديا!
أقول المستعمَر لأن أقلية لا تساوي نسبتها شيئا من نسبة السكان، تُسكتُ كل من ينطق بحرف، وباسم خرافة الهولوكوست التي أراد بها هتلر إبادة الشعب المختار الشعب الوحيد الذي تنطبق عليه صفة البشر والإنسانية وغيره وبالأخص المسيحيون الأوروبيون حيوانات لا أرواح لهم...
أعطيكم مثالا بسيطا من آلاف واحكموا ماذا يُسمى هذا؟ في فرنسا أجهل جاهل من العوام يعرف أن الكريف (يشبه آيباك في أمريكا) يتحكم في الحياة السياسية وأوضح دليل على ذلك عشاؤه السنوي الذي يهرع إليه الرؤساء والوزراء ليُعلنوا ولاءهم لإسرائيل والتزامهم بالعلاقات معها ومساعدتها في كل المجالات، وفيه أيضا يُعلن كل الساسة التزامهم بمحاربة "معاداة السامية"! حرج ماكرون عندما أمسك ‍‍ذراعه رئيس الكريف، يتكلم وحده ويقول كل شيء لمن عنده أعين يرى بها، ويُؤكد ما قلته والذي هو أمر بديهي يعرفه أجهل جاهل في فرنسا https://www.youtube.com/watch?v=HxkU7sGj1ZQ ركز جيدا كيف أراد ماكرون إنزال يده فأجبره فرنسيس خليفات رئيس الكريف ورفعها!
الأنتلجنسيا اليهودية المتحكمة في الإعلام، والتي لا يغيب أفرادها عنه، تمنع حتى قول أن الكريف عنده سلطة على الرئاسة بدليل عشائه الذي ينظمه كل سنة، وكل من يقول ذلك "معاد للسامية" أي يجب منعه من الإعلام بل محاسبته وإلقاؤه في السجن مع الغرامة! يُسمى هذا: عندكَ جرح، أضغط عليه بقوة، وأمنعكَ حتى من القول أنكَ تتألم وأني أوجعتكَ. يُسمى هذا بكل بساطة، استعمارا وتجبرا لا يُمكن أن يقبله إلا المُغيبون والخونة!
وبالمناسبة، لمن لا يزال مغيبا وراء أكاذيب اليهود، أزيده مثالا آخر وهو خرافة وأكذوبة علمانية فرنسا: فهل من العلمانية أن يحتفل رئيس الدولة بمناسبة دينية؟ ولماذا ليست كاثوليكية والبلد خلفيته مسيحية؟ لماذا ليست إسلامية والمسلمون أعدادهم هي الأهم بعد الفرنسيين الأصليين؟ لماذا يهودية؟!! https://www.youtube.com/watch?v=9G4B4v7WMEU: الذي رأيته على الرابطين ينسف نسفا وهم أن إسرائيل رأس حربة الإمبريالية، ويؤكد أن أعوانها في الغرب يستعمرون القرار الغربي ويكممون أفواه الشرفاء والوطنيين، وأيضا يدعو من له عقل سليم أن يفكر جيدا في التفوق المزعوم لليهود وعبقريتهم، فمثلا عندما أملك الإعلام وأدعوكَ طوال الوقت، عندما أُنتج أفلامك ومسرحياتكَ ومعارضكَ الفنية، وأمنع غيركَ من الفنانين بتهمة "معاداة السامية"، فأنا أصنع منك فنانا عظيما! عندما أنشر كتبكَ وأفرضكَ فرضا في الإعلام وأمنع غيركَ فأنا أصنع منكَ فيلسوفا ومفكرا!
