العقيلة

محمد حسن البشاري
(Mohamed Beshari)

الحوار المتمدن-العدد: 8113 - 2024 / 9 / 27 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في يوم السبت الماضي 21/09/2024 وفي رحلتنا الأسبوعية المعتادة من بنغازي الى العمل في رأس لانوف وعند مرورنا على منطقة العقيلة عند المغرب تماما شاهدنا الكثير من الإضاءة وتزيين الاعمدة يمين ويسار الطريق بالمصابيح الملونة فصاح السائق الزميل والصديق جمال الباز : "تخطر عليك لوس أنجلس" فقلت له :
"خاصة أن العقيلة in the middle of nowhere" وهو تعبير انجليزي جميل عن وقوع منطقة ما في وسط اللامكان فضحك الزميل سالم الزاوي وزدت قائلا أنه ليس من فراغ اختيار الطليان لها كمعتقل لقبائل المجاهدين في برقة فقد أدت ليس الى وفاة الليبيين من الجوع بل حتى الحيوانات وأحد أهم المراجع هو كتاب (الإبادة الجماعية في ليبيا) تأليف الدكتور/ علي عبد اللطيف حميدة ونشره باللغة الانجليزية لانه موجه الى الغرب وخاصة الأمريكيين وترجمه الدكتور/ زاهي بشير المغيربي (وصف الدكتور مني لكليهما لانهما لم يكتباها على الغلاف أو الصفحات الداخلية) وحاز هذا الكتاب على جائزة الجمعية الامريكية العلمية للدراسات المغاربية لعام 2022 وهو أستاذ في الجامعات الامريكية ركز على هذا الموضوع بالذات طوال السنوات الماضية لتعريف الغرب بهذه المأساة وفعلا نجح في ذلك الى حد كبير.
ويعتبر معتقل العقيلة أكبر معتقل من ضمن خمس معتقلات أنشأها الفاشست الطليان بغرض إبادة هذه القبائل والمعتقلات الأخرى هي سواني الترية (القريب من بنغازي وهو أصغرها وأنا شخصيا لم أكن أعرف عنه شيئا لولا هذا الكتاب) والبريقة والابيار وسلوق التي أحتوت على 110 آلاف طفل ورجل وامرأة اعتقلوا في الفترة ما بين 1929 وحتى عام 1934 ومات ما بين 60 إلى 70 ألفا منهم جوعا ومرضا واعداما في هذه المعتقلات.
كانت السياسة الإيطالية عازمة منذ البداية على إبادة السكان ، و أختار الفاشيين صحراء سرت لاحتجاز السكان المقاومين في شرق ليبيا، لانها صحراء بلا شجر ولا ماء، وهي أرض بعيدة جدًّا عن موطن الناس في الجبال، والوديان، والغابات، ونجوع شمال برقة ، إنه أيضا مكان يمكن فيه بسهولة حبس الأشخاص المعتقلين وسجنهم وكان الهروب منه مستحيلًا. كانت المسافة طويلة، واضطر الناس إلى المضي سيرا على الأقدام والسفر في سفن قديمة متهالكة ولم يحصلوا على الماء أو الطعام أو الدواء، والأسوأ من ذلك أنه في كثير من الحالات حُرقت حبوبهم وأطعمتهم أو صودرت.
وكانت الضربة الأكثر تدميرا للناس هي خسارة ماشيتهم التي بلغ عددها 600 ألف في عام 1929 ، فتدمير الماشية هو عامل رئيس وراء الإبادة الجماعية وموت الناس في المعتقلات ويعلق د. حميدة: «أنا لست الباحث الأول الذي أدرك أهمية هذا الدمار، فقد لفت إيفانز بريتشارد وديل بوكا الانتباه إلى جريمة القتل اللاإنسانية هذه التي أسمِّيها إبادة جماعية، ما أخطط للقيام به هو ربط النظام الإيكولوجي والبيئي والعضوي الذي دمج البشر مع حيواناتهم في التجارة الاقتصادية شبه البدوية والحياة الثقافية في شرق ليبيا. فتدمير قطعان الماشية هو عامل رئيسي وراء وفاة الآلاف من المسجونين في المعتقلات، وتشكِّل الأدلة الأرشيفية وسرديات الناجين نظرة متماسكة حول هذا القتل الجماعي لقطعان الماشية».
