أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - مهزلة الجامعة العربية والحكام العرب














المزيد.....

مهزلة الجامعة العربية والحكام العرب


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحديث عن مهزلة الجامعة العربية والحكام العرب المتخاذلين يرتبط غالبًا بسياق التحديات التي تواجه العالم العربي منذ عقود.

لنبدأ بتفصيل الأمور التي قد تُعتبر إشكاليات رئيسية:

الجامعة العربية: فشل في تحقيق الأهداف

الجامعة العربية تأسست عام 1945 بهدف توحيد الصف العربي وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة.

ولكن مع مرور الوقت، أصبحت جامعة الدول العربية تُواجه انتقادات واسعة بسبب فشلها في اتخاذ مواقف فعّالة ومؤثرة تجاه القضايا الهامة.

بعض النقاط التي تُثير الجدل حول أداء الجامعة هي:

الانقسام الداخلي: معظم الدول العربية ليست متفقة بشكل كامل على الأولويات والتحديات.

يظهر هذا التباين جليًا في قرارات الجامعة أو في غياب قرارات ملموسة.

غياب الردع الفعّال: في أزمات رئيسية مثل القضية الفلسطينية الحروب الأهلية في سوريا واليمن وليبيا، والاضطرابات في لبنان والعراق نلاحظ غيابًا واضحًا للتدخل الجماعي الحاسم الذي يحقق الأمان والاستقرار للشعوب.

التبعية للقوى الخارجية: في بعض الأحيان يبدو أن قرارات الجامعة تُتخذ تحت تأثير وضغوطات من قوى أجنبية مما يُثير تساؤلات حول استقلالية القرار العربي.

الحكام العرب والتخاذل في الدفاع عن الشعوب

تخاذل الحكام العرب عن الدفاع عن أوطانهم وشعوبهم يبرز كإحدى القضايا المركزية.

هناك عدة جوانب لهذا التخاذل:

الاستبداد والفساد: الأنظمة العربية انغمست في سياسات القمع والاستبداد، حيث ركزت على حماية نفسها من المعارضة الداخلية أكثر من الدفاع عن مصلحة الشعوب.

تدهور حقوق الإنسان وغياب الحريات الفردية والسياسية كان نتيجة لهذه السياسات.

تغليب المصالح الشخصية والسياسية على المصلحة العامة: بدلاً من العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضّل الكثير من الحكام تأمين سلطتهم واستمرار حكمهم من خلال تحالفات مع قوى خارجية أو إخماد أي محاولة إصلاحية.

الفشل في تحقيق الاستقلالية الاقتصادية والسياسية: الحكومات العربية لم تنجح بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي أو الاستقلال السياسي عن التأثيرات الأجنبية.

تزايد الاعتماد على الدعم الأجنبي يُظهر ضعف الأنظمة في مواجهة التحديات الكبرى مثل الفقر، البطالة، التعليم، والفساد.

التخاذل في القضايا الدينية والسياسية

القضية الفلسطينية: منذ عقود طويلة، كان ولا يزال الحكام العرب عاجزين عن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

الاجتماعات والمبادرات المتكررة لم تسفر عن خطوات ملموسة نحو حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ما أدى إلى تفاقم المعاناة الفلسطينية وزيادة الاستياء الشعبي.

الحروب الأهلية والتدخلات الأجنبية: على الرغم من الأزمات العديدة التي تعصف بالعالم العربي، نرى تناقضات في السياسات الخارجية حيث تتورط بعض الدول العربية في دعم أطراف متنازعة في الحروب الأهلية بدلًا من حل النزاعات بالطرق السلمية.

هذه التدخلات تؤدي إلى تفاقم الأزمات بدلاً من حلها.

مظاهر التخاذل الدينية والسياسية

على الصعيد الديني، يُتوقع من الحكام العرب دور أكبر في الدفاع عن قضايا العالم الإسلامي خصوصًا مع تصاعد الإسلاموفوبيا والعنف ضد المسلمين في مناطق مختلفة من العالم.

هناك خيبة أمل كبيرة بسبب صمتهم أو تقاعسهم في التعامل مع قضايا مثل:

الإسلاموفوبيا: تفاقم التمييز ضد المسلمين حول العالم خاصة في بعض الدول الغربية،وسط غياب الدعم القوي أو السياسات الفعالة من قادة الدول العربية.