الأمثلة لا تُحصى، والأسماء التي لا تستحق معروفة وفي كل المجالات، وعندما تبحث جيدا لا تجد لا فن ولا إبداع ولا فكر ولا فلسفة بل تجد نفس الشيء: أن الشخص يهودي ومن دعمه يهود لا أكثر ولا أقل! من هو برنار هنري ليفي ليُقال عنه "فيلسوف" وكيف يُدمّر ليبيا وبأي حق والرجل وقتها ليس له أي صفة رسمية في الدولة الفرنسية؟ من هو ألان فنكلكروت ليكون داخل الأكاديمية الفرنسية والرجل مجرد تلمودي بولوني بائس بفمه أعرب عن كراهيته لفرنسا؟ من هو جاد المالح لتُفتح له كل الأبواب في فرنسا وحتى أمريكا ولماذا؟ من هو رافايال أنتهوفن ليُلقب بـ "فيلسوف" والرجل لا يعرف إلا إلقاء تهمة معاداة السامية في الإعلام على كل من فتح فمه بكلمة في حق الفلسطينيين؟ عودوا إلى الإعلام في كل الدول الغربية أيام كل الحروب التي وقعت منذ أحداث سبتمبر مثلا وابحثوا عمن حث عليها وعلى التدخل الأمريكي والأوروبي وانظروا أصولهم: ستجدون أن أغلبهم يهود! وللمخدرين الذين لا يزالون يرضعون من ثدي الأكاذيب اليهودية أقول: لم أقل أنهم "الوحيدون" بل قلتُ إن سلطتهم لا يُمكن أن تُقبل ووجودهم بالكثرة الغريبة واللامعقولة في كل مراكز التأثير لا علاقة له بذكاء ونبوغ واستحقاق بل بسلوك بدوي قَبَلي طائفي مقيت وبشغل عصابات يدفع كل منها الأخرى، حتى إخراج حفل افتتاح الأولمبياد الأخير أُوكل ليهودي!! وبعد ذلك يأتينا السذج والجهلة والذميون ليقولوا لنا انظروا لليهود المساكين الذين نجوا من "إبادة هتلر" كيف اجتهدوا ووصلوا لأرقى المناصب! وكأنهم يقولون انظروا للجيش المصري "المسكين" كيف لملم جراحه بعد الحروب والتشكيك فيه، وأصبح له مكانة وتقديرا عند المصريين، وهذا الجيش كما هو معلوم ينهب ويستعبد المصريين وكل شيء بأيدي أعوانه!
الانتماء إلى شعوب مُغيَّبة عن التاريخ، ودول متخلفة دكتاتورية، لا يعني بأي حال الرضاعة من الثدي اليهودي والقول بأنهم قوم متفوقون ومِن ثم الاعتراف أنهم "شعب مختار" يستحقون كل السلطة والنفوذ في الغرب! هذه ثقافة ذمية أصلها احتقار وجلد الذات، وليست تحضرا وابتعادا عن العنصرية! هذا اسمه نُخب جاهلة مُغيَّبة مُستعمَرة فكريا ووجدانيا وليس إعطاء الحق إلى أهله! في هذا الإطار أؤكد وأشدد على أن اليساريين في الغرب لا يستطيعون نقد الأنتلجنسيا اليهودية مباشرة خوفا من حد الردة أي تهمة "معاداة السامية"، أغلبهم تربوا على التلقين الحكومي بخصوص أكذوبة الهولوكوست حتى صارت دينا عندهم وحقيقة مطلقة لا يُشكَّك فيها، وبما أن الخرافة كانت نتيجة معاداة اليهود "المساكين" من النازيين، يكون السيف المرفوع دائما هو هو: نعلم أين أوصلتْ معاداة السامية! ستة ملايين!! أبادتهم معسكرات الإبادة الهمجية اللاإنسانية النازية! الهولوكوست خرافة الخرافات وأكذوبة الأكاذيب، كان السبب المباشر وراء إنشاء إسرائيل، وكان ولا يزال السبب المباشر وراء استعمار الشعوب الغربية ودولها من أعوان إسرائيل فيها! الهولوكوست سبب مباشر لتراجع الحريات في الغرب وتكميم الأفواه! الهولوكوست أوقف البحث العلمي والتاريخي في كل ما يخص الحرب العالمية الثانية، وأنتَ مُجبر على اعتناق الرواية الرسمية كما تُجبر على اعتناق دين في بلد متخلف! الهولوكوست جزية تدفعها الدول الغربية من عرق شعوبها لإسرائيل، وعلى رأسها ألمانيا! الهولوكوست من أهم أسباب انحدار وتراجع الحضارة الغربية التي نراها سائرة إلى الخلف اليوم وفي كل المجالات حتى الأخلاقية ووراء ذلك طبعا نفس الشلة بصناعة البورن وترهات الجندر وغيرها من الانحرافات التي يشيب من هولها الرضع، ونقدها ممنوع لأنه "معاداة للسامية"!
