رياض قاسم حسن العلي
الحوار المتمدن-العدد: 8120 - 2024 / 10 / 4 - 16:12
المحور:
الادب والفن
ظهيرة سوق البصرة القديم..
چاسبية في السوق تبيع أشياء قديمة، كالسوق..
وبرير يجلس قبالَها...
يشربان الشاي في هذه الظهيرة الخانقة..
في السوق أشياء تتداعى..
أصوات تختفي، وصور تتلاشى..
چاسبية تُلمح لبرير..
أن نذهب في الزقاق القريب..
وبرير بلا قوة في هذه الظهيرة، لكن لچاسبية نظرات لا تُحتمل..
لا زوار في المكان، والزقاق فيه ظل مخيف..
كل الدكاكين مُقفلة..
ونزوة چاسبية تتحدى الظهيرة..
لا بد من برير..
تلملم عباءتها، وبشرتها الحمراء تتوهج، تُرسل إشارة إلى برير أن يذهب إلى الزقاق المظلم، وبرير يستجمع قوته..
عجيزة چاسبية تلتصق بالحائط الرطب، وبرير يحاول..
تدفعه..
برير بلا قوة..
ظهيرة خانقة..
يجذبها نحوه، أشياؤه تتداعى..
لا شيء ينتصب في ظهيرة بلا زبائن، ودكاكين مُقفلة..
وجه پاسبية يزداد احمرارًا..
برير يتعرق، بلا هدف
وأشياؤه تتداعى..
تنسحب چاسبية كأن شيئًا لم يكن..
ثمة زبون يأتي من بعيد..
وعباءتها تُخفي النار التي تشتعل.
#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