أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - تأشيرة الفراق: نكتة السياسة بين المغرب والجزائر














المزيد.....


تأشيرة الفراق: نكتة السياسة بين المغرب والجزائر


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8116 - 2024 / 9 / 30 - 02:58
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو أن فرض تأشيرات على المواطنين المغاربة للدخول إلى الجزائر هو أحدث صيحات الكوميديا السياسية. في عالم تتداخل فيه الثقافات، اختار البعض أن يبني جدرانا بدلا من جسور، وكأنهم يظنون أن التأشيرات ستمنع المغاربة من "سرقة" وصفات الشواء الجزائرية!

في حين يقال إن الحدود يجب أن تفتح لتعزيز العلاقات، يصر صانعو القرار على إغلاقها، وكأنهم يخشون أن يأتي المغاربة وينشرون "بسطيلة" جديدة في الجزائر! هل يعقل أن يكون الحل هو فرض تأشيرات، بينما جميعنا نعلم أن الذوق لا يحتاج إلى جواز سفر؟

ربما يفكر صانعو القرار في أن التأشيرات ستعيد الأمور إلى نصابها، لكن في الواقع، يبدو أنهم نسوا أن التاريخ ليس مجرد صفحات تكتب بل هو مشاعر وتواصل. هل يظنون أن الناس سيعودون إلى كتابة الرسائل الورقية بدلا من استخدام التكنولوجيا، فقط لأنهم يحتاجون إلى تأشيرة؟

وعندما نتحدث عن التأشيرات، يجب أن نسلط الضوء على الكوميديا التي تصاحب عملية الحصول عليها. تخيلوا أنفسكم في مكتب يطلب منك تقديم وثائق لا تعد ولا تحصى، وكأنك تقدم طلبا للانضمام إلى وكالة فضائية! يطلب منك تفاصيل عن أقربائك، وأين قضيت عطلتك قبل خمس سنوات، وكأنهم يحققون معك في قضية غامضة. في النهاية، ما إن تعطيهم جميع المستندات، حتى يخبرونك أن هناك "مشكلة تقنية" تمنعهم من إصدار التأشيرة.

المفارقة هنا تكمن في أن التأشيرات لن تمنع المودة المتبادلة، بل قد تعزز من روح الفكاهة بين الشعبين. فبينما يواجه المواطنون قيودا، يظل هناك شعور عام بأن النكتة على الحدود لن تموت، بل ستزدهر!

وفي نهاية المطاف، تبقى التأشيرات مجرد ورقة تعيق الحركة، لكنها لن تعيق الروح المرحة التي تربط بين الناس. فهل سنشهد يوما فتح الحدود مجددا، ونعود إلى تبادل الضحكات والقصص بدلا من التذاكر والمواعيد؟.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -سلام أم تهديد؟ دليلك للعيش في عالم الحروب-
- -عندما تمطر الحكومة، هل يغرق الشعب؟-
- -أخنوش والشيطان: عندما تتعانق الأزمات في مسرح السياسة-
- -استيراد حكومة من الخارج؟ فكرة محمد الوادي في زمن الفشل السي ...
- -الهروب إلى سبتة: عندما يتحول شعار - آخر من يهرب يطفي الإنار ...
- أحلام الطفولة وسخرية الواقع: من أوروبا إلى الكفاف والجفاف
- -بين الفخامة والواقع: هل باتت المشاريع الضخمة في المغرب مجرد ...
- أقسم إن كنت كلباً لن أنبح!
- -صوت شهداء الجزيرة: دعوة عاجلة لإنهاء معاناة المدنيين في غزة ...
- نحو السلام: ضرورة تجاوز دوامة العنف من أجل مستقبل مشترك
- آخر الأشغال في مجموعة مدارس كرمة بن سالم: تساؤلات حول جدية ا ...
- وليلي زرهون تستضيف: - برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي ...
- التعاونيات أولى بالإستفادة من صندوق كورونا


المزيد.....




- مسلسل ليلى الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- فنانة مصرية تصدم الجمهور بعد عمليات تجميل غيرت ملامحها
- شاهد.. جولة في منزل شارلي شابلن في ذكرى وفاة عبقري السينما ا ...
- منعها الاحتلال من السفر لليبيا.. فلسطينية تتوّج بجائزة صحفية ...
- ليلة رأس السنة.. التلفزيون الروسي يعرض نسخة مرممة للفيلم الك ...
- حكاية امرأة عصفت بها الحياة
- زكريا تامر.. حداد سوري صهر الكلمات بنار الثورة
- أكتبُ إليكِ -قصيدة نثر-
- تجنيد قهري
- المنتدى الثقافي العربي ضيف الفنانة بان الحلي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - تأشيرة الفراق: نكتة السياسة بين المغرب والجزائر