أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة ليلة الثاني من أكتوبر والرعب الإيراني














المزيد.....


الحرب على غزة ليلة الثاني من أكتوبر والرعب الإيراني


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8118 - 2024 / 10 / 2 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت نظرية "الأمن العسكري" المرادفة لمصطلح "الأمن القومي" قد انهارت في دولة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر-٢٠٢٣ أمام المقاومة الفلسطينية بقيادة القسام، حينما اقتحمت مستوطنات الغلاف بطوفان جاء كرد على الاحتلال من اغتصاب للأرض منذ ١٩٤٨ وانتهاكات مكثفة ومخططات خبيثة أبرزها هدم المسجد الأقصى المبارك.

ودولة الاحتلال تعلم علم اليقين وتدرك منذ قيامها بأن أمنها القومي مهدد باستمرار، وأنها كدولة وشعب تتواجدان في خطر وجودي مزمن. وهذا أمر طبيعي لدولة قامت على أنقاض شعب آخر شرعي، صاحب حق في الأرض.
لذلك فهذه الدولة تعيش صراعا دائما.
وهذا الصراع ليس له علاقة بخوفها من جيوش الدول العربية، ذلك لأن تلك الأنظمة طبعت منذ أول عملية "سلام". واليوم يزداد عدد الركاب في قطار التطبيع العلني.

غير أن ذلك الصراع ناتج من شعورها بتلك الحالة بالخطر الكياني من الشعوب العربية التي في الحقيقة ترفض وجودها على أرضها. والشعوب أبقى وأدوم من الأنظمة. والدليل أن الذي نفذ عملية طوفان الأقصى وأصاب أمنها في مقتل هو بالتأكيد ليس نظاما إنما هي مقاومة خرجت من الشعب الفلسطيني وساندتها مقاومة أخرى أيضا خرجت من الشعب وهو اللبناني وأخرى من اليمن والعراق.
وسيمتد الخروج من بقية الشعوب العربية وحتى لو كان فرديا حتى ينقلب جماعيا بإذن الله. والدليل ما فعله شهيد الاردن وشهيد تركيا وشهيد مصر.

الطوفان صنع الكثير فالمقاومة على كافة المحاور عملت مجتمعة على خلخلة الأمن القومي لدولة الاحتلال. وبقائها إلى اليوم ليس بسبب نظرياتها الأمنية العسكرية التي أسست لها طيلة عقود، إنما هي الولايات المتحدة والدول الغربية الداعمة التي تساندها وتحافظ على وجودها، والفضل كل الفضل يعود لقواعد تلك على أراضينا العربية. قواعد العار الذي بات مرافقا لنا وخاصة بعد استخدام هذه القواعد لتدمير العراق واليمن وغيرها. واليوم تنطلق من هذه القواعد الطائرات التي تحمل الموت لأهلنا في غزة ولبنان.
وازداد عارنا ومرارتنا بعد عمليات الاغتيال التي ارتقى خلالها الشيخ صالح العاروري والقائد اسماعيل هنية وشهداء عملية البيجرات الجبانة، وكان الاغتيال الأخير الذي طال السيد حسن نصر الله هو القشة التي قصمت ظهر البعير.
فجاءت ليلة الثاني من أكتوبر كليلة عيد لأهل غزة ولبنان وفلسطين وأحرار العالم. جاءت لتثبت أن لا أمن لدولة الاحتلال في عالمنا.

حيث بدأ النصر حين نفذ شابين فلسطينيين عملية إطلاق نار في "تل أبيب" ويافا بأسلحة رشاشة، أدت إلى سقوط عدد كبير من الجرحى والقتل. بين صفوف المستوطنين. تلتها بوقت قصير الضربة الإيرانية، حيث أطلقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكثر من ٢٥٠ صاروخا بالستيا بعضها من نوع فتاح فخر الصناعة الإيرانية وصاروخ شهاب،خلال نصف ساعة دفعت بالملايين الذين رقصوا بالأمس القريب على جراحنا إلى الملاجئ مذعورين، يصرخون.
كما نفذت في الوقت نفسه كتائب القسام واليمن وحزب الله عمليات ضد الاحتلال بحيث كانت أرض فلسطين المحتلة تحت القصف.

فأين هو التفوق في موازين القوى؟ وأين هي القوة الكامنة وقوة التحطيم التي تتبجح بها دولة الاحتلال؟
وهل حسم "بنيامين نتنياهو" المعركة من خلال المجازر التي ارتكبها جيشه ولا زال؟ وهل حسم المعركة من خلال عمليات الاغتيالات التي اشتغل عليها منذ بداية الحرب؟

هل احتل غزة ولبنان؟
ومن هنا فإن كانت دولة الاحتلال ومن يقف خلفها قد تمكنت من إخضاع أنظمة البلاد العربية فإنها حتما لن تتمكن من إخضاع الشعوب مهما فعلت ومهما خططت. وأنها مهما أحرزت من انتصارات منذ بداية قيامها فلن تحقق الأمن والاستقرار الذي تسعى إليه. فعندما خرجت منتصرة بعد حرب ١٩٦٧ بفضل الدعم الأميركي، هل أمنت وجودها؟
الجواب لا وخاصة بعد طوفان الأقصى المبارك الذي قلب معادلاتها رأسا على عقب.
فلا بقاء لمحتل مستعمر والزوال قريب بإذن الله مهما تجبر هذا المحتل.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة خطة الجنرالات ونهج -كاليشر-
- الحرب على غزةـ يريدون أن نبقى على الهامش
- الحرب على غزةـ جبال الجنوب بانتظاركم
- الحرب على غزة دقت طبول الحرب
- الحرب على غزةـ عندما طمسوا القضية
- الحرب على غزةـ الولايات المتحدة تكذب
- الحرب على غزة -٨٢٠٠ الأيام دول
- الحرب على غزةـ البيجر وأدرينالين -نتنياهو-
- الحرب على غزةـ هل هو سر بقاء -نتنياهو-؟
- الحرب على غزة مصطلح -إرهاب إسلامي- و -برنارد لويس-
- مجزرة اللد
- الحرب على غزة- يا ظلام السجن خيّم
- الحرب على غزةـ ساسية الضم الزاحف وإقامة -يهودا والسامرة
- الحرب على غزةـ حاخامات يحكمون
- غزةـ -يهوه- ومجزرة مواصي خان يونس ١٠/سبتمبر/٢ ...
- الحرب على غزةـ فدائي من الأردن
- الحرب على غزةـ لماذا الإسلام؟؟
- الحرب على غزةـ عندما ألغوا الجهاد
- الحرب على غزةـ احتلال ديني للحرم الإبراهيمي
- الحرب على غزةـ الخليل تكتب معزوفة النصر


المزيد.....




- كوريا الجنوبية.. المحكمة الدستورية تعقد أول جلسة تحضيرية لمح ...
- لماذا تريد أمة المليار ونصف المليار المزيد من الأطفال؟
- ما صحة ضرورة التخلي عن السكر؟
- هل توجد حضارات خارج كوكب الأرض؟
- OpenAI تبحث إمكانية تطوير روبوت ذكي
- بوتين: التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يلبي المصالح الأساس ...
- دونالد ترامب وعد بوقف جنون التحول الجنسي في أمريكا
- تركيا تُرتّب البيت السوري على طريقتها
- إسرائيل.. إصابات وتعليق العمل في مطار بن غوريون بسبب صاروخ م ...
- الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية تعتزم التصويت على عزل الرئ ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة ليلة الثاني من أكتوبر والرعب الإيراني