العنف الطائفي: الصراعات الطائفية في عدة دول عربية، مثل العراق وسوريا واليمن زادت من التوترات بين الطوائف الدينية المختلفة.

غياب أي استراتيجية شاملة من الحكام للتعامل مع هذه التوترات ساهم في تفاقم العنف.

البحث عن الحلول:

هل هناك أمل؟

مع كل هذه التحديات، هناك حاجة إلى إصلاحات جذرية يمكن أن تبدأ بالتالي:

إصلاح الجامعة العربية: يجب على الجامعة العربية أن تعيد صياغة أهدافها، وأن تكون أكثر فاعلية في توحيد المواقف وتطبيق قراراتها بشكل ملموس.

الانقسام الداخلي يجب أن يتم تجاوزه من خلال تأسيس رؤية مشتركة للدفاع عن القضايا العربية.

التغيير السياسي الداخلي: الحكام العرب بحاجة إلى إعادة النظر في سياساتهم الداخلية التي تركّز على الاستبداد بدلاً من العمل على الإصلاح والتنمية.

الإصلاحات الاقتصادية، والتعليمية، والاجتماعية ضرورة لتعزيز قوة الدول.

تعزيز الوحدة العربية: التعاون الفعلي بين الدول العربية، خاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية والدفاع المشترك، يمكن أن يشكل قوة موحدة لمواجهة التحديات العالمية. يجب وضع المصالح المشتركة فوق المصالح الضيقة.

ما تراه من مهزلة في الجامعة العربية وبعض الحكام هو نتيجة تراكمات تاريخية وسياسية قديمة وحديثة.

التغيير ممكن ولكنه يتطلب إرادة قوية على مستوى الحكومات والشعوب. إذا تم التركيز على الوحدة، الإصلاح الداخلي، واستقلالية القرار، قد يصبح الأمل في تحسين الأوضاع العربية أكثر واقعية.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد الغرب من الشرق الأوسط؟
- فلسفة تقوية الذاكرة
- الأمة الإسلامية اليوم تجد نفسها في وضع حرج
- ما هو التاريخ؟
- ليس كل سياسي مثقف
- ليس كل من يقرأ يفهم
- خانقين مدينتي أحبها واحب أهلها واتمنى لها ولأبنائها الخير وا ...
- ما يؤلم الإنسان أن يحارب على أيدي من يناضل من أجلهم
- الوعي التوركماني، أو ما يعرف بالوعي الذاتي التوركماني
- مفهوم تطور الوعي
- مئة عام من الفشل السياسي في الدول العربية
- العراق بعد 2003 الفساد والعلاج
- محاولات إبعاد أو تقليل شأن الهوية التوركية في التاريخ
- الخوف من وحدة المسلمين أو تطورهم في العلوم والتكنولوجيا
- التورانيين والآريين عبر التاريخ
- أصل اللغات هندوايرانية
- جمال الأخلاق اساس الحياة الجميلة
- المؤرخ الروسي ديمتري تشيرنيشيفسكي: جميع طبقة الأرستقراطية ال ...
- الحضارة تُقاس بمدى تقديرها لقيمة الإنسان
- ليست بالضرورة التعلم كل فلسفات والأفكار والأديان والثقافات


المزيد.....




- فيديو يظهر مجموعة من الحيتان القاتلة عالقة في مياه ضحلة بروس ...
- -المتوحش- في بوستر جديد.. هل خرجت -رؤيا- من دائرة الأحداث؟
- علاقته بقاسم سليماني وقرابته من حسن نصرالله.. ما نعرفه عن ها ...
- كيف يؤثر نائب الرئيس على الحملة الانتخابية؟
- الضربة الأكثر دموية في الضفة الغربية المحتلة في مخيم طولكرم، ...
- أسيرة إيزيدية تعود إلى العراق بعد الأسر في غزة عشر سنوات
- روسيا تهاجم أوكرانيا بـ 19 طائرة مسيرة وتتهم كييف بالتصعيد ق ...
- خامنئي: إيران وحلفاؤها لن يتراجعوا في مواجهة إسرائيل
- منظمة فلسطينية مناهضة للاستيطان تفوز بجائزة -نوبل البديلة-
- الصور الأولى للقتلى للمصريين برصاص الجيش المكسيكي


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - مهزلة الجامعة العربية والحكام العرب