أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - التحول او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييمي - لثورة - 14 تموز عام 1958 العراقية















المزيد.....

التحول او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييمي - لثورة - 14 تموز عام 1958 العراقية


صبحي خضر حجو

الحوار المتمدن-العدد: 8123 - 2024 / 10 / 7 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثانيــــــــا
تقييمي
" لثورة " 14 / تموز / عام 1958 العراقية ، والذي اسميه انا بـ (الانقلاب الثوري )
اختلف الكثير من الكتاب والمثقفين والمفكرين العراقيين بشكل خاص ، وغير العراقيين بشكل عام ، حول هذه التسمية ، الفريق الذي يراها انها جاءت في وقتها ، وغيرت الكثير من القوانين والواقع الاجتماعي والفكري والنفسي للعراقيين ، بحيث كان تـاثيرها كبيرا جدا على الشعب العراقي ، حسب قناعتهم ويتذرعون بالانجازات التالية : سنت قانون الاصلاح الزراعي ، وقانون العمل والضمان الاجتماعي ، قانون رقم ( 80 ) تم بموجبه تأميم الاراضي العراقية التي كانت كلها متاحة امام شركات النفط ، للتنقيب واستخراج التقط ، بحيث لم يتبقى لها الا نسبة 5% فقط ، وقوانين اخرى منها وتحت يافطة " اتاحة الحريات العامة " وتشكيل الاحزاب والجمعيات السياسية ، وشراكة العرب والاكراد بالوطن و...الخ من القوانين التي كانت غائبة في العهد السابق .
والفريق الاخر ، يراها انها ، فتحت ابواب جهنم على العراق وشعبه ، رغم ، انهم ، يقرون بالانجازات التي تمت ، وخاصة في الانتعاش الذي حصل لوضع الققراء ، في عهد عبد الكريم قاسم .
ولكن الفريق الاول يقول ، ان هذه الانجازات ، بمجملها كان مخططا لها اصلا من قبل النظام الملكي ، وان النظام الجديد جاء وطبق بعضا منها ، بعضها الغيت ، والبعض الاخر اندثر ، والبعض الاخر لم يتبقى له اهمية تذكر ، بسبب ما طرأ واصدار قوانين اخرى ، تلغي او تقلل من شأنها .
وانا ، منذ اربعة عقود من الزمان ، انحزت الى الفريق الثاني ، بعدما كنت بصراحة مقتنعا بحجج الفريق الاول ، ولكن لاحظت كلما ، تقدم الزمن اصبح الوضع في العراق اسوء مما كان ، ومن جميع النواحي طبعأ . وانا اعتبر ذلك من نتائج التغيير الذي حصل في تموز .
والسؤال سيكون مشروعا ، لمن يريد جوابا ، عن تحولي الفكري ، المتحفظ في البداية ، والمؤيد لها فيما بعد ، الى الرافض لها ، ووصفها بفتح ابواب جهنم على العراق وشعبه ؟
كنت حدثا عند قيام " الثورة " اذ كان عمري انذاك 13 عاما ، وكنت قد انهيت السادس الابتدائي ، ولم اكن بصراحة ادرك الكثير من المسائل السياسية ولم اكن افهمها اصلا ، ولكن كنت من ناحية طبيعتي ( طبعي الشخصي ) من الناحية الشخصية اميل الى الهدوء ، ولا اميل الى الفوضى والقتل والاختلاف الشديد بين الناس ، وهكذا فعلت " الثورة " اذ قتلت العائلة الملكية بوحشية ، وحدثت فوضى ومظاهرات واهتزاز في كامل المجتمع !!!
وبعدما مارست السياسة من وقت مبكر من حياتي وكان عمري انذاك ال17 عام . ولان عائلتي كانت واحدة من مئات الالاف لا بل الملايين من تلك العوائل التي عاشت في فقر مدقع . وكنت بطبعي اميل الى كل ما يمت للفقراء ، ولان الفقراء اصبح وضعهم افضل وظهر صوتهم عاليا في بعض الاحيان ،
2 20
وكان ذلك من الاسباب التي جذبتني السياسة مبكرا الى تيارها . وتكونت لدي خبرة لابأ س بها ، من خلال السنوات التي تلت ذلك ، وكنت منذ الصغر اميل الى الفقراء وكل ما يمت لهم ، ، وكما قلت سابقا ، ففي طبعي ان ادقق كثيرا في الاحداث سواءا التي كنت متفقا او مختلفا معها. واربط هذه التدقيقات مع بعضها لاخرج بنتيجة او حصيلة ما .
وبمفهومي ، ا ن تعريف الثورة هو كالاتي : انها حركة تمرد او عاصفة سياسية ، تشارك فيها قطاعات واسعة من مختلف طبقات الشعب ، تثور بحركة ثورية سواءا مسلحة او سلمية ، هدفها الاطاحة بالنظام القائم ، او احداث تغيير جوهري في الوضع القائم ، ولان هذه القوى المشاركة فيها لم تعد تتحمل سياسات النظام القائم ، بحيث اوصلها الى درجة الذروة لرفضها ، وهذه برأي خلاصة مكثفة لتعريفها .
اما الانقلاب : فانه يكون بمشاركة وقيادة العسكر ، اي ان القوى القائمة به هي عسكرية بحتة ، جنود وضباط ، لهدف ما ، ريما يتفق مع رغبة الجمهور واهدافه او لا يتفق . او لغايات اخرى لا تتعلق اصلا برغبات الجمهور لا من قريب ولا من بعيد .
وهناك نوع اخر من الثورات ، التي يشارك بها من مختلف الطبقات والى جانب عسكريين ايضا ، وتسمى الثورات الشعبية ، ولكنها تدوم اشهرا لا بل سنوات طويلة ، ربما تتوصل الى هدفها ، او تنتكس ، او تبقى تراوح سنوات بانتظار الفرج !!! كالثورة الكردية في العراق وايران وتركيا ، والثورات التي قامت والبعض منها ما زالت مشتعلة في بعض بلدان اميركا اللاتينية .
اما بالنسبة الى" ثورة 14 تموز " والتي نحن بصددها ، فانها برأي انقلاب عسكري واضح ، ولا لبس فيه ، ولكن هذا الانقلاب ، كان يحمل ويرنو لتحقيق اهداف ثورية لصالح الجمهور ، وفعلا تمكن بعد نجاحه ، من تحقيق بعض من تلك الاهداف ، وفي هذه الحالة تنطبق عليه تسمية ( الانقلاب الثوري ) .
لنتعرف على تعريف للثورة من خلال الويكيبيا :
وصف الفيلسوف الإغريقي أرسطو : الثورة على انها شكلين من الثورات : التغيير الكامل من دستور لآخر أو التعديل على دستور موجود.
تدرس الثورة على أنها ظاهرة اجتماعية تقوم بها فئة أو جماعة ما ، هدفها التغيير (لا تشترط سرعة التغيير) وفقا لأيدولوجية هذه الفئة أو الجماعة، ولا ترتبط بشرعية قانونية، كما تعبر عن انتقال السلطة من الطبقة الحاكمة إلى طبقة الثوار.
التعريف التقليدي للثورة
وهو التعريف التقليدي القديم الذي وضع مع انطلاق الشرارة الاولى للثورة الفرنسية بالقوة ، وقد طورها الماركسيون الى قيام الشعب بقيادة نخب وطلائع من مثقفيه بقيادة العمال والتي اسماهم بالبروليتاريا .معنى وتعريف الثورة
في معجم اللغة العربية المعاصرة الثورة في معناها السياسي :
اندفاع عنيف من جماهير الشعب نحو تغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية تغييرا أساسيا .
كما عرف القاموس السياسي الثورة : على أنها نضال مسلح يقوم به جانب من الشعب في وجه حكومتهم خروجا على قوانينها مما يعرقل ممارستها لسيادتها... واذا امتد هذا النزاع المسلح واتسع مداه حتى أصبحت قوات الطرفين متكافئة نوعا ما تحولت الثورة إلى ما يعرف بالحرب الأهلية».[9]
والتعريف أو الفهم المعاصر والأكثر حداثةً للثورة هو التغيير الكامل لجميع المؤسسات والسلطات الحكومية في النظام السابق لتحقيق طموحات التغيير لنظام سياسي نزيه وعادل ويوفر الحقوق الكاملة والحرية والنهضة للمجتمع. والمفهوم الدارج أو الشعبي للثورة فهو الانتفاض ضد الحكم الظالم. وقد تكون الثورة شعبية مثل الثورة الفرنسية عام 1789 وثورات أوروبا الشرقية عام 1989، أو عسكرية وهي التي تسمى انقلابا مثل الانقلابات التي سادت أمريكا اللاتينية حقبتي الخمسينيات الستينات من القرن الماضي الع، أو حركة مقاومة ضد مستعمر مثل ثورة التحرير الجزائرية (1954-
بتبــــــــع



