أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خليا - مد لي يدك














المزيد.....

مد لي يدك


خالد خليا

الحوار المتمدن-العدد: 8123 - 2024 / 10 / 7 - 01:11
المحور: الادب والفن
    


‎أيها العابر بين الفجر والغيم،

دع روح الماء تسري في صباحي،

دعني ألتقيك في علوّ القلب،

حين تتفتح الزهرة.
‎أنا الراقص مع الريح،

تبتعد وتعود،
كعناق عابر،

تغزلني وتتركني،

قطرات في الهواء.
‎في زوايا الروح،
شعور مختبئ،

يذوب في الزمن،

كجمر بين نبضات الصدر.
‎هل يسمح لنا العشق
أن نُخلق من جديد؟

وهل نكتب شعراً،

يتجاوز الدموع والوداع؟
‎أيها البحر الذي لا يعرف المسافة،
ألقني في أعماقك،

دعني أسمع صدى القصص.
‎الريح المنفية تهمس لنا،

بأحلام لم تُرسم بعد،

والليل يتشابك مع الليل،

ليخلق سماءً من ضوء خافت.
‎أيتها النغمة،
اغتسلي بالصدى،

وأخبري النجوم عن بداياتنا،

الفجر اليوم لنا،

وقد تطهرنا من ثقل الأرض.
‎يا ابن الوقت،
كيف أيقظت فينا الجنون؟

هل اكتفيت حين رقصت معنا الريح؟

الأوتار تلاشت،

والطريق بلا إشارات.
‎
في قبضة اللحظة،

يتوقف الزمن،
بين أنفاسي،

كأن الفجر يصير لغة،

لا تتحدث بها
سوى قلوب من سمعوا
غناء الحلم.

نجمة تضيء سماءها الخاصة،

في عينين،

لا يعرفان الفراق.
‎تعالَ لنخلق حبرًا
من زوايا الشمس،

نكتب به نبض الكون،

في صفحات السر.
‎هذا العالم بلا بداية ولا نهاية.

هذه الكأس ليست ماء،

بل مسافة بين ضلعين،

هي نهر ينبع من أعين لا تعود.
‎أيها الجالس على عرش المسافة،

اغرق في بحر اللحظة،

واعرفني حين تضحك الرياح.
‎اسقنيها،

ودع القلب ينقش قصيدة،

تنتزع الألم،

وتهديني شمسًا بلا أفول.
‎أيها الساقي،

اسقني روح الندى في وجه الفجر،

وتعالَي يا حبيبتي
نزرع في سماء القلب زهراً.

أنا السكران بالريح،

تغازلني،

وتنثرني غمامًا.
‎يا وجدي النائم،

وجمر الوقت
الذي سرى بين أضلاعي،

هل أذن العشق بأن نولد شعراً؟

كلما ذابت الروح،

ارتسم الندى قصائد في ليلنا.
‎أيها البحر الذي لا يبتعد،

ارمني في عمق موجك،

لأتنفس حكايات من داخلي.

الريح المنفية تصنع لنا سماءً جديدة،

على أطراف الأحلام،

وتزهر خافقات الضوء،

بين الليل والليل.
‎يا نغمي،
توضأ بالصدى،

واقرأ على النجم ابتداء العاشقين.

الفجر الجديد الآن لنا،

وقد شفينا من شقاء الأرض،

وحملنا على أجنحة السلام.
‎أيها العابر بين الزمن والجنون،

هل اكتفيت حين رقصت معنا الريح؟

الأوتار أفلتت،

والطريق بلا علامات.

اقتربنا من الضياع،

والمكان بات بعيدًا.
‎اللحظة التي ظننت أنها لك،

تبحث عن زمن لم يُخلق بعد.
‎تعالَ... لنرسم من زوايا الشمس حبرًا،

نعلق نبض الكون بين أصابعنا،

التي اكتفت برسم الضوء.

هذا العالم بلا بداية ولا نهاية.
‎مد لي يدك،

لأبعث الروح في تمثال الأحلام.

هذه الخمرة ليست كأس ماء،

إنها أغنية المسافات بين الضلعين،

دماء الورد حين يعانق الأرض،

النهر الذي ينبع من عيون لا تعود.
‎من منا سيدركها؟

أيها الجالس على عرش المسافة،

اغرق في بحر الزمان،

واعرفني حين تضحكني الرياح.
‎السماء تعانق الأرض بشوق،

تسقط بلا موعد بين الكواكب،

ونحن ننتظر السقوط.

متى نرتوي من نبضها،

ونحرق الرماد الذي خلفه الأمس؟
‎اسقنيها وارسم القلب قصيدة،

تنتزع الألم،

وتهديني شمسًا بلا غروب،

وأفقًا يتنفس حبرًا،

من قلم لا يعرف الختام.
‎في قلب اللحظة الغامرة،

يقف الزمن على أطراف أنفاسي،

يراقب ميلادًا جديدًا،

ينبثق من عينيك.
‎أسير على نبض الأرض،

والسماء خلفي.

أرسم خطوي بماء الفجر،

وأزرع الخطايا في النجوم.
‎كلما رقص حلم في سمائك،

أضاءت الأنوار بين أكتاف الظلام.

أنا الضوء الذي يبحث عن ذاته،

في ظلام الآخرين،

وأنت اللحن الذي يعيدني،

إلى سمفونية الأبد.



#خالد_خليا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -‏يلا غزة-.. فيلم يروي صمود وأحلام الفلسطينيين رغم الحصار وا ...
- القاص سعيد عبد الموجود فى رحاب نادى أدب قصر ثقافة كفر الزيات ...
- مهاتير: طوفان الأقصى نسف الرواية الإسرائيلية وجدد وعي الأمة ...
- باللغة العربية.. تعليق -هزلي- من جيرونا على تصدي حارسه لثلاث ...
- ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزة
- عبد اللطيف الواصل: تجربة الزائر أساس نجاح معرض الرياض للكتاب ...
- أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل
- ” أفلام كارتون لا مثيل لها” استقبل تردد قناة MBC 3 على الناي ...
- جواهر بنت عبدالله القاسمي: -الشارقة السينمائي- مساحة تعليمية ...
- لم تحضر ولم تعتذر.. منة شلبي تربك مهرجان الإسكندرية السينمائ ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خليا - مد لي يدك