|
هل السؤآل ينقذنا من العبودية ؟
عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 8117 - 2024 / 10 / 1 - 23:00
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
هل السؤآل ينقذنا من العبودية؟ السؤآل حقّاً أفضل من الجواب!
كثيراً ما كنت أتمنى من قومي و مَنْ حولي أن يسألون و بلا حياء, لكن دون جدوى .. فآلكل تقريباً يختفي أمام ذاته و يعتقد بأن القيمة الأجتماعية و مكانة الشخص يتجلّى من خلال المنصب أو المال أو الجاه أو الشيخة .. و يخاف السؤآل كي لا يظن الآخرين بأنه جاهل لهذا سأل و يسأل دائماً, بينما السؤآل دلالة على كثرة الثمر و كثيرأً ما يكون السؤآل أفضل حتى من الأجابة نفسها. لتلك الأسباب الواهية و الغير الحقيقية إنتشر الجهل والفساد و التبعية والعبودية الأختيارية بين الأقوام و المجتمعات للأسف.
و لعل ألسّؤآل الذي هو منبع و مصدر هام لإنتاج الفكر, و منطلق لفتح الآفاق و الرؤى و الموضوعات التي تفتح في النهاية آفاق الأنسان و خياله في هذا العالم الرحب المجهول؛ يحتل المرتبة الأولى في عملية العبودية لله في حال تثويره و لغير الله في حال كتمانه!
و إنطلاقا من تعاليم الفلسفة الكونية العزيزية نقدم لكم باقة من الأسئلة لتثوير العقل عبر إمتدادات الخيال في هذا الكون الرحيب!
أسئلة هامّة تفيد آلمنتديات الفكرية و الثقافية حول العالم, بل و حتى داخل العائلة الواحدة أو في المجالس العامة لتثوير الفكر و فتح الآفاق الكونية العزيزية.
فالفكر و الثقافة إلى جانب العلم تلعب دوراً رئيسياً في حياتنا و طريقة تفكيرنا و تعبيرنا عن ذواتنا وتشكيل هويتنا؛ و بآلتالي أثرها الأيجابي المباشر في تكوين تاريخنا و قيمنا و تطوير حسّ الانتماء للوجود و رفض العبودية، نتيجة زيادة الوعي الشخصي والمعرفي.
و هل غير الفكر – الأيجابي - الذي يُمثّل حقيقة و جوهر الأنسان ألسّوي يمكنه تحصين الأنسان و رقيّه و خلاصه من العبودية إلا لله؟ حيث يساهم في تشكيل القدرة على التواصل عبر الضمير, و تعميق شعور التعاطف مع الآخرين لنشر آلخير و الأنتاج بدل أن يبقى الفرد مستهلكاً, ليشعر المجتمع كله بالأمن و الوفرة و التكافل و السعادة المبنية على أساس الوحدة و التعاون في بناء الحياة المستندة على أصل واحد هو الله تعالى بعيداً عن سلطة المستكبرين و الطغاة الذين يريدون إستعباد البشر لأجل ذواتهم و ملذاتهم الخاصة!؟
إنّ تكوين الثقافة و الفكر الكونيّ يرتبط إرتباطاً وثيقاً بعوامل عديدة منها؛ المحيط الأجتماعي و نوع (الأنظمة) و السياسة الحاكمة و طبيعة المذاهب المعتنقة و البيئة و الأقتصاد و الوالدين و التأريخ و الجغرافيا و طبيعة المناخ والتظاريس الجوية و الأرضية .. فطبائع سكان الشواطئ تختلف عن طبائع سكنة الجبال و هكذا سكنة الصحراء أو الغابات عن سكنة المدن و غيرها من الفوارق.
