أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النعمة - العيد الوطني العراقي بين الارادة الوطنية والاعتراف الخارجي














المزيد.....


العيد الوطني العراقي بين الارادة الوطنية والاعتراف الخارجي


عباس النعمة

الحوار المتمدن-العدد: 8121 - 2024 / 10 / 5 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصادف يوم الثالث من شهر تشرين الأول من كل عام ذكرى العيد الوطني العراقي والذي يصادف إنضمام العراق الى عصبة الأمم المتحدة في عام 1932 بناءً على الطلب الذي قدم من قبل المملكة العراقية عن طريق رئيس وزرائها في ذلك الوقت نوري باشا السعيد بتاريخ 12 تموز سنة 1932 وبذلك كان العراق أول دولة عربية تنضم الى عصبة الأمم المتحدة في وقتها ، وقد كان العراق قبل هذا التاريخ يرزخ تحت الانتداب البريطاني بموجب معاهدة سيفر الموقعة مع الدولة العثمانية ، فبعد إحتلال العراق من قبل بريطانيا سنة 1917 ووضع العراق تحت الانتداب البريطاني وتشكيل أول حكومة وطنية بقيادة رئيس الوزراء عبد الرحمن النقيب ( رئيس المجلس التأسيسي الملكي و أول رئيس وزراء في العراق في العصر الحديث ) وأختيار فيصل الاول ملكاً على العراق ولكن على الرغم من ذلك ظل العراق تحت الانتداب البريطاني لغاية سنة 1932 حيث نال عضوية عصبة الأمم ، ثم توالت الاحداث بعد ذلك وصولاً الى انقلاب 14 تموز سنة 1958 بقيادة عبد الكريم قاسم والاطاحة بالحكم الملكي وقد أصبح هذا التاريخ عطلة رسمية بمناسبة التخلص من الملكية والنظام الاقطاعي ، ثم جاء بعد ذلك انقلاب 8 شباط ضد عبد الكريم وقد صار هذا اليوم عطلة وطنية أيضاً الى أن جاء يوم 9-4-2003 وهو يوم سقوط النظام الصدامي وأصبح فيما بعد عطلة وطنية .
والسؤال المطروح بعد إستعراض كل هذه الاحداث أي يوم هو العيد الوطني بالنسبة للعراق هل هو تأسيس الدولة العراقية سنة 1921 أم هل هو يوم الانضمام لعصبة الأمم ؟ أم هل هو يوم الانقلاب ضد الملكية ؟ أم الانقلاب ضد عبد الكريم ؟ أم سقوط النظام البعثي ؟
في الحقيقة أن اليوم الوطني لأي دولة يجب أن يكون نابعاً من الشعور الحقيقي لوجود وتأسيس تلك الدولة بعيداً عن المؤثرات الخارجية والتوجهات الشخصية والحزبية والفئوية وإن المتتبع لتاريخ الدولة العراقية المعاصر يجد أن جميع المناسبات التي تم ذكرها آنفاً في الحقيقة لا نستطيع القول عنها بأنها تمثل اليوم الوطني الحقيقي للدولة العراقية فهل أن العراق بهذا التاريخ والحضارة والتراث والتنوع الديموغرافي يمثله يوم الموافقة على دخوله في عصبة الأمم ؟؟
وهل أن عصبة الأمم هي منظمة دولية تتمع بأرادة كاملة وبدون سيطرة بعض الدول عليها ؟؟
الجواب كلا بالطبع فعصبة الأمم لم تكن تلك المنظمة الدولية التي تمثل رغبات دول العالم جميعاً من حيث الحيادية في التعامل والمساواة أمامها بل وأنها فشلت بعد مدة من تأسيسها حيث أنها لم تمنع أندلاع الحرب العالمية الثانية .
أضف الى أنها كانت تخضع في قراراتها الى هيمنة الدول والعظمى وخصوصاً بريطانيا .
أما فيما يخص بقية الأعياد التي أعتبرت وطنية والتي لا زال بعض منها يعتبر عطلة وطنية كذكرى انقلاب الزعيم عبد الكريم قاسم ففي الحقيقة لا تنهض تلك المناسبات لتكون يوماً وطنياً وعطلة رسمية في البلاد وعلى الرغم من إلغاء بعضها كأنقلاب 8 شباط الا أن يوم 14 تموز يبقى عطلة وطنية في العراق وكأنها يومها الوطني و في الحقيقة لانرى ما يجعل من هذا اليوم عطلة وطنية في البلاد لان البلد لم يتقدم بعد ذلك التاريخ الى الامام بل على العكس تراجع في كثير من القطاعات منها الصناعية و الزراعية والتربوية و غيرها .
إن يوم 3 تشرين الأول لا يحظى بصدى واسع لدى العراقيين والسبب يعود الى عدم الاهتمام بهذا اليوم من قبل الحكومات والأنظمة التي حكمت العراق بل أن الأنظمة والحكومات جعلت من أيام إنقلاباتها أياماً وطنية مستندةً في ذلك الى تبنيها أفكاراً متنوعة كالشيوعية والاشتراكية .
ونحن بدورنا نرى بأن يكون اليوم الوطني لدولة العراق هو ذكرى ثورة العشرين الخالدة تلك الثورة التي شاركت فيها أكثر أطياف المجتمع العراقي وكانت بادرة لظهور الدولة العراقية في مفهومها المعاصر فبعد تلك الثورة تم تشكيل أول حكومة عراقية بقيادة عبد الرحمن النقيب وتنصيب للملك فيصل الأول ملكاً على العراق وتشكيل نواة الجيش العراقي متمثلة بفوج الامام موسى الكاظم عليه السلام ، فحري بالعيد الوطني لاي دولة أن يكون مستنداً على حدث وطني نابع من إرادة أبناء الشعب لا من إرادة الاخرين .



#عباس_النعمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاوضات العراقية الامريكية بين الواقع والتطلعات


المزيد.....




- وصول سجناء فلسطينيين مفرج عنهم إلى الضفة.. ونقل بعضهم للمستش ...
- أول تعليق من نتنياهو بعد إطلاق سراح 3 رهائن جدد من غزة
- سوريا.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة قرب -دوار السفينة- وس ...
- المرشح الرئاسي في رومانيا يؤكد أن سياسات كييف تؤجج الصراع
- السودان.. مئات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صابر ...
- القائد العام للقوات الأوكرانية يشير إلى ضعف التدريب النفسي ل ...
- موسكو: من المثير للاستياء أن غوتيريش لم يذكر خسائر الاتحاد ا ...
- محكمة بريطانية تسمح بمراجعة قرار الحكومة بيع مكونات لمقاتلات ...
- فيديو: هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل ف ...
- دراسة دولية: اتكال ألمانيا على نجاحاتها السابقة أوقعها في مأ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النعمة - العيد الوطني العراقي بين الارادة الوطنية والاعتراف الخارجي