وهذا الكتاب ملئ بالقصص الإنسانية المؤثرة مثل قصة لامرأة لديها طفلان عوقبت بالجلد ثم قُيِّدت بسارية العلم المركزية في معتقل العقيلة طوال اليوم. طلبت من رجل مساعدتها في الليل. اقترب منها ووجد معها الطفلين، طفلا صغيرا متمسكا بجسدها، وطفلا رضيعًا كانت تحمله على الرغم من أنها كانت مربوطة بالعمود. طلبت من الرجل أن يضغط على صدرها حتى يرضع الطفل، ففعل. وفي موقف آخر مختلف، كان رجل عجوز مضطجعا في ظل خيمة، وكان هناك صف من النمل على ذراعه. وعندما حاول صبي عابر إزالة النمل، نهره الرجل العجوز قائلا: لا. وفي وقت لاحق فقط أدرك الصبي أن الرجل العجوز يريد الاحتفاظ بالنمل لأنه، أي النمل، كان يحمل الحبوب من مخزن مستلزمات المعتقل.
وتحدَّث الناجون من المعتقلات عن أحداث أخرى تسبَّبت، وفق تفسيراتهم، في وفاة الكثير في المعتقلات الأربعة الكبرى. لم يزوِّد الجيش الإيطالي المعتقلين بالأدوية والملابس. كان لدى آلاف الأشخاص طاقم واحد من الملابس، دون أحذية، ولم يستحمُّوا لمدة ثلاث سنوات لدرجة أن البراغيث والالتهابات أصبحت حالة منتشرة بين المعتقلين وجعلتهم عرضة للإصابة بأمراض مثل الجدري والتيفود والعمى. كان محمد عصمان الشامي في الحادية عشرة من عمره عندما اعتُقِل مع والدته في معتقل العقيلة سيئ السمعة. كان يرتدي قميصًا واحدًا لمدة ثلاث سنوات ولم يكن لديه حذاء. وروى أنه بسبب عدم وجود صابون للاستحمام في تلك الفترة، انتشر القمل والبق في ملابسهم لدرجة أن والدته كانت تأخذ خرقة القميص البالية وتغليها في الماء لقتل القمل والبق.

ومن معلقات الشعر الشعبي التي خلدت هذا المعتقل الرهيب قصيدة (ما بي مرض غير دار العقيلة) للشيخ رجب بوحويش التي ساهمت بشكل كبير جدا في تعريف أجيال من الليبيين بهذه المأساة وقد أشاد بها كثيرا الدكتور علي في كتابه المذكور بل أنها ترجمت الى الإنجليزية وقد تم نشرها سابقا في ديوان الشعر الشعبي (الجزء الأول الذي نشرته لجنة جمع التراث في كلية الاداب جامعة قاريونس عام 1977) فعلق سالم قائلا: "انها ليست بالكامل لرجب بوحويش" فقلت "لا هي بالكامل له وقد تكون هناك مساهمات لا أعلم بها ولكن المشهور بأنها له بالكامل أما القصيدة الجميلة الأخرى التي لم يعرف من قال ماذا فيها من كثرة المساهمين فهي القصيدة الجميلة (تشي فاتشي يا دراقة) التي بدأها أستاذنا سالم بودامات في الاعدادية عام 1971 بالبيت الأول فقط (تشي فاتشي يا دراقة حلو البحر الأسود علي مضاقه) فتناقلها الشعراء الليبيين في جميع انحاء العالم بعد توغل القذافي في دمائهم وأرزاقهم فساهم الكثير منهم فيها وأنا تدمع عيناي كلما قرأتها الى الان" ولاهمية هاتين القصيدتين رأيت نسخهما كاملتين حسب بعض المصادر:
الأولى بطبيعة الحال قصيدة (مابي مرض):
مابـي مرض غير دار العقيـله .. وحبس القبيله .. وبعد الجبا من بـلاد الوصيـله
مابي مرض غير حـد النكاد .. وشوية الـزاد .. وريحـة اللـي مجـبرة بالسـواد