فبناء الهوية الشخصيّة الكونيّة المميزة لها إنعكاسات إجتماعية و مستقبلية بناءً على تلك العوامل المؤثرة التي يُمكن إتخاذها كمعايير لتقييم المجتمعات السعيدة بعد تنميتها هي الأخرى، ونسبة تطورها، و ذلك من خلال معرفة ثقافتهم العامة و بمختلف أشكالها وهذا بدوره يُكوّن المجتمعات التي تضم هؤلاء الأفراد المحصّنيين من الأنزلاق في مهالك الجهل و العبودية للطغاة أو الذات, فالعبودية للذّات (الأنا) لا تقلّ خطورة عن العبودية للسلطان إن لم تكن أخطر منه و كلاهما ترتبطان بمدى المعرفة.
تعدّ الثقافة والفكر الفلسفي الكوني دافعاً قوياً لزيادة وتطور التنمية و الأنتاج و بآلتالي تحقيق السعادة و التوازن في المجتمع الأنسانيّ, لأن الفكر و الثقافة تؤثر على نظرتنا لذواتنا وللآخرين و للوجود، ممّا يساعد في تكوين الطريقة التي نتحدث بها أونتعامل بها في حياتنا مع الآخرين و حتى مع المقربين كآلزوجة و الاهل و الأقرباء و الغرباء.
تشكل الثقافة و الفكر أيضا من باب تحصيل حاصل حقيقة الناس، و تلعب دوراً كبيراً في التعاون و التضامن الاجتماعي؛ حيث تعد وسيلة ربط بين المجتمعات المختلفة فبدون حوار الحضارات يستحيل أن تنتهي الحروب و الأحلاف و المؤآمرات و غيرها. ليعم السلام بين الشعوب و الأمم.
بإختصار مفيد : الفكر و الثقافة هي التي تشكل الحضارة و التطور بحسب طبيعة المبادئ الأساسية التي تشكل ثقافة مجتمع أو أمة ما. و بآلتالي تشكيل الفرد و شخصيته ليؤثر بتفاعله مع عمله و إبداعه، كما تساعد في فهم و إدارة الموارد البشرية، و ما لها من تأثير على الجوانب الحياتية الأخرى في بناء الحضارة الراقية إن كانت المقدمات و الأسس راقية و عالية و إنسانية كونيّة .. أو حيوانية – مادية صرفة فيما لو كانت الثقافة ذات بعد واحد يصبّ في الجانب المادي – الدولار الحاكم اليوم – فقط!
و إليكم أهمّ تلك ألأسئلة الهامّة(1) التي تفيد جميع المجتمعات البشرية لتحقيق تطورها و حضارتها المطلوبة, و التي تُعتبر موضوعات أساسية لبناء الفكر و بآلتالي المجتمعات التي تسعى للحرية عبر آلمنتديات الفكريّة و الثقافيّة و العلميّة القائمة بفضل الله و جهود المثقفين و المفكرين المخلصين في مختلف قارات و بلاد العالم و منها العراق و بآلذات في المراكز و القاعات المختلفة و العديدة في منتديات شارع المتنبي في قلب بغداد, و الله آلموفق :
ما هي المدارس الفلسفيّة التي أثّرت في بناء المجتمعات الحديثة؟ من هو الفيلسوف الذي كان السبب في بناء ورُقيّ الصّين الحديثة؟ من هم الفلاسفة الذين كانت لهم ألرّيادة في نهضة أوربا الحديثة؟ ما هو نوع التأثير الذي أحدثته المدارس الفلسفية على المجتمع؟ ما هي بعض المدارس الفلسفية الرئيسية في الثقافة الغربية؟ ما هي المدارس الفلسفية الرئيسية التي أنتجت 200 مدرسة سياسية؟ كيف لعبت الكونفوشيوسيّة دوراً في تلك الفترة من تاريخ الصين؟ كيف أثرت الكونفوشيوسيّة على ثقافة و سياسة تلك الفترة؟ كيف أثرت الكونفوشيوسيّة و الشرعية على فترة الدول المتحاربة؟ كيف تقارن الكونفوشيوسية بالديانات والفلسفات الرئيسية الأخرى؟ هل تعتقد أنه يجب أن يكون للناس خلفية في الفلسفة و المنطق لفهم الحياة بشكل أفضل؟ هل تعتقد بأن الفلسفة (علم الكلام) واجب لفهم النظام الأسلاميّ؟ ما هو تاريخ الفلسفة(علم الكلام) في الإسلام؟ ما هو الفرق بين الإسلام والفلسفة ؟ ما موقف الديانات السماوية المسيحية و آليهودية و الإسلامية من فلسفة القانون؟ ما هي المدارس الفلسفية التي كان لها تأثير في المجتمع الحديث؟ ما هو نوع التأثير الذي أحدثته المدارس الفلسفية على المجتمع؟ ما هي بعض المدارس الفلسفية الرئيسية في الثقافة الغربية؟ ما هي المدارس الفلسفية الرئيسية في الفكر؟ ما هي علاقة الفن و الجمال بآلفلسفة؟ ما هي علاقة المقومات الأساسية للحضارة؟ ما هي أبعاد نظريّة (الفلسفة الكونيّة) العزيزية؟ ما دور السؤآل في تثوير الفكر و الثقافة ؟ هل بإمكانك طرح أسئلة مفيدة في مجال الفكر؟ هل طرح السؤآل دلالة على كثرة الثمر لصاحبه؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) تأتي هذه الأسئلة التي بعضها قد تشبه الأسئلة التي وردت في (الأربعون سؤآل) التي نشرناها سابقاً, و في الأعادة إفادة. يمكنكم الأطلاع على الأربعين سؤآل عبر الرابط التالي : عزيز الخزرجي - ألأربعون سؤآل : (ssrcaw.org)
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملاحظات تحتاج البصيرة لوعيها :
-
أعظم عشرين أطروحة دكتوراه عراقية أذهلت جامعات العالم الكبرى
...
-
السوداني يستعد لقمع العراقيين !
-
العراق يتنفس بآلأحزاب :
-
هل الشمول المالي متوفر في العراق؟
-
العراق بين نارين :
-
كتاب للعظماء فقط :
-
قال و قلنا :
-
على الحق السلام الأبدي :
-
ولادة مشروع جديد :
-
صفحات مشرقة لتأريخ عظيم :
-
هل العراق بحاجة لدين ثالث؟
-
الدين الثالث :
-
دور القراءة في الوجود :
-
حقائق لها دلالات يجب أن تُدرّس في المدارس :
-
دور الفلسفة الكونية في رسم الدساتير :
-
الفرق بين حضارتين :
-
لماذا كلمة الحق مرفوضة !؟
-
المستقبل الأسود سيدمر الشعوب فقك !
-
ألشيعة كآلسُّنة كآلأكراد كآل...
المزيد.....
-
السعودية.. مصرع شخص وإصابة 10 آخرين في تصادم 20 مركبة والمرو
...
-
شاهد.. مروحية عسكرية تشتعل بعد هبوط اضطراري في كاليفورنيا
-
هل الطقوس التي نتشاركها سر العلاقات الدائمة؟
-
السعودية: حذرنا ألمانيا من المشتبه به في هجوم ماغديبورغ
-
مصر.. البرادعي يعلق على زيارة الوفد الأمريكي لسوريا
-
اعتراض ثلاث طائرات أوكرانية مسيرة فوق شبه جزيرة القرم
-
RT تعلن نتائج -جائزة خالد الخطيب- الدولية لعام 2024
-
الدفاع الصينية: الولايات المتحدة تشجع على الثورات الملونة وت
...
-
البابا بعد انتقادات وزير إسرائيلي: الغارات الجوية على غزة وح
...
-
-اشتكي لوالدك جو-.. مستخدمو منصة -إكس- يهاجمون زيلينسكي بعد
...
المزيد.....
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
المزيد.....
|