#صبحي_خضر_حجو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحول الفكري الكبيروالهام الذي حدث لدي ! في تقييم احداث كبر ...
- التبدل او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييم الاح ...
- التحول او الانقلاب الفكري الذي حدث لدي ! في تقييم احداث كبرى ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير ، الذي حدث لدي !! ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي !! في ...
- التبدل ، او بالاحرى الانقلاب الفكري الذي حدث لدي !! في تقييم ...
- التبدل او بالاحرى الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي ...


المزيد.....




- واشنطن تقول إن -الضغط العسكري- في لبنان قد يساعد على الدبلوم ...
- الاحتلال يقتحم طولكرم ويقرر إغلاقا شاملا للضفة بذكرى الطوفان ...
- في -التوقيت الحرج-.. بغداد تستنجد بـ-الأصدقاء- لتجنب الحرب
- هل ستمضي خطة سحب قوات التحالف من العراق؟
- مخاوف متنامية من تأثير المعلومات الزائفة على الناخبين
- بالفيديو.. مصابون في هجوم صاروخي لحزب الله على حيفا وطبريا
- إيران ترفع القيود عن الرحلات الجوية
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلق على إمكانية استهداف -نووي إيران- ...
- بالفيديو.. نيران تشتعل أسفل طائرة أثناء هبوطها
- إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد رفع القيود


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - التحول او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييمي - لثورة - 14 تموز عام 1958 العراقية