الحمرة اللي وين صـار العناد .. عناتها طويـله .. لها وصف ما عاد تـاجد مثيـله
مابي مرض غير واجـد مرايف .. والحال صايف .. على عكرمة والعدم والسقايف
وحومة لفاوات عز العطايف .. حتى وهي محيله .. تربي المهـازيل جلـة خويلـه
مرايف علي عكرمة والسراتي . . اللي هن مناتي .. انشكرن ان طلتهن في حياتي
علي وين يخطرن ننسـى اوقاتي .. دمعي نهيله .. زواعب علي لحيتى سال سيله
مابي مرض غير مطرى الحرابي .. خيرة أصحابي .. الضرابين والمكوعظ ينابي
ركابيـن كل حمرة دعـابي .. الطايـح تشيلـه .. نضـيده رفاقاه قبلوا جميـله
مابي مرض غير فقد الرجال .. وفنية المال .. وحبسة نساوينا والعيال
والفارس اللي يقدع المال .. نهاره جفيله .. طايع لهم كيف طوع الحليله
طايع لهم كيف طوع الوليه .. إن كانت خطيه .. نرمي الطاعة صباح وعشيه
نشيل في الوسخ والمويـه .. معيشة ذليلـه .. مفيت ربنا يفزع يفك الوحيلـه
طايع لهم كيف طوع الوصيف .. نسيت الوظيف .. بعد بقيتي كنت ظاري عفيف
نصبي بلا حيل عندي خفيف .. نشيل الثقيلـه .. نزازي مزازاة من زين حيلـه
مابي مرض غير فقد الغوالي .. أسياد المتالي .. سماح العضادات فوق العوالي
راحـوا حساب شي تافه قبالي .. ولا لقيت حيله .. نشالش بها نين راحوا دقيله
مابي مرض غير طولة لجالي .. وضيعة دلالي .. وفقدة أجاويد هم روس مالي
يونس اللي كيف صيت الهلالي .. كرسي القبيله .. امحمد وعبد الكريم العزيلـه
وبو حسين سمح الوجاب الموالي .. والعود ومثيله .. راحوا بلا يوم ذايب ثقيلـه
مابي مرض غير فقد الصغار .. أسياد العشار .. اللي لقطوا كيف تمر النهار
الضرابيـن للعايب صدار .. نواوير عيلـه .. ما ينطروا بقول ناسا ذليـله
مابي مرض غير شغل الطريق .. وحالي رقيق .. ونروح وما طاق البيت ريق
وسواطنا قبال النسا في الفريق .. وقبينا زطيله .. ما طـاقنا عود يشعل فتيلـه
مابي مرض غير ضرب الصبايا .. وجلودهن عرايا .. ولا يقعدن يوم ساعة هنايا
ولا يختـشوا من بنات السمايا .. بقول يارزيله .. وعيب قبح ما يرتضي للعويلـه
مابي مرض غير غيبة أفكاري .. وبينة غراري .. وفقدة ضنا السيد خيوة مطاري
موسى وجبريل سمح السهاري .. أسياد الخويله .. ماينـطروا بقول داروا عويله
مابي مرض غير طولة ريافي .. ووثقة كتافي .. وصبري بلا كسب ميل الشعافي
وتريسي اللي ع السوايا يكافـي .. خيار القبيـله .. عشا للجوارين يحموا كحيلـه
مابي مرض غير بعد العمالة .. وحبس الرزالة .. وقلة اللي م الخطا ينشكى له
وغيبة اللي يحكموا بالعدالـه .. النصفة قليله .. والباطل على الحق واخذ الميلـه
مابي مرض غير خدمـة بناتـي .. وقلة هناتي .. وفقدة اللي من تريسـي مواتي
ووخذة غزير النصي بوعتاتي .. العايز مثيله .. يهون علي القلب ساعة جفيله
مابـي مرض غير فقدة نواجع .. ونا مانراجـع .. اللي لفهن لاجفا لامواجـع
ولا ينظروا غير حكم الفواجع .. وريقة طويله .. ولسان مر شر منضرب الثقيله
مابي مرض غير قل المحامي .. ولينة كلامي .. وهينة أجاويد روس ومسامي
وريحـة اللي خايلة باللجامي .. غريمة الهميلـه.. منقودة التناسيب نقدة الريله
