سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8123 - 2024 / 10 / 7 - 13:27
المحور:
الادب والفن
إنْ ذَهَبْتُ فإليها،
وإنْ أُبْتُ فإليها،
نحوها مُقدَّرٌ
أَهْويْتُ.
لئن نفسي عن النِّسوان ترغبُ،
وهنَّ حضورٌ،
وإليها نفسي ترغبُ،
وهي غيابٌ.
أصبح الهواءُ بطعم الاختناقِ،
والحرفُ: نعيٌّ... نايٌ،
والمطرُ: ذَرٌّ ... ملحٌ.
جُرحُ الرُّوحِ شجرةٌ معمَّرةٌ،
تَشْكُو غصونُها للقصائدِ،
كُحلُ عيونٍ
تَشْخَبُ في سماها.
أحْبارُ الكلماتِ شَفَراتُ صمتٍ،
تذبحُ هجودَ الصومعةِ.
ينفذُ بَخُورُ الوحشةِ،
مخالبُ قططٍ بَرّيةٍ،
انتَهَشتْ قلبي،
فأجهشْتُ بأهاته.
آياتُ جَمْرٍ في دمي،
تُوقِدُ مُصْطَلى الوحدةِ،
تابوتًا ناريًا يفترسُ العمرَ،
يبددهُ أساطينُ معبدٍ وثنيٍّ،
تدفنُ أشباحه أنقاضه.
يَدْرُسُ الأنينُ طِلِّسْمَ السنواتِ.
تَلَهَّمَ القادمُ ما فاتَ،
وظَلَّ الحاضرُ هاويةً،
سقفُها - يا تِيهي - أنتِ،
بكِ من هُئُولها تَغطَّيْتِ.
فإنْ تُهْتُ ففي صَحَارِكِ،
وإنْ غَرِقْتُ ففي بِحَارِكِ،
يا أَتْياه الهَاوِياتِ،
نحوكِ مُقدَّرٌ
أَهْويْتُ
ت/
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