|
واخيرا رغم كل العراقيل التي وضعت بوجههم تم عرض مسرحية العودة حق مقدس بمدينة رحوبوت اليهودية وبحضور 500 شخص
جورج خوري
الحوار المتمدن-العدد: 1776 - 2006 / 12 / 26 - 09:13
المحور:
الادب والفن
لقد سقطت كل الاقنعة وتغيرت كل الوجوه عندما تم شتم الكاتبة والمخرجة الفلسطينية رانية مرجية فقد بدأت وكأن هذه قمة المأساة الا ان رانية كعادتها لم تتأثر بالشتم فهي كانت تعلم ان هنالك من سيشتم ولا سيما انها تعودت ان ترى الجمهور على حقيقتهم ليظهروا دون اقنعة كانت مرجية متعبة مرهقة يوم العرض الاول يوم امس الاحد 24-12-2006 الذي تأخر لمسرحيتها الجديدة العودة حق مقدس تلك المسرحية التي وضعت فيها مرجية كافة مجهودها من تأليف وإخراج اذ كان من المفروض ان تعرض في نهاية شهر اكتوبر في جامعة تل ابيب الا ان الادارة في الجامعة بعد اطلاعها على المراجعات الاخيرة اشترطت ان تحذف بعض المقاطع التي تتحدث عن حقيقة ما كان وما حدث بقرى ومدن فلسطين اللد سحماتا الشجرة ام الزينات يافا طبريا اقرث برعم حيفا صفورية والعديد من القرى والمدن فرفضت مرجية وطاقم الممثلين هذا الشيء رفضا قاطعا ولا سيما انهم عملوا اشهر عدة واستمعوا لشهادات حية ممن عاشوا النكبة فحرموا من عرضها كانت المجموعة وهي مكونة من ستة عشر فنان وفنانة من اليهود الديمقرطيين يتدربون بصورة متواصلة ثلاث ايام بالاسبوع وحتى ان كتابة العمل المسرحي هذا استغرقت مرجية بكتابتة ثلاث سنوات وفي الاشهر الاخيرة كانت قد اضيفت اليه اربع قصائد قامت بترجمتها من العربية للعبرية لشعراء فلسطينيون يعيشون بالشتات وهم سليمان نزال, مريم الراوي. منذر بهاني, يوسف الديك, ووضعت لهم الحانا حزينة بمساعدة العازف جيل امنون وقد غنت مرجية القصائد الاربعة بصوتها الجبلي المخملي حيث قامت بتسجيل القصائد في استوديوا ورافقها عدة عازفين لتضيف للمسرحية ان المبدعون والشعراء لن ينسوا وطنهم ولا بد ان يعودوا يوما وان لن يكون سلام دون عودتهم المسرحية تجسد احداث حقيقية ابطالها من لحم ودم منهم من رحل وهو يحلم بالعودة ومنهم من ينتظر العودة ولا زالت سلاسل المفاتيح معه والكواشين هنالك من اغتصبوا وهنالك من نسيوا وهنالك من استشهدوا وهنالك من اسروا ان المسرحية جسدت صورا صارخة حقيقية انسانية اغضبت الجيل الصهيوني الجديد الذي تواجد بالمسرحية ولهذا شتم العديد منهم الممثلين والمؤلفة الذين تم اتهامهم بالخائنين من ناحية اخرى وحسب اعتقاد طاقم الممثلين انهم نجحوا نجاحا باهرا فقد نالوا تصفيق حار وقام العديد من المشاهدين ممن تعدوا السبعون عام بمصافحة مخرجة العمل ومؤلفتة رانية مرجية وقالوا نشعر بالعار والخجل وقد تحدثت بعد المسرحية مباشرة مصممة الديكور والملابس طالي شروني حيث قالت انها استمتعت فعلا بالتعاون مع الفنانة مرجية ولا سيما انها امراة عربية جادة مسئولة تتمتع بروح قيادية تعرف ماذا تريد الابتسامة لا تفارق وجهها ابدا ولا شيء يأخرها عن عملها او يحد من عزيمتها رغم العراقيل التي وضعت بوجهها وبوجهنا كطاقم يساري لن تستلم كانت تشجعنا لا انس كيف استحبطنا رانية الى العديد من القرى المهجرة ولن انسى جدة رانية التي ماتت بعد ان استمعت لشهادتها بشهريين واردنا ان نذهب مع رانية لرام الله الا انها قالت