مابي مرض غير سمع السوايا .. ومنع الغوايا .. وفقدة اللي قبل كانوا سمايا
وربـط النساوين طرحى عرايا .. بسبله قليله .. يديروا لهن جرم مافيه قيله
مابي مرض غير قول اضربوهم .. ولا تصنعوهم .. وبالسيف في كل شي خدموهم
ومقعـد مـع ناس مانعرفوهـم .. حيـاة عليلـه .. إلا مغـير ماعاد باليد حيلـه
مابي مرض غير زمـط العلايل .. وديما نخايل .. علي خيلنا والغلم والشوايـل
وخدمة بلا قوت والسوط عايل .. معيشة رزيله ..علي أثر الدباويش جوّا للعويله
مابي مرض غير فقد الملاح .. ودولة القباح .. اللي وجوهم نكب وأخرى صحاح
وكم طفل عصران م السوط ذاح .. حاير دليله .. يا نويرتي صاف من دون جيله
مابي مرض غير كسر الخواطر .. ودموعي قواطر .. ووشنات مادونهن من يساطر
الراعـي معقل جمال القناطـر .. فحولة كحيلـه .. وطالق قعاديـن فوق الخويلـه
مابي مرض غير حبس المسامي .. وميحة أيامي .. وكابو علي ضرب لجواد دامي
يصبـي يناديك بلسان حامـي .. ولغوة هزيله .. تخاف يعدمـك قبل لا تشتكيلـه
وشوخة ردي لصل شوت منامي .. حتى وهو عزيله .. يبيعك علي شان حاجة قليله
مابي مرض غير فوت الحدود .. ووقاف سود .. وشبردق ملوي على رأس عود
لا حيل لا قادرة لاجهـود .. لشيل الثقيلـه .. زاهـدين في العمر لوجا وكيلـه
مابي مرض غير برمة أفلاكي .. وهلبة أملاكي .. وضيق دار واشون قاعد متاكي
الفارس اللي كان يوم الدعاكـي .. ذرا للعويله .. يساسـي ورا قرد مقطوع ذيلـه
وكل يوم الظلـم نا نوض شاكـي .. ونفسي ذليله .. وكيـف المرا مانفك العقيلـه
مابي مرض غير ميلة زماني .. وقصرة لساني .. وما نحمل العيب والعيب جاني
وتريسـي اللي قبل بيهـم نقاني .. جمال العديله .. ثقال روزهم يوم ذايب ثقيلـه
على أثر ياسهـم روجتي من مكاني .. ليلة طويله .. ظلامها غطا ضي قاز الفتيله
مابي مرض غير فقدة بلادي .. وشي من اريادي .. نواجع غرب في خيوط السعادي
طالـب الكريم اللي عليـه اعتمادي .. يعجل بشيلـه .. قبل لايـفوتن ثلاثين ليلـه
الدايم الله راعى المجمم .. طغى ضي ظلم .. العاصي علي طول ما يوم سلم
لولا الخطر فيه بيش نتكلم .. ونعرف نشيـله .. ونعرف نبين ثناه وجميلـة
المصدر:
https://salem-cyrenaica.blogspot.com/2011/09/blog-post_8663.html


والثانية قصيدة تشي فاتشي يا دراقة
والتي أبدع في المساهمة فيها الشاعر المرحوم معتوق آدم الرقعي وزير الداخلية الأسبق أيام المملكة والتي نظمها في بنغازي وتناولها بشكل تحاوري ليشدد على إصراره بعدم هجرة وطنه رغم كل الضروف ولم يخشى فيها القذافي ككل قصائده التي تغنى فيها بالوطن والتي احتواها ديوانه المطبوع في 2012 .
ومساهمته يمكن الاستماع اليها من على الرابط التالي:
https://www.facebook.com/1909226085865824/videos/761009404797274/
وفيما يلي بعض المساهمات المختلفة من المصدر المذكور أدناه مع التصرف في بعض الابيات حسب ما أعرفها سابقا:
ﺗﺸﻰ ﻓﺎﺗﺸﻰ ﻳﺎﺩﺭﺍﻗﺔ ، ﺣﻠﻮ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﺍﻗﻪ.
