أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - كاظم فنجان الحمامي - أنت تحت المراقبة حيثما كنت














المزيد.....

أنت تحت المراقبة حيثما كنت


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8118 - 2024 / 10 / 2 - 10:40
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


صار بإمكانك انت الإنسان البسيط ان تستدل على مكان زميلك الذي يعيش في أقصى الارض، والتعرف على مكان صديقك الذي يعمل في عرض البحر، وذلك بمجرد معرفة رقم هاتفه الشخصي، فتكتشف مكانه عن طريق الاستعانة بعشرات التطبيقات المجانية، وبات بإمكانك الآن وانت تتناول وجبة العشاء في بيتكم ان تتابع تحركات طائرات الركاب والسفن التجارية حول العالم، وتتعرف على أرقام رحلاتها ونوع حمولاتها والمطارات أو الموانئ التي غادرتها أو المتوجهة اليها عن طريق هاتفك الشخصي. فما بالك بما تمتلكه مراكز الرصد والاستطلاع العميق في البلدان التي تتحكم بعمل الأقمار الاصطناعية ؟. .
انظروا كيف تصاعدت وتيرة القفزات العلمية المتسارعة في مضمار الأمن السيبراني، حتى أصبحت معظم أجهزتنا المنزلية والمكتبية مُخترقة، وربما صارت تتجسس علينا وترصد تحركاتنا وتحركات العاملين معنا خطوة خطوة من دون أن ندري. .
خذ على سبيل المثال الهجمات المباغتة التي تعرض لها كبار المسؤولين في العراق ولبنان وروسيا واوكرانيا وإيران وغزة وأماكن متفرقة من العالم بتوجيه من أجهزة المخابرات الدولية. صار بأمكانهم رؤيتنا وسماع أحاديثنا، ولديهم مخططات شاملة لتحركاتنا وتنقلاتنا حتى لو كنا نختبئ في غابات الأمازون أو خلف كثبان الربع الخالي. حتى الرادارات المرورية والعدسات الداخلية واجهزة الهاتف والتلفزيونات الحديثة وشبكة الواي فاي اصبحت تحت تصرفهم وفي متناول أيديهم ؟. من هنا يتعين على حكوماتنا أن تحث الخطى نحو حمايتنا وحماية نفسها من الهجمات السيبرانية المباغتة. لكن واقع الحال يوحي بعكس ذلك، فقد أصبح الموهوبون وأصحاب الخبرات التخصصية العالية خارج دائرة الإهتمام. .
الطامة الكبرى ان معظم حكومات البلدان المتحجرة والأنظمة السياسية المنطوية على نفسها لم تهتم بالعلم والعلماء، وظلت معتمدة على الأساليب القمعية، وتستمد معلوماتها الامنية من الوشاة، والمخبرين بأساليب رقابية تعود إلى عسس السلاطين في رواية ألف ليلة وليلة. .
حتى الكليات والمعاهد المحلية التي تخصصت عندنا بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو في مجال الحوسبة السحابيّة، لم ترق إلى المستويات العلمية ولا العملية المنشودة، وباتت عاجزة تماماً عن مسايرة العالم المتقدم، ولو بنسبة يسيرة مما تقدمه جامعات عالمية بارزة مثل: Stanford وكاليفورنيا
‏[ Berkeley] وكذلك MIT عبر مناهجها التعليمية المتقدمة، وزيادة في التوضيح نذكر أن المراكز العلمية في كوكب اليابان لم تصل إلى قوة الجامعات الأمريكية، والتقييم نفسه في جامعات المانيا وفرنسا وروسيا والدول الاسكندنافية، فما بالك بجامعاتنا العربية المتواضعة التي غابت تماماً عن كل الحلبات المرموقة ؟، وما بالك بالذين حصلوا على شهاداتهم المزيفة من سوق مريدي ؟. .
لا ندري كيف يستطيع هؤلاء حماية الشبكات، والأجهزة، والتطبيقات، والأنظمة والبيانات من التهديدات الإلكترونية ؟. وكيف سيستطيعون إفشال الهجمات التي تحاول الوصول إلى البيانات أو تحاول تدميرها، وتدمير من حولها، وكيف يستطيعون التصدي لمحاولات ابتزاز الأموال، أو منع تعطيل العمليات التجارية العادية، سواء أكانت تلك الهجمات من داخل البلد أو من خارجه، آخذين بعين الاعتبار أن حالات الجرائم الإلكترونية قفزت بنسبة تصل إلى 300 % في وقت مبكر من عام 2020 ، ويرجع هذا الارتفاع جزئيا إلى تحول القراصنة الذين يستهدفون الشركات إلى القوى العاملة البعيدة والمكاتب المنزلية دون وجود بنية تحتية قوية للأمن الإلكتروني كما يرجع ذلك أيضاً إلى الفرص المتاحة لاستغلال الظروف المربكة (حروب - زلازل - أوبئة)، بما في ذلك العروض التسويقية المزيفة. .
أما في المواجهات الحربية المعلنة أو المستترة، فقد شهدت الساحة سلسلة من الهجمات غير المرئية على الأرض وفي البحر وفي الجو، وكان لها الدور الأكبر في حسم الكثير من الاشتباكات خارج الخنادق والمعسكرات. فبدون هذه التقنيات لا يمكن احراز أي نجاح، وهكذا لعبت الحرب الإلكترونية دوراً حاسماً في القتال الحديث. .
ترى أين نحن الآن من هذا العالم الرقمي غير المرئي ؟. واين نحن من هذه الثورة التقنية المتنامية ؟. .
كلمة أخيرة: يمكن للأنظمة السياسية أن تكون جاهلة أو متخلفة، لكن الأخطر من ذلك كله هو عندما تشعر أن تخلفها مقدساً ولا ينبغي المساس به. .
سوف أمني نفسي بوقفة مع القارئ الكريم لعلي أسلط له الضوء على بعض أشهر الإصدارات العالمية في هذه المجالات، و ربما سأقف على التحديد مع كتاب الدكتور Chase Cunningham الموسوم:
‏Cyber Warefare : Truth ,Tactics, and Strategies
الحرب السيبرانية: الحقيقة والتكتيكات والاستراتيجيات. . وكذلك كتاب كل من
‏R.A. Clarke و R.Knake، الموسوم:
‏The Fifth Domain : Defending our country, our companies, ourselves in the age of Cyber Threats
المجال الخامس: الدفاع عن بلدنا وشركاتنا وأنفسنا في عصر التهديد السيبراني
والله ولي التوفيق



