أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي حجو - التحول او الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي (في تقييم بعض الاحداث الكبرى ) الحلقة ال 4















المزيد.....

التحول او الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي (في تقييم بعض الاحداث الكبرى ) الحلقة ال 4


صبحي حجو

الحوار المتمدن-العدد: 8108 - 2024 / 9 / 22 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ومع الاسف الشديد كنت احسب حسابهم بشكل مبالغ جدا جدا في حساباتي وتحركاتي وقراراتي وحتى المصيرية منها !!! . والان انا نادم اشد الندم على ذلك ، ولكن بصراحة ما الفائدة من هذا الندم ، خاصة اذا جاء بعد فوات الاوان .!!!
ان هذا الاحساس كان يساعدني في الكثيرمن الحدس والتوقعات والتنبؤات بالاحداث ونتائجها
مثلا : احساسي وتوقعي بفشل الحركة الكردية منذ بدايتها في مرحلتها الثانية من سنة ( 1976 – 1988 ) " شورشا كولