أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - كيف فشّ البالون ! اغرب من الخيال !















المزيد.....

كيف فشّ البالون ! اغرب من الخيال !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8116 - 2024 / 9 / 30 - 10:53
المحور: كتابات ساخرة
    


كيف فشّ البالون ! اغرب من الخيال !
لا يُخفى على احد بأن إيران نفخت كل بالوناتها في المنطقة . نفختهم حتى تُنفس عن نفسها ! نفختهم حتى تحارب العالم والمنطقة بهم ! وقد نجحت إلى حد كبير في ذلك ( لكنها تناست بأنه بالون هوائي لا يمكن له الجدال مع البالون العلمي ) !! لا داع لذكر أنواع البالونات وأماكنها لأنها معروفة للجميع .
لكننا سنتحدث اليوم عن اهم وأكبر بالون ارعب المنطقة ولبنان بالأخص . حزب الله اللبناني كان قد سيطر على مجمل الحركة في لبنان ( لاداع للتفاصيل تعلموها اكثر مني ) . ولكنه كيف فش لا اعلم ! سنحدث عن ذلك الفش .
حزب الله الإيراني في لبنان سيطر على لبنان واعاد شعبها وثقافتها وتطورها إلى القرون الوسطى . قتل الحريري وصفى كل شخص كانت توجهاته غير مذهبية طائفية ووضع الشعب اللبناني والحكومة في جيب صغير واغلق الأحكام .
لقد فعل الحزب بلبنان ما لم يفعله حتى الدواعش في العراق ! حتى يستوعب البعض ما نقوله ( اعرفهم دماغهم بالمقلوب ) منذ ان سيطر الحزب على لبنان حتى القبلة التلفزيونية اختفت ( شوفوا المصيبة ) ! إنعزل لبنان وانقطعت الكهرباء وماتت الليرة وجاع الشعب وانتهى الإقتصاد ودخل لبنان في عصر الظلمات ! لا حكومة ولا دولة ولا قرار ولا گرود تأكل رؤوس الأحزاب والحكومات المتناقلة الفارغة ! اكثر من هذه التفاصيل لا داع لها !
الحزب ارعب المنطقة والدول المجاورة وحتى العالم بقوته وضخامة بالونه وخطورة إنفجار ذلك البالون ! ولكن فش خلال دقائق معدودة وأوهمنا كما أوهم كل العالم بذلك الزيف البالوني ! كيف ! سنأتي إلى ذلك !
بعد أن أبردت وجمدت إسرائيل منظمة حماس إلتفت إلى البالون الكبير وماهي دقائق حتى إنهار كل شيء ! بدأت الدولة العبرية ( الكافرة والغاضب الله عليها ) بإصطياد كل كوادر البالون الكبير واحد تلو الآخر ! العملية ما إن اعتبرناها صدفة لا اكثر ! قنص الشكر وهو المساعد والذراع اليمين للسيد نصرالله كانت عملية مصادفة وهذا الذي توقعه الجميع ! ولكن أعقبته أغتيال محمد ناصر ومحمد سرور وإبراهيم قبيسي وابراهيم عقيل ( كاف شنو راح تُخطب ) فبدأت العملية وكأنها احدهم يحشر دبوساً في بالون منفوخ ! لا والله حتى الدبوس ماكن ليعمل بهذه السرعة ! خلال إسبوعان تم تصفية كل أعضاء البالون وفي النهاية حسن نصرالله نفسه ! الوحيد الذي كان مخفياً وغير مرئياً الصورة هو الكركي والذي وصلته إسرائيل ( عدوة الله ) بعد حسن بساعات وتم تصفيته !
طبعاً إسرائيل سوف لا تتوقف وستغتنم الفرصة وتقوم بتصفية حتى الإحتياط ! هذا موضوع آخر سنأتي إليه في القادم .
ولكن كيف !
شخصياً تأملت في هذه الكارثة العظيمة ( والله هي اكبر من العظيمة نفسها ) ولم اجد غير التفسير الآتي ! كانت إسرائيل قد جمعت وجندت كبار من ذلك البالون لحسابها خلال العقدين الأخيرين ! ووضعت ارقاماً لكل قائد على غرار ما فعله الشيطان الكبير لقادة حزب البعث العراقي ! فصدام كان رقم واحد وعزت رقم إثنان وهكذا ألى الرقم إثنان وخمسون . عين الشيء كانت إسرائيل قد وضعت اللآئحة حسب التسلل الهرمي ، فلكل شخص رقم والرقم موجود مع المخترقين والجواسيس ومع قادة الإستخبارات الإسرائيلية . فما أن يتواجد الرقم في مكان معيّن يتم إرسال رسالة مشفرة أو محمية بالهدف ورقمه ومكان تواجده والعنوان ورقم الشقة ولون الشباك ! فيتم إرسال المعلومة على الفور للطائرات الصهيونية التي تحوم الأجواء اللبنانية خلال دقائق وقبل أن يتمكن المستهدف من الإنصراف يتم قتله ( أشلون راح يخلص من الاجتماع خلال ثواني ) ! أيُعقل أن تكون إسرائيل قد زرعت كاميرات مراقبه لها في كل الجنوب اللبناني !!
السؤال هنا : ألم يدرك حزب الله بالمصيبة ولماذا لم يُغير الخطة إلى خطة باء كما يحدث في كل المناطق في العالم ! ألم يشعر ويدرك الحزب بعد مقتل الشكر وتلاه الناصر ومحمود ووووو إلخ بأن هناك إختراق عظيم وعليه أخذ الحذر والحيطة والتغيير في الطريقة والأسلوب ! لاء لم يفعل ! سنأتي إلى ذلك بعد دقائق !
أنا لا اشك بأن الحزب قد علم بذلك وفعل ما يجب فعله وأنتقل من خُطة ألف إلى باء ولكن لم تجدي الباء ونعلاً ، والسبب كان في حُجم الإختراق الأمني لحزب الله ! يتضح لي بأن المخترق كان اكثر من شخص وفي كل مكان ولهذا ضاع الحزب وكوادره وتاهوا في الطرقات ولم يعلموا ألى أين ومَن هو المخبر ! لهذا تم قنصهم واحد بعد الآخر ! لم يعطي الكيان الصهيوني الغبي المتخلف لهم الفرصة لمعرفة السر أو حتى لسحب النفس . فإلى أن ادركوا بالإختراق كانت العملية قد أنتهت ! المصيبة لم يكن هناك قائد وهو غير مخترق ، وهذا الذي كسر الظهر !
ولكن في نفس الوقت ( لم يفعل ) كيف يأتي حسن نصرالله ( الرحمة عليه ، فوالله بالرغم من إختلافنا .... إي على أساس كُنتُم جيران !! !! تألمت له ) بكل قادته ومعهم قادة الحرس الثوري الإيراني في إجتماع في الضاحية الجنوبية والذي تراقبه وتخترقه إسرائيل لأكثر من عشرون عاماً ! أهل يُعقل هذا ! الشيطان نتن ياهو قد خدعهم ! فسفره إلى واشنطن أوهم العرب بأن الرأس الكبير قد غادر البلاد فلا عمل كبير سيحصل إلا بعودته ( إي مو عبالك أهل العگل هذولة ) ، هذا الذي خدع نصرالله وجاء بكل جماعته إلى الإجتماع والمخبر كان حاضراً وأرسل رسالة تقول رقم واحد في الطابق الفلاني والشارع العلاني ! وطبعاً الخطة كانت جاهزة ولم يكن غير معرفة وقت ومكان وتواجد رقم واحد ! إنتهى البالون وتم تنفيسه وتنفيس المنطقة برمتها ! وطبعاً بعد أن فش البالون اللبناني الكبير باقي البالونات نفست نفسه بنفسها !
حتى لو تم إنتاج فلم هوليوودي على الذي حصل فلا احد سيستوعب أو يتقبل ذلك ! إلا إذا قال احدهم هذا من فضل ربي ! هو الذي يعطي وهو الذي يسحب ! في هذه الحالة ستكون القضية مفهومة !
المهم إن ميقاتي ( والله كل ما أراه أتذكر عامل ميناء بحري ) قد قال وطالب في طلته الأخيرة بوقف الحرب والعودة إلى قرار الأمم المتحدة ( والله مافيه احفظ أرقامها ) والعودة لحزب الله إلى خلف الليطاني ووقف الحرب ! هذا لم يقله يوماً في حياته ، فكيف تجرأ وقال أو طالب بذلك هذه المرة إن لم تكن تعليمات الحزب وإيران نفسها ! حاى السنيورة والذي كان في الغيبوبة لعقود طلّ علينا اليوم وقال : لا يوجد هناك أي حاجة بعد الآن لربط موقف حزب الله بحركة حماس او قضية غزة !! قلناها في الأسبوع الماضي وها بدأنا نسمع صيحاتها ! العودة إلى نقطة الصفر ! مَن يوافق عليها من هو احقر وأتفه من الآخر ! إشلون راح يتم هضم هذه لا اعلم !
بالمناسبة على إيران وحزب الله والمنطقة برمتها أن يدركوا بأن نتن ياهو منتعش وسوف لا يهدأ إلا أن يضع النقط على الكثير من حروف المنطقة ومنها الحروف الإيرانية ! وهو قال بالحرف نحن مقبلون على تغير إستراتيجي في المنطقة لعقود طويلة ! وهذا الكلام خطير ويعني وسيفعل ما يقوله ! إذاً عليكم الحذر والحيطة كي لا تفش بالونات جديدة ! بصراحة بدون بالونات هوائية افضل ! شنو كل أربعة أيام نُنفس ونفخ ونترك الريح تفسد بالمنطقة ! منذ عقود ونتنفس هواءاً فاسداً !
نيسان سمو 30/09/2024



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد مقتل نصرالله هل تتغير قواعد اللعبة ! لعبة شنو !
- اعظم جمهورية مطاطية في العالم !
- أين طهران وأبو الخنجر من محو الطيران !
- بعد أخاف استعمل الشوكة والسكين ! خاف يطلعلي البيجر !
- مسلسل المفاوضات في غزة ! على مَن تضحكون ؟؟؟
- زواج الطفلة والقاصرة في الشرع العراقي ! شنو القضية !
- الثأر للشهيد فؤاد شكر !
- كم سيكون جلد الدب سميك !
- اليوم كورسك المقدسة ! باجر موسكو المحرمة !!
- أنا مع زيلينسكي لإحتلال كورسك وحتى موسكو !
- ما الجدوى من مشاركة العراق في اولمبياد باريس !
- الروعة والجمالية في اولمبياد باريس !
- مآساة وتناقضات العرب والمسلمون في اولمبياد باريس !
- مَن سيكون كبش الفداء القادم ؟ إلى أين ستصل إسرائيل ؟
- أولمبيات باريس حضرها كل الارهابيين في العالم !
- روسيا وحُضن محور الشر ! موعيب !!!
- ستأتي الساعه التي ستجد فيها سحلياتهم تتجاوز ارانبكم ! !
- فضيحة الغرب في دعم كييف وتأجيج الحرب ضد روسيا !
- محاولة بريئة لقتل ترامب !
- الناتو منظمة ارهابية فيجب تفكيكها أو حَلْها !


المزيد.....




- مارتن لورانس في عرضٍ كوميدي مرتقب بموسم الرياض
- 6 شهداء وعدد من المصابين إثر قصف إسرائيلي على مبنى الثقافة ا ...
- مهرجان الإسكندرية السينمائي.. تكريم نيللي وأيمن زيدان يعتذر ...
- -أصيلة 45- برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون
- معرض الرياض الدولي للكتاب يحتفي باليوم العالمي للترجمة
- محمد المكي -شاعر الأكتوبريات-.. أيقونة الأدب السوداني
- مصر.. محاكمة عاجلة لشيخ وفنانة شهيرة
- فنان مصري يستحضر السحر القديم للسينما العربية عبر هذه الملصق ...
- الجزائر: خبراء أمميون يطالبون بإلغاء إدانة فنانة جزائرية فرن ...
- الممثل البريطاني داميان لويس يقود قطيع أغنام عبر جسر جنوبوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - كيف فشّ البالون ! اغرب من الخيال !