أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - العالم عام 2200














المزيد.....

العالم عام 2200


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 8122 - 2024 / 10 / 6 - 09:46
المحور: الادب والفن
    


العام
2200م
مستقبل العالم
صحوت بعد قرنين من رقدة اصحاب الكهف
هجرت العالم العلوي بشقاءه و ريائه
و الملايين التي عُذِبت تحرثُ صخراً بالقلوع
نتداول بالرشاوي في كل الدوائر و الربوع
و مجازر و أطماع البشر
اهلها أهل بغيٍ و ولاة سوء
و الانفس التي في البحار أزهقت
غرقاً دون مبغاها اللجوء
و الجشع و التطرف و الحروب
و انهار الدماء …..( طه و يسوع)
والعيون التي من دمٍ تذرف دموع
و صهيوني يقنص الاطفال من خلف الدروع
طويت اليأس و الخذلان….. و الأمل الوئيد
و غادرت قطعان الجموع
النفوس سأمت تساق كالعبيد
كبلتها اشكال اللوائح و القيود
راحل لكنني سوف أعود
ربما بعد حين سأعود
عولمةٌ عمادها و الدعائم اشلاء العبيد
:::
العالم خطاه أسرعت نحو الهلاك
لا دين له سوى الدولار و القروض
و البغاة تصطاد العبيد في الشباك
لا فرق بين شيطان يُعرف أو ملاك
يا الهي كم تمنيت احلق عاليا نحو السماك
و أبتهل لك يا الاهي في علاك
لأعود بعد حين ….و اسأل الانسان
يا ليت شعري ما دهاك
:::

فإذا العالم قرية دون حدود
و اجيال البشر ضيعت لغاتها
و اختفت آداب الجدود
و ساد رأس المال… و الناس عبيدٌ للعبيد
لا مُلكٌ لِفردٍ يورث أو يباع
الكلُ - في حساب اليوم- يُعدُّ
من سقط المتاع
يعملون على مهل، لا طموح ولا اندفاع
لا مُلك او سلطة فيها ، الملك للكل مشاع
القيم أمست من تراث الاسبقين
كانت من أساليب الخداع!!!!
فيها النساء عاريات ، ضياعٌ في ضياع
وجدت بها لا وجود للأُسر، تراث العائلة اندثر
و كل عام تتضائل اعداد البشرْ
طعامهم مبرمجٌ في مختبرْ
أقول إني من هناك جئتكم من الماضي السحيق
الأديان أمست تاريخ من الماضي السحيق
و الأنسان سكران بالملذات سادرٌ لن يستفيق
صودرت إرادة الانسان..
صودرت حرية الانسان و التجسس
بالكاميرا على الانسان في كل طريق
و العيون خاملات لا بريق
في لُجةٍ من بحر التدهور كل انسان غريق
عربات النقل فيها دون قيادةٍ تسير
والسكن حجرات في عمائر ،
خلايا نحل خاوية
و العبيد نحو محطة ، أسراب من النمل الصغير
هكذا غدا الانسان صاغر بخضوع
هكذا تساق قطعان الجموع
تلاشت الامال… أبعد هذا يُرتجى للفجر طلوع
سارحل تارة اخرى و لي نفس حُرةٌ تأبى الخضوع
:::

العالم حثيث الخطى نحو الاندثار
إذ امعنوا بالعولمة
كل ما فيه مبرمج في الذكاء بأطار
صودرت حرية الانسان، ليس له
بعد هذا اليوم في أمرٍ خيار او قرار
عرائش الكروم في خريف العمر راودها اصفرار
رذائل قد أبيحت جهار في وضح النهار
أو إن شئت عشيقة من خيال
صممتها على الذكاء(الاصطناعي) كيفما انت تشاء
و الوجوه مُسِخت … ليس لهم كبير ، بلا وقار
عن قريب سترى “ عُطِّلت فيه العشار"
انه عالمٌ فاني ، لن يطول الانتظار!!!!
يتواصل الناس بالآلات و إستشهد الحوار
خُربت اطراف المدن و استفحل الخراب
و يبدأ الدمار، و انحدار يتلوه انحدار
و الشغف في أمر المعيشة
صار في الماضي و قد عمَّ الضجر
لا يجيبون النداء الا بالزجر
و الشباب قطعانٌ بالمئين تحتضرْ

::::




رغم أنف هُبل
سأموت واقفا و أقهر الداء و أشكال العناء
اقسم بالنفوس أزهقت وما نزف البريء من دماء
سأموت واقفٌ ، راغماً أنفَ هبل
اموت واقفٌ و إن لم يطب عيشي أو طال الأجل
بلا وداع أو رثاء أو قبل
طاويا درب الرجاء في السهول و الجبل

إضرابا سأصوم في السنة الصلود
يميتني الداء العضال كل حين
ثم انتفض و انتقم لنفسي و أعود
اربعون حجةٌ خلت و كلما دعوت للتماثل
و هبتني الدنيا - يا هبل- جفاءً و صدود
أحلم أحلام الرعاة و اغنيي من ترانيم العبيد
راجيا أن الربيع يوما سيعود
هبل و الداء… وشماتة الأعداء
و زفرات محزون تصاعدت الى السماء
::
سأمر بالأجيال هاتفُ ينادي للجهاد
سأمر با لمعارف مثل اسراب الجراد
نََهمٌ يقضم كل ما يلقى و إن يكون اشواك القتاد
حاملاً رسالتي بين الجوانح و الشغاف
و قوفاً و عن حياضها أذود
و إن عزف الصحب و جادو بالصدود
هناك نائيا خلف اسوار الحدود



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هان الهوى
- جاوزت ستيني
- بساتين الدجيل 1980
- حرب غزة
- دار بلوى
- كربة
- اليوم السابع من تشرين
- الحذر
- يا اميم القلب
- شهداء العراق
- كلية الطب بغداد
- تموز 1983
- هكذا يتم تشويه الادب العربي
- رثاء
- ابا فرعون
- صلى للاحبة و ابتهل
- نأت عني
- أوكلاند 1997
- بعد حين
- حدقتُ


المزيد.....




- مصر.. إحالة الفنان عمرو دياب إلى المحاكمة العاجلة
- الروائي الفائز بكتارا يوسف حسين: الكتابة تصف ما لا تكشفه الص ...
- الموسيقى تواجه أصوات الحرب في غزة
- بسبب المرسوم 54.. عمران: رقابة السلطة تكبل الكاريكاتير في تو ...
- أشبه بالأفلام.. هروب 43 قردًا من منشأة أبحاث والشرطة تحاول ا ...
- 50 دولة تشارك في المهرجان السينمائي الطلابي الدولي الـ44 في ...
- فرح قاسم: فيلم -نحن في الداخل- وثائقي شخصي عن الحب والوداع ب ...
- العثور على جثة نجم كوري شهير وسط شبهات حول انتحاره (صور)
- “يلا نغني مع لولو” تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات… ...
- عودة المسرح في ليبيا: أمل في مستقبل أكثر دعما وإبداعا


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - العالم عام 2200