ﺗﺸﻰ فاتشي ﻣﻦ ﺟﺪﻯ ، ﺳﺎﻟﻦ ﺩﻣﻮﻋﻰ ﻧﻴﻦ ﻏﻄﻦ ﺧﺪﻯ ، ﻣﻦ ﻗﻌﺪﺓ ﺟبلنا ﻓﻰ ﺻﻐﺎ ﻣﺘﻜﺪﻯ ، ﻭﻃﻮﻋﺔ ﺿﻨﺎ ﺍﻻﺟﻮﺍﺩ ﻟﻠﻘﺎقه ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﻌﺎﻟﺐ ﻳﻤﺴﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺪﻯ ، ﻭﻃﺎﻣﻌﺎﺕ ﻓﻰ ﻣﺴﻜﺔ ﺭﻗﻴق ﺳﺎﻗﻪ.
ﺗﺸﻰ ﻓﺎﺗﺸﻰ ﻳﺎﺑﻨﻴﺔ ، ﺗﺸﻰ ﻓﺎﺗﺸﻰ ﻳﺎﺑﻨﺖ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ، ﻧﺎ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻋﻨﺪﻯ جاي ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻭﺍﻟﺸﻨﺎﻗﺔ ، ﻳﻨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻰ دار ﻣﻌﺎﻧﺎ ﺳﻴﺔ ، ﻭﻳﺠﻴﻚ ﺍﻟﺰﻫﺎ ﻳﺎﻋﻴﻦ ﺩﺍﻗﺎ ﺩﺍﻗﺎ.
ﺗﺸﻰ ﻓﺎﺗﺸﻰ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ، كان ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻇﻼﻣﻪ ﺣﺎﻟﻚ ، ﻛﻼﺏ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻰ ﺷﻄﻨﺎ ﺗﺪﺍﻟﻚ ، ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ماسكلنا ﻣﺴﻮﺍﻗﻪ ﻭﺍﻧﺖ ﻳﺎﺩﺭﺍﻗﺎ ﺩﻭﻡ ﻓﺎﺿﻰ ﺑﺎﻟﻚ ، وﺍﺣﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻏﺮﺍﻗﺎ.
ﺗﺸﻰ ﻓﺎﺗﺸﻰ ﻳﺎﺯﻳﻨﺔ ، ﺷﻮﺭ ﻭﻃﻨكم ﻳﺎﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﻠﻴﻨﺎ ، ﺗﺮﻛﻨﺎ ﻮﻃنا ﻭﻋﻨﺪﻛﻢ ﺣﻄﻴﻨﺎ ، ﻋﻴﻮﻨﺎ ﺑﻜﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺣﺮﺍﻗﺔ.
تشي فاتشي في حيرة ، كل يوم فيه زحف ويوم فيه مسيرة ، الله يبدل هالحال بغيره ، تريس الوطن تموا الكل صفاقة.
ﺩﺭﺍﻗﺘﻰ ﺗﺸﻰ ﻓﺎﺗﺸﻰ ، ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺪﺍﻯ ﻧﺨﺒﺮﻙ ﻭﺷﻮﺍﺷﻰ ، ﺍﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﻧﻮﺏ ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ ﻓﺮﻓﺎﺷﻰ ، ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺠﺦ ﻧﺎ ﻧﺒﺮﻃﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎﻗﺔ ﻳﺎﻫﻮﻩ ﺧﻠﻮﻧﻰ ﻧﻠﻢ ﻗﺸﺎﺷﻰ ، ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﻻ ﺗﺮﻓﻴﺲ ﻫﺎﻟﻠﻘﺎﻗﺔ.
تشي فاتتشي ياروبي ، العين قصطلية والشعر خروبي ، ثلاتين ليلة مغير دوبك دوبي ، مشتاق ملتذع يدور على مشتاقة
تشي فاتشي ، هجينا واليوم عندكم من وطنا حطينا ، والشيخ منا جايته تغبينا قلال الحياة واطوه من معلاقة.
https://www.facebook.com/profile/100013576659707/search/?q=%D8%AA%D8%B4%D9%8A%20%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%B4%D9%8A%20%D9%8A%D8%A7%20%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%A9

مساهمة الشاعر معتوق آدم الرقعي:

https://www.facebook.com/1909226085865824/videos/761009404797274/

بنغازي الجمعة 27/09/2024

#محمد_حسن_البشاري (هاشتاغ)       Mohamed_Beshari#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات