أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة خطة الجنرالات ونهج -كاليشر-














المزيد.....


الحرب على غزة خطة الجنرالات ونهج -كاليشر-


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8117 - 2024 / 10 / 1 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركت آراء الحاخام والمفكر اليهودي "تسفي كاليشر" المولود في إحدى المقاطعات البولندية الغربية عام ١٧٩٥ آثارا عميقة في الفكر الصهيوني.
وقد آمن "كاليشر" بأن خلاص اليهود لن يتم إلا بعودة اليهود إلى فلسطين وعدم ربطها بظهور "المسيخ المنتظر". ودعا إلى هجرتهم بمساندة من أثريائهم وكسب موافقة الأمم. وقد قصد بموافقة الأمم أي أن تتم الهجرة تحت حماية وتأييد إحدى الدول الكبرى.
وبالفعل توجه "كاليشر" في ذلك الوقت إلى بريطانيا ودعا أثرياء اليهود إلى دعم وتوطين اليهود في فلسطين، بينما يؤدي هو وزعماء الطوائف الدينية اليهودية وسط وشرق أوروبا الدور الضاغط لتحقيق عملية التهجير.

وقد نشر "كاليشر" كتابا عام ١٨٦٢ بعنوان "البحث عن صهيون"، كانت لأفكاره أكبر الأثر في جماعة "أحباء صهيون" فيما بعد.
وأفرد فصلا في ذلك الكتاب عن أهمية العمل اليدوي والاستيطان الزراعي في فلسطين. كما دعا في الكتاب إلى عقد مؤتمر عام لزعماء اليهود وأثريائهم بهدف تأسيس "جمعية استيطان أرض إسرائيل" مهمتها التشجيع على الاستيطان اليهودي في فلسطين عن طريق شراء الأراضي وبناء المستوطنات.

وكان من نتيجة ذلك أنه نجح عام ١٨٦٨ في التأثير على أولئك الأثرياء ودفعهم لشراء قطعة الأرض التي أقيمت عليها مدرسه "مكفية إسرائيل الزراعية".
واقترح انشاء جماعات تجمع بين العمل الزراعي والعسكري لحماية المستوطنات من خطر العرب. كما دعا إلى استعمال السلاح دفاعا عن تلك المستوطنات وملاحقة ما أطلق عليهم "اللصوص العرب" في العمق العربي.

واليوم لا زال منطق "كاليشر" يعشش في نهج دولة الاحتلال، تستخدمه لتبرير توسعها الاستيطاني، عن طريق شن ما تسميه "الحروب الوقائية" بحجة القضاء على المقاومة الفلسطينية "المخربين" و "الإرهابيين".

فما آراء قادة الاحتلال إلا امتدادا لآراء وضعت قبل قرابة الثلاث قرون من الزمن. سواء من ما طرحه "كاليشر" من التحالف مع قوى إمبريالية أو من تفريغ البلاد من أصحابها الشرعيين بحجة الدفاع عن النفس وإتاحة الفرصة لليهودي "المتحضر" أن يستقر في البلاد "الموحشة المتخلفة".

وبعد السابع من أكتوبر/٢٠٢٣ لم يختلف شيء من تلك الطروحات والآراء، فجيش "نتنياهو" أباد عشرات الآلاف من المدنيين في غزة بحجة القضاء على المقاومة الفلسطينية، والهدف هو السيطرة عليها وخاصة شمال القطاع. فبالتزامن مع بدء العملية البرية في لبنان كما جاء في صحيفة "هآرتس" العبرية تتعالى الأصوات التي تدعو الجيش "الإسرائيلي" بتطبيق "خطة الجنرالات".

حيث تتضمن هذه الخطة إخلاء شمال القطاع من سكانه وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة تحت سيطرة جيش الاحتلال لقطع المساعدات الإنسانية عن الشمال بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية وإنهاء الحرب على غزة.
بينما الهدف الحقيقي من العملية هو تغيير خارطة التواجد السكاني الفلسطيني بتفريغ القطاع وتوسيع حدود دولة الاحتلال.

فما يميز عدونا أنه يستفيد من أفكار و أيديولوجية من سبقه من يهود. أما نحن الذين وصل قادتنا في عصر الفتوحات الإسلامية إلى حدود فرنسا وغربي الصين فنركن إلى الاستسلام واللامبالاة وعدم الاستفادة من ذلك التاريخ المشرف الذي هرع الغرب للاستفادة منه. وتعدى الأمر أن نبذت حكوماتنا الجندية وصنعت جيلا مائعا بدلا من حمل البندقية، حمل الآيفون والآيباد وانزوى وحيدا يمارس ألعابا وضعتها له آلة العدو، حتى وصل حد الإدمان عليها.
كل هذا كان من الأسباب التي ساهمت في دفع "نتنياهو" قبل أيام إلى اعتلاء منصته مهددا ومهاجما لمن يتجرأ على دولته، فما كان من أحدهم ممن هو محسوب علينا يرفع صوته بالإنجليزية قائلا "لا حل أمامنا سوى التطبيع مع إسرائيل".
فإلى متى والقمامة تعتلي رؤوسنا، تتكلم باسمنا وتزيد من إذلالنا وبؤسنا وقلة حيلتنا؟



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزةـ يريدون أن نبقى على الهامش
- الحرب على غزةـ جبال الجنوب بانتظاركم
- الحرب على غزة دقت طبول الحرب
- الحرب على غزةـ عندما طمسوا القضية
- الحرب على غزةـ الولايات المتحدة تكذب
- الحرب على غزة -٨٢٠٠ الأيام دول
- الحرب على غزةـ البيجر وأدرينالين -نتنياهو-
- الحرب على غزةـ هل هو سر بقاء -نتنياهو-؟
- الحرب على غزة مصطلح -إرهاب إسلامي- و -برنارد لويس-
- مجزرة اللد
- الحرب على غزة- يا ظلام السجن خيّم
- الحرب على غزةـ ساسية الضم الزاحف وإقامة -يهودا والسامرة
- الحرب على غزةـ حاخامات يحكمون
- غزةـ -يهوه- ومجزرة مواصي خان يونس ١٠/سبتمبر/٢ ...
- الحرب على غزةـ فدائي من الأردن
- الحرب على غزةـ لماذا الإسلام؟؟
- الحرب على غزةـ عندما ألغوا الجهاد
- الحرب على غزةـ احتلال ديني للحرم الإبراهيمي
- الحرب على غزةـ الخليل تكتب معزوفة النصر
- الحرب على غزةـ هكذا أعدوا أطفالهم


المزيد.....




- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...
- علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
- دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونز ...
- هجوم أوكراني بالمسيرات يستهدف مقاطعة أوريول الروسية


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة خطة الجنرالات ونهج -كاليشر-