أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - لهذا يطالب الصدريون انسحاب قوات التحالف














المزيد.....

لهذا يطالب الصدريون انسحاب قوات التحالف


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1776 - 2006 / 12 / 26 - 08:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لهذا يطالب التيار الصدري خروج القوات المتعددة الجنسية من العراق . يريد أن يفرض سيطرته على الحكومة وقواتها العسكرية الضعيفة . مدينة السماوة وقبلها مدينة الديوانية والسيطرة التامة على مدينة الثورة خير دليل على ذلك . فالمواجهة الدموية بين قوات الشرطة وقوات التيار الصدري ( جيش المهدي ) في مدينة السماوة ما هي الا صورة مصغرة عما سيحصل في مدن عراقية أخرى يسيطر عليها هذا التيار . يسيطر عليها بقوة السلاح الذي يمتلكه أفراد هذا الجيش ، فضلا عن تهور ، بل استهتار الغالبية العظمى من أفراده .
مقتدى الصدرزعيم التيار الصدري يعد نفسه ممثلا للمرجعية الشيعية ( الحوزة الناطقة ) ، إذ أنه لا يحترم ولايعترف بالمرجعية الشيعية التي يمثلها السيد السستاني ( الحوزة الصامتة ) حسب وجهة نظره وتياره ، فضلا عن ذلك فان هذا التيار لا يحترم الائتلاف الموحد الذي من المفروض أنه جزءا منه ، لكنه وبصلافة واضحة ضرب جميع الاتفاقات مع هذا الائتلاف ليعلن تعليق عضويته في البرلمان والحكومة ، أما سبب تعليق عضويته فلأنه طلب من نوري المالكي رئيس وزراء الحكومة العراقية عدم اللقاء برئيس الولايات الحكومة الأمريكية في عمان ، وعاد بعد أن تم اللقاء ليطالب المالكي بفرض جدولة على الأمريكيين لسحب قواتهم من العراق والا فانه يصر على المقاطعة وهو الهدف الأول لهذا التيار .
ليس غاية هذا التيار من جدولة الانسحاب خلاص العراق من القوات الأجنبية مثلما يعلن ، بل ليسيطر على الفقراء في المدن الفقيرة فلقد حصل هذا الانسحاب من مدينة السماوة مثلا فما الذي حصل فيها ؟
قامت الشرطة العراقية في السماوة باعتقال شخصا متهما بقضية قتل . هذا الشخص ينتمي الى التيار الصدري ، لذا خرج جيش المهدي ليدخل في مواجهة عسكرية مع شرطة مدينة السماوة راح ضحيتها العشرات من الطرفين ، فضلا عن أبرياء ليست لهم علاقة لا بجيش المهدي ولا بشرطة المدينة ، مع أن اتفاقا موقعا قد حصل بين الطرفين ، شرطة المدينة وجيش المهدي قبل شهر واحد ، يتضمن منع كافة المظاهر المسلحة في المحافظة عدا الجهات الحكومية المرخصة بحمل السلاح ، وتعهد الجميع بتسهيل مهمة اعتقال الأشخاص الذين تصدر بحقهم مذكرات اعتقال من قبل السلطات القضائية الرسمية واطلاق سراح المعتقلين ممن لم تثبت ادانتهم .
هذه الصورة تثبت لنا بما لا يقبل الشك أن التيار الصدري لا يحترم المواثيق التي يوقعها وهي صورة تؤكد لنا أن هذا التيار يريد أن يضع نفسه فوق القانون وفوق الحكومة ، إذ أنه لا يسمح لها باعتقال أي عنصر من عناصره حتى لو كان مجرما لشعوره بأنه أقوى من قوات الحكومة العراقية ، لكنه لا يحرك ساكنا لو كانت القوات المتعددة الجنسية هي التي تقوم باعتقال أحد عناصره وهو ما حصل فعلا مع العديد من عناصره الذين تم اعتقالهم من قبل هذه القوات .
لهذا يطالب التيار الصدري بخروج القوات المتعددة الجنسية من العراق ونقل الملف الأمني من قوات التحالف الى الحكومة العراقية في هذه المرحلة كي يتسلط على رقاب الفقراء من العراقيين الذين لا ينتمون الى تياره ، كي يفرض عليهم أجندته ، مع أننا على يقين أن هذا التيار ليس لديه أية أجندة ، إذ أن الفوضوية والاستهتار والتهور وعدم المبالاة بأرواح الأبرياء هي المنهجية التي يسير عليه هذا التيار .
يبدو أن مقتدى الصدر وتياره قد اختار طريقا آخر غير الطريق الذي تسير به الحكومة العراقية ، لاسيما بعد التصريحات الحكومية بشأن قضية حل الميليشيات وهي التي تخص بالذات جيش المهدي ، لذا بدأ بخطوة تعليق عضوية التيار في البرلمان والحكومة . الطريق الآخر الذي اختاره مقتدى وتياره هو اعلان الحرب على الحكومة وقد بدأت هذه الحرب فعلا في مدينة السماوة .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقط ، لأنه العراق
- فضية أغلى من الذهب
- حسن نصر الله والشأن العراقي
- بالغيرة والفن تأهل العراق
- تأهل وعرض رائع للمنتخب الأولمبي في أسياد الدوحة
- علاقة غريبة : الأردن وحارث الضاري
- دماء الشهداء مقابل المجاري والأرصفة
- مذكرة القاء قبض أم تحقيق .. نفذوها يا حكومة
- مدينة الثورة ، صدام ، الصدر النزف مستمر
- أسوأ من التكفيريين
- الدجيل مدينة حدودية مع ايران !
- متظاهرون أم ارهابيون
- الى طارق الهاشمي ، ليس حصريا : الثورة ليست مدينة ارهابية
- وثيقة مكة لن توقف النزيف
- صحوة عشائر الأنبار
- مبروك .. العراق يتأهل الى نهائيات آسيا بكرة القدم
- وثيقة عهد أم حبر على ورق
- صدام يهان مرة أخرى .. اللهم اني شامت
- الوقت المناسب للمناقشة .. متى ؟
- اجتثاث العلم البعثي أيضا


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - لهذا يطالب الصدريون انسحاب قوات التحالف