عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8121 - 2024 / 10 / 5 - 14:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الإجابة نعم، حسب أساطير التوراة. لكن للعلم وكشوفاته رأي آخر مختلف.
يرى الأستاذ الجامعي، سالو و. بارون في كتابه "تاريخ اجتماعي وديني لليهود" إنه ليس ثم برهان موثوق به على صحة خروج اليهود من مصر".
وذهب ابرام ليون زخار، أستاذ التاريخ بجامعة الينوي، إلى أبعد من ذلك بقوله: "ليس ثم برهان مفحم على وجود موسى"، وبأن "أبرز شخوص التاريخ اليهودي هم وليدو الخيال"، وبأن إيطان اليهود مصر ليس عليه برهان يقيني كافٍ، بل هو مثار شك مريب".
ونستحضر رأي مؤسس علم التحليل النفسي، سيجموند فرويد، ومفاده أن موسى مصري وليس يهودياً. ويؤكد علماء تاريخ الأديان، ومنهم البروفيسور خزعل الماجدي، أنه جرى مسح سيناء بالكامل، ولم يتم العثور على أي أثر تاريخي لليهود فيها.
من جانبه، يؤكد الباحث الاسرائيلي في الأرخيولوجيا، اسرائيل فنكلشتاين، عدم وجود الهيكل المزعوم في فلسطين.
وعليه، هل يوجد دليل تاريخي واحد يثبت ما يسميه بعضنا عن هبل وحماقة "ضريح هارون" قرب البترا الأردنية، أو أن يوشع بن نون مقبور في مكان ما في وادي شعيب غرب السلط ؟!
وعلى أي أساس يطلب مني كمسلم أن أقرن ذكر يوشع بن نون ب"عليه السلام"، بحسبانه من أنبياء الله، علماً بأن التوراة تقول إنه عبر نهر الأردن إلى "أرض الميعاد"، ففتح أريحا بأن هدم سورها الحصين وارتكب مجازر مروعة فيها بحق البشر والحيوان والشجر والحجر؟!
لن أمل من القول: لو لم يحتلوا الرؤوس لما كان بمقدورهم احتلال الأرض. ولكن متى تستيقظ الرؤوس؟! هذا هو السؤال، الذي يتوقف مصير الكيان على إجابته.
بالمناسبة، الأديان تقدم فلسطين ل"أبناء العم"، ومن لديه ما يثبت العكس، فإننا له من الشاكرين.
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