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيون بإطار ديني مخادع
- تشابهت علينا الأبقار والعجول
- الفواجع نفسها. والقوم أبناء القوم
- بنايات تسكنها عفاريت البصرة
- وقوفا كما يشتهي الدغيم
- جاهل مشهور وعالم مغمور
- اعترفوا بفشلهم بعد خراب البصرة
- فقط 22 مليار دولار لا أكثر
- لا تبحث عن الأصالة عند منافق
- أمة سافلة بلا أخلاق
- كيف لا نشعر بالخذلان ؟
- حرب على الذاكرة
- شوكلاته مفخخة وعطور قاتلة
- صفحة غامضة في سجل الموانئ العراقية
- ما وراء السياسة: جذور فشل الحكومات
- كل الأجهزة الذكية قاتلة
- حصانة قدوري ابو الفوح
- المطلوب رقم واحد
- ويلصقون بك التُّهم
- جمهورية المگاريد


المزيد.....




- قائد فرقة.. الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل أول عناصره في لبنان
- نظرة على ترسانة صواريخ إيران الباليستية ومداها
- -التزاما بأمن إسرائيل- ـ فرنسا تحشد لمواجهة التهديد الإيراني ...
- كاتس: إيران تجاوزت كل الخطوط الحمراء وإسرائيل لن تقف مكتوفة ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط على الحدود مع لبنان (صورة)
- أغذية تسبب ظهور الطعم المر في الفم 
- -حزب الله-: الأبنية التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في الضاحي ...
- الجيش المصري: حطمنا أسطورة الجيش الذي لا يقهر تحت أقدام المق ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف نقاط رصد لـ-حزب الله-
- مصر.. فيديو لأستاذ جامعي يتلفظ بعبارات خارجة يثير الغضب


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - كاظم فنجان الحمامي - أنت تحت المراقبة حيثما كنت