ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 11:39
المحور:
الادب والفن
نساء ٢
بقلم: د. آدم عربي
أَهالةُ وجهكِ هذه أم ضفافُ طَيْفٍ
حينَ تُنادي الشمسُ على شعرِكِ
ينتهي الصيفُ
أدْمَنْتُ بُعدَكِ، وفي الإدمانِ دواءٌ
وحينَ يختلسُ القمرُ النظرَ إليكِ
ينتهي الشتاءُ
تخرجينَ في الليلِ
عاريةً مِن أفكاري
وأنتِ ترتعشينْ
أغطيكِ بالكلماتِ
وأغلقُ عليكِ الكتابَ
وأنتِ تلهثينْ
أنا القادمُ مِن منعطفٍ
على خاصرةِ الريحِ
بيني وبينَ قدمِكِ كتابٌ
مفتوحٌ على البرقِ
هل أعومُ في حريرِ الوسائد؟
لأهربَ ككلِّ مرةٍ
تهربُ فيها الزنابقُ؟
هل أسكنُ في البرقِ
مع الرعد؟
وأغفو في أحضانِ الآلهاتِ
فوقَ أجنحةِ الكواكب؟
الشيطانُ هو الحقُّ
الذي في الندمِ
والخلقُ الذي في العدمِ
والفكرةُ التي في الكأسِ
والخطةُ التي في الرأسِ
كُنْتُ عكازاً
في رحلةِ شيطانٍ لعينٍ
هارباً
مِن حنطةِ الموتِ
داخلَ رحمِ السكينِ
لاعناً
أشعارَ
فيرلين
نهضتُ في الرياحِ
مِن عناءِ الرحيلِ
باحثاً عنكِ
في طريقٍ مستحيلٍ
ناديتُ الضباعَ
عندَ أبوابِ الجحيمِ
قائلاً اسمَكِ
فبكتْ حُبَّهَا الرجيمْ
صارعتُ في الصراعِ
وحدي صارعتُ الوحشَ المريعْ
بحُلْمِ موتِكِ
وبظلِّكِ البديعْ
حاولتُ معَ الجراحِ
كما كنا نحاولُ مع العقيقْ
كانَ عبثُكِ
وفي عينيكِ كانَ البريقْ...
#ادم_عربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