افضل ان لا نذهب لاسباب امنية واضافت لن انسى كيف قاموا بمنع رانية وافي مزراحي من دخول تل ابيب لمدة 15 يوم ولم انسى التحقيقات التي مروا بها 5 مرات خلال 4اشهر وكيف كانوا يخرجون كل مرة والبسمة لا تفارقهم اما الممثلة المسرحية ليئات التي تحدثت نيابة عن الممثلين قالت انها مسرورة انها تعاونت مع مناضلة حقيقية وزميلة دراسة جريئة معتزة بقوميتها هل تصدقون لغاية اليوم لا اعرف ان كانت رانية مسلمة ام مسيحية هذا طبعا لا يفرق بتاتا فانا علمانية بحتة رغم اننا حرمنا من ان نتلقى مساعدات ودعم من صناديق مانحة او مؤسسات ثقافية عربية بسبب عنوان المسرحية ومضمونها الا اننا لن نيأس لاننا نعرف رانية ليس من يوم او سنة بل من سنوات عدة فهي كانت المبادرة لاقامة خيمه نساء ضد الاحتلال سنة 20001 في تل ابيب حيث استمرت الخيمة اسبوع كامل زارها اكثر من 9 الاف اسرائيلي وانضم الى الخيمة عدة جمعيات نسوية يسارية كنساء بالاسود تيندي محسوم ورتس غسيل اسود قبل ان تظهر صديقتي رانية بحياتي لم اصدق الا الرواية الاسرائيلية لا انكر اني تربيت ببيت ينظر لكل عربي كانه حثالة اسفة رانية لقد سبق وقلت لك في سنوات ماضية انكم وجدتم لتخدمونا هذه مقولة نشأنا عليها وان العربي الجيد هو العربي الميت بصراحة شاركت لاعلن عن استيائي وغضبي مما نشأت عليه انا الان افهم حقد الفلسطيني علي ولكني لا افهم حقد وسياسة الدولة الاسرائيلية اني اخجل اخجل لماذا لا نعيد الحق لاصحاب الارض الشرعيين واخيرا نعلمكم اننا دعونا لعدة دول اوروبية لعرض المسرحية ولكننا من هنا نعلن لكافة من رفض مساندتنا اننا لسنا بحاجتكم بعد وكانت الكلمة الاخيرة للفنانة رانية حيث شكرت جميع الطاقم وحيتهم وقالت انا الان استطيع ان استريح لاني اعلم انكم ستواصلون عرض المسرحية اينما دعيتم لتروا للجيل الجديد حقيقة ماكان انتم تعلمون انني مع السلام ولكن مع سلام الشجعان وليس سلام الجبناء وانه يستحيل ان يتحقق سلام دون ان يعودوا اللاجئين الا ديارهم اللد ستكون اطهران عاد اليها سيد المناضلين والشرفاء الدكتور جورج حبش انتم تعلموا ان شقيقتة استشهدت باللد وباقة الغربية ستكون اجمل لو عاد اليها شاعرنا الكبير يوسف الديك ويافا ستكون اروع ان عادت اليها الفنانة التشكيلية والشاعرة حنان الاغا وشفاعمر ستكون انقىان عاد اليها الصحفي الملتزم ضياء ايوب المناضلة ليلى خالد يجب ان تعود والشاعرة منال خميس يجب ان تعود المناضلة والشاعرة والصحفية سوسن برغوثي يجب ان تعود الصحفي والمناضل هاني برغوثي يجب ان يعود المناضل والشاعر منذر بهاني يجب ان يعود والناقد نضال حمد يجب ان يعود والاديب والشاعر رشاد شاور يجب ان يعود والمناضلة والشاعرة مريم الراوي يجب ان تعود والشاعرة سارة احمد يجب ان تعود والشاعر سليمان نزال والشاعر ايمن اللبدي والشاعر سليم البيك يجيب ان يعودوا وملايين الاسماء يجب ان تعود
وكل شعبنا يجب ان يعود اسامي مناضلينا ومبدعينا بالالاف فان سميت كل واحد باسمه لن انهي قبل اسبوع شكرا لكل فلسطيني لن يفرط بحق العودة
#جورج_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن جد قرفنا من الاشاعات المغرضة التي تتعرض لها الفنانة الملت
...
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|