وبالنقد لا أقصد قول كلمة خافتة هنا وأخرى هناك عن رمز أو شخص يهودي يتجبّر علنا على شعب بأكمله، بل أقصد قول الحقيقة كاملة وسؤال الأسئلة المباشرة الممنوعة: لماذا يا فلان كل يوم نراك في الإعلام؟ بأي حق وأنت مجرد شخص بسيط لا تَميّز عندكَ ولا استحقاق؟ لماذا مثلا والموضوع يخص المسلمين لا نرى مسلمين يتكلمون بل يهود؟ لماذا يحصل نفس الشيء مع المسيحيين؟ لماذا تدعو إلى دعم إسرائيل بالمليارات ليلا نهارا وعندنا الملايين يعيشون تحت حد الفقر وفيهم من يموت بردا كل سنة في الشوارع لأنه لا مأوى له؟ ثم لماذا لا تتكلم إلا عن إسرائيل فهل أنتَ فرنسي/ إنكليزي/ ألماني/ أمريكي أم إسرائيلي؟
سؤال يسأله متعجبا حتى الطفل الصغير: إذا كانت إسرائيل الواجهة المتقدمة للإمبريالية في المنطقة المقدسة، ماذا ربحت هذه الإمبريالية من إسرائيل؟ يُقال أن تكاليف الدعم الأمريكي إلى الآن تجاوزتْ تكاليف حرب فيتنام بأكملها، ماذا ربحتْ أمريكا؟ الشعب الأمريكي؟ هل القصة وراءها الإنجيليون فقط؟ أم أننا أمام استعمار داخلي لأمريكا نراه جليا في اللوبيات اليهودية وأهمها في وال ستريت وما يُسمى كذبا وزورا بالبنك المركزي الأمريكي وهو لا أمريكي ولا غيره! الآيباك بشهادة من في الكونغرس "رعب!" فمن أين جاءه كل ذلك التأثير في القرار الأمريكي حتى رأينا كلا من هاريس وترامب يتسابقان في إعلان الولاء والالتزام ولعق حذاء نتانياهو المُجرم المطلوب دوليا؟ هل تتذكرون وقوف وتصفيق أعضاء الكونغرس له في زيارته الأخيرة؟ ماذا يُسمى ذلك؟ هل تذكرون تصريحاته صوتا وصورة -وقبله تصريحات شارون- بأنه يتحكم في القرار في أمريكا؟! هل كل ذلك وغيره الكثير الذي لا يُحصى "إسرائيل قطة أمريكا"؟! ما لكم يا قوم؟ وأين عقولكم يا بشر والأمر واضح وضوح الشمس ولا يتطلب لا ذكاء خارقا ولا علوما ومعارف؟!
لمن يقول أننا بالتطبيع إسرائيل سنربح، أسأله: ماذا ربحتْ أمريكا والدول الغربية منها لتتصور أنتَ أنكَ ستربح شيئا؟ ثم، العلاقات مع إسرائيل تعني مصائب عظمى أكيد تجهلها وأهمها:
1-فرض الدين الهولوكوستي!! أي تدريسه والتركيز عليه، لتنشأ أجيال واعية بحقيقة الجرائم التي عانى منها اليهود المساكين والتي لم تقع على أحد من البشر!! أي غرس ثقافة الذل والخنوع في شعبكَ المُغيب بطبعه وراء الخرافات الإسلامية العروبية الفلسطينية!! أي فرض أعظم أكذوبة بها تحكم إسرائيل العالم!! أي هذا المقال مثلا سيُدخلني السجن وأدفع الملايين لمنظمات يهودية ستتهمني بأني أدعو إلى إبادة كل يهود العالم!! احتراماتي، لكن الدعوى إلى التطبيع هي الدعوة إلى أن يستعمِر بلدك وشعبكَ غزاة جدد ودين جديد، فمن يفعل ذلك غير الجاهل و... لا داعي لذكر التهمة! ألا يكفينا تقديسنا لتاريخ العرب وصحرائهم وجلنا نجهل تواريخ بلداننا ليُفرض علينا حفظ وتقديس تاريخ آخر مُزيف؟!!
2- دفع المليارات لإسرائيل تعويضا عن ممتلكات اليهود التي صُودرتْ قبل مغادرتهم لإسرائيل! فهل بلدكَ المفلس وشعبكَ الجائع عندهما تلك المليارات التي إذا وقّعتَ على سلام وتطبيع ستعترف بها غصبا عنكَ وستُوقّع عليها وعلى الالتزام بدفعها، وككل ديْن غصبا عنكَ سيُدفع إن عاجلا أو آجلا، فهل نحن "ناقصين" فقر وبؤس ليمص دماءنا مُستعمِر ناهب جديد!!
3- إذا كان اليهود وفقا لخرافات تناخهم وتلمودهم يرون الغربيين ذي الخلفية المسيحية حيوانات لا بشر لا أرواح لهم، إذا كانوا لم ولن يغفروا لهم سكوتهم المُدّعى عن جرائم النازية المزعومة في حق أسلافهم برغم كل ما دفعه الغربيون منذ نهاية الحرب وإلى اليوم -أي ثقافة الغل والثأر الأبدية اليهودية-... حسب رأيكَ كيف سيُعاملونك وشعبك؟ وكيف سينظرون إليكَ؟ أعيد: نعم اليهودي يرى الفرنسي والألماني والأمريكي مجرد حيوان لا روح له، وُجوده كله يجب تسخيره لخدمة الشعب المختار ودولته اليهودية المقدسة! معاناتنا من الإسلام ونقدنا وتركيزنا عليه كمُدمر مباشر لمجتمعاتنا لا يجب بأي حال أن يُنسينا فظاعات اليهودية، والأمر كما قيل حتى الآن لا علاقة له لا بفلسطين ولا بإسلام ولا بعروبة ولا بيسار، وهذا ما أقصد بأن رفض إسرائيل يكون من جانب إنساني بحت ففلسطين العربية الإسلامية لا تعنيني في شيء وكذلك السرديات اليسارية لا تعنيني في شيء، بل إسرائيل هذه تُشبه عندي رفضي لمنظومة أو لدولة تُهدد البشر برمتهم ويجب رفضها وفضحها ولو كانت موجودة على سطح المريخ وليست على الأرض أصلا!
مفتاحان يُوصلان إلى طرحي وهما عسيرا التواجد معا: الإلحاد وعدم التحزب، الإلحاد مفتاح يفتح سجن الأديان ومن خرج منه "من المفروض" لا يدخل غيره. أما عدم التحزب فهو رفض الأيديولوجيا، وأخذ فقط ما يصلح منها وما يُسنده الدليل؛ هناك ميول يسارية واضحة في كتاباتي، في بعضها الآخر سترى ميولا يمينية، في الآخر سترى نزعات ليبرالية... عدم التحزب جمال خلاب لا يعرفه أصحاب الأيديولوجيات والأديان، من كل بستان وردة، ومن كل مائدة ما يروقكَ من مأكولاتها، لستَ مجبرا أن تأخذ كل شيء، بل فقط تنتقي، وذلك أقوم طريق، أقلهن لكيلا تُخدع ويُضحكَ عليكَ، أو للدقة لتُقلل أكثر ما يُمكن من إمكانية حدوث ذلك.
أخيرا، المقال مرسل إلى محور الفلسفة، لأنه ليس سياسة، ولا كلاما عن القضية الفلسطينية، ليس نقدا لدين فيكون ضمن محور العلمانية... أزعم أن ما فيه "فلسفة حياة"، على سكان المنطقة المقدسة الموبوءة التأمل فيه جيدا وخصوصا شمال أفريقيا... والفلسفة أم العلوم وإعلاء صوت العقل الحر، بعيدا عن سيوف وإملاءات الأديان والأيديولوجيات.
__________________
كلمة جانبية: في هذه السلسلة، يبقى كلام قادم عن العدمية، ثم نعود إلى "ملاك" ونبقى معها طويلا...



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإلحاد والملحد والعروبة
- الإلحاد والملحد والدين (2): الدين والكذب بين لعبة حرية العقي ...
- الإلحاد والملحد والدين
- الإلحاد والملحد وفلسطين
- سنية 2-2
- سنية 1-2
- الإلحاد والملحد والعلمانية
- تأملات جنسية سريعة
- نظرة وجيزة عن أعجوبة -تديين الإلحاد-
- لازانيا
- تأملات في تناقضات العقل البشري (4)
- تأملات في تناقضات العقل البشري (3)
- تأملات في تناقضات العقل البشري (2)
- تأملات في تناقضات العقل البشري (1)
- مِثليّةُ الـ 99
- منحرف نرجسي
- أختُ الحليب
- سمر
- الهندسة والمرافقة والطب
- ثلاثة سفهاء (3)


المزيد.....




- كيانو ريفز يشارك لأول مرة في سباقات السيارات الاحترافية
- ليدي غاغا تكشف لـCNN عن كواليس أدائها في -جوكر 2- والمتنمرون ...
- هل تحوّلت حرب -الإسناد- في لبنان إلى حرب -البقاء-؟
- الأردن ينفذ أول إجلاء لرعاياه من لبنان بطائرة عسكرية
- غروسي يعلق على اغتيال قوات كييف لموظف في محطة زابوروجيه النو ...
- رئيس وزراء جورجيا: تسوية النزاع مع روسيا من أهم أولوياتنا
- اختراع نبات صناعي ينقي الهواء ويولد كهرباء لشحن الهاتف
- بايدن وقرينته يحييان ذكرى -طوفان الأقصى- في البيت الأبيض
- سلسلة غارات إسرائيلية على البقاع شرقي لبنان
- صاروخ يمني يجبر المشاركين في حفل ذكرى 7 أكتوبر للالتجاء إلى ...


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - الإلحاد والملحد: إسرائيل، اليهود... ذلك الوهم العظيم!