أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - حزب الله كمقاومة وحزب الله كحركة تحرر وطني














المزيد.....

حزب الله كمقاومة وحزب الله كحركة تحرر وطني


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 8121 - 2024 / 10 / 5 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المواجهات التي خاضها أبطال حزب الله في اليومين الأخيرين، في مواجهة توغل الجيش الإسرائيلي داخل العديسة ومارون الراس و كفركلا من قرى الجنوب اللبناني، تستعيد صورته كمقاومة ضد الاحتلال، وهي صورة زاهية لا تثير الإعجاب والتقدير فحسب، بل هي تكتب إسم لبنان في سجل الشرف العربي لأنه البلد الوحيد الذي حرر أرضه بقوة السلاح وعزيمة المقاومين.
يقول أهلنا الفلاحون، الأرض عِرض. من أجلها يستبسل المقاومون في معركة الدفاع عنها ضد أي مغتصب. وتقول الدساتير، الأرض أحد الأركان الثلاثة التي تبنى عليها الأوطان، إلى جانب الشعب والسيادة، السيادة التي يمارسها الشعب، من خلال الدولة وأجهزتها، على حدود الوطن وداخل حدوده.
إذا سئلت المقاومة عن التحرير فهي لا تخطئ الجواب، لكن أحزاب المقاومات كلها أخطأت في الإجابة على سؤال ما بعد التحرير، بين من نشد الوطن القومي المسيحي أو الفدرالية ومن فضل انتماءات ما فوق وطنية كالعروبة والأممية الاشتراكية، فيما غرقت أحزاب الإسلام السياسي في الأوهام وراحت تشد عجلة التاريخ إلى الوراء.
هذه المسافة بين الإجابتين هي ذاتها بين الأحزاب ومقاوماتها، بين بطولات المقاومين وأوهام الإيديولوجيا، وهي ذاتها بين التحرير والتحرر الوطني. التحرير بذل من أجل الوطن شعباً وأرضاً وسيادة، أما التحرر الوطني فهو مساهمة يقدمها الوالي لجناب الباب العالي، وهو ابتكار سجلت براءة اختراعه باسم اليسار الشيوعي الذي ناضل ضد الاستعمار حتى بعد موت الاستعمار، كرمى للعقيدة ولمشروع الأممية الذي أورث تلامذته عاهة البحث دوماً عن عدو خارجي لإشاحة النظر عن عاهة الاستبداد وعن الأسباب الداخلية للتخلف.
حزب الله اللبناني اقتدى باليسار الشيوعي، لكن أمميته المذهبية حالت دون بلوغه مجد الانتشار، فظلت حدود وهجه محصورة داخل الطائفة وداخل ما سمي "الهلال الشيعي" وحرمته من الحضانة الوطنية. كما أنه لم ينتبه إلى أن التحرر الوطني من الاستعمار مهمة لا تستعار ولا تجيّر ولا يقوم بها أحد نيابة عن أحد. الشعب الجزائري هو الذي حرر بلده من الاستعمار الفرنسي، وكذلك الفرنسي من النازية والفيتنامي من الاحتلال الأميركي.
النضال التحريري أو الجهاد، بلغة الإسلام السياسي، أثمر انتصاراً في لبنان يشبه انتصار الشعب الفلسطيني في بناء دولة على أي شبر يحرر من أرض فلسطين، وفي الحالتين لولا شرط الوحدة الوطنية لما كان الانتصار. وفي كل الحالات المشابهة يفقد التحرير معناه إذا ما تخلى عن هذا الشرط. "حماس" جعلت من التحرير محطة بل مطية لمشروع آخر فخسرت الدنيا والآخرة.
للتحرير وللتحرر الوطني معنى واحد هو الدفاع عن السيادة الوطنية ضد أي تدخل خارجي بالاحتلال أو بالنفوذ عن بعد، هو إذن دفاع عن حرية الوطن لا عن حرية الحزب، عن استقلال الوطن لا عن ربطه بالأحلاف الخارجية أو بالأساطير الدينية. يفسد النضال والجهاد حين يكون للتحرير معنى مغاير للتحرر الوطني، ويفسد النضال والجهاد حين يكون مشروع الحزب ما بعد التحرير مغايراً لمشروع المقاومة التحريري.
كان الهدف المرسوم لما بعد التحرير في مخيلة الحزب الشيوعي اللبناني هو إقامة "حكم وطني ديمقراطي يفسح في المجال أمام الانتقال إلى الاشتراكية". انهارت "جمول" حين بدأ الحلم الاشتراكي بالانهار. أسمعنا هذا الكلام لحزب الله عام 1993 في النادي الحسيني في كفررمان ونصحناه بألا يجعل المقاومة عكازاً، ونكرر النصيحة اليوم.
الهدف الأهم لما بعد التحرير ولما بعد الحرب الأهلية هو إعادة بناء الوطن والسيادة والدولة الديمقراطية.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الصمت الدولي مشروع ومبرر؟
- لماذا تعلمت إسرائيل من حروبها ولم نتعلم؟
- تحرير العقول قبل تحرير فلسطين
- نظرية الردع الستراتيجي
- قاسم قصير والعنف الديني
- لماذا يدعم الغرب إسرائيل؟
- هل يعيد حزب الله حساباته؟
- من لبنان الساحة إلى لبنان الوطن
- -وادي هنوم- رواية في نقد الدين
- حين يرتقي الشهيد على طريق القدس
- مقالة الوداع
- تهافت خطاب -الشيعية السياسية-
- قمة التطبيع
- فضيلة التطبيع
- حروب الثأر وحروب العدّادات
- حذار من اتفاق دوحة جديد
- سليمان فرنجية وعماد الحوت
- المفتي الجعفري وتصريحاته
- الشكل علماني واللغة طائفية
- الشيعية السياسية الخاسر الأكبر


المزيد.....




- رجل يخاطر بحياته لإنقاذ مراهق علق داخل سيارة مشتعلة.. شاهد م ...
- تقرير: إسرائيل تعترض مسار طائرة يشتبه بأنها تحمل أسلحة لحزب ...
- مظاهرة حاشدة في عمان تطالب بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل ق ...
- مصادر: فقدان الاتصال مع الزعيم المحتمل لحزب الله هاشم صفي ال ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
-  السفير السوري في موسكو يتحدث عن اللقاء المحتمل بين الأسد وأ ...
- سفير إيران في لبنان: إسرائيل أدخلت أجهزة البيجر بعملية تجسس ...
- خبير أوروبي يدعو لإرسال ستولتنبرغ للقتال في أوكرانيا
- حماس بعد عام من طوفان الأقصى
- غارديان: انتصارات إسرائيل التكتيكية قد يثبت أنها خسائر إسترا ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - حزب الله كمقاومة وحزب الله كحركة تحرر وطني