-المغرب: أرض العجائب في تسعير الأدوية!-

بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8117 - 2024 / 10 / 1 - 22:58
المحور: كتابات ساخرة
    

في عالم مليء بالغرائب والعجائب، يبدو أن المغرب قد قرر أن يكون له نصيب الأسد في مسابقة "أغرب أسعار الأدوية". فبعد تحليل عينة من الأدوية المتداولة في الصيدليات المغربية، اكتشفنا أن الأسعار هنا تتجاوز بكثير نظيراتها في فرنسا وبلجيكا. نعم، لقد قرأت ذلك بشكل صحيح! في بعض الحالات، تصل نسبة الزيادة إلى 1598 في المائة!.

دعونا نتخيل معا كيف تم تحديد هذه الأسعار. ربما اجتمع مجموعة من الخبراء في غرفة مغلقة، وبدلا من استخدام أساليب علمية دقيقة، قرروا أن يلعبوا لعبة "من سيربح المليون" لتحديد الأسعار. "هل نبدأ بسعر الدواء في فرنسا؟ لا، دعونا نضيف 1000% ثم نزيدها قليلا لنشعر بالتميز!".

بينما يتجول المواطنون في الصيدليات، يتساءلون: "هل هذه الأدوية مصنوعة من الذهب؟ أم أنها تحتوي على مكونات سحرية تجعلني أعيش للأبد؟" لكن الحقيقة المؤلمة هي أن هذه الأدوية ليست أكثر من مجرد حبوب أو زيوت، لكن بأسعار تجعلها تبدو وكأنها قطع فنية نادرة.

وعندما نبحث عن تفسير لهذا الفارق الهائل في الأسعار، نجد أنفسنا أمام تساؤلات محيرة. هل هي سياسات التسعير العشوائية؟ أم أن هناك "سحرا" خاصا يجعل الأدوية في المغرب أغلى بكثير من مثيلاتها في الدول الأوروبية؟ ربما يجب علينا أن نبدأ في التفكير في إنشاء "نقابة الأدوية السعيدة" التي ستعمل على تخفيض الأسعار، أو على الأقل تقديم خصومات للمواطنين الذين يجرؤون على السؤال عن الأسعار.

وفي ختام هذا المقال، نود أن نوجه نداء إلى المسؤولين: "أين أنتم من هذا الفارق الهائل؟ هل يمكنكم أن تخبرونا عن سر هذه الأسعار؟" لكن في الوقت نفسه، نعلم أن الإجابة قد تكون: "لأننا نستطيع!".

لذا، في المرة القادمة التي تشعر فيها بالحاجة إلى دواء، تذكر أن الأسعار في المغرب قد تكون أغلى من رحلة إلى باريس. لكن على الأقل، يمكنك أن تتخيل أنك تشتري شيئًا مميزًا، حتى لو كان مجرد دواء!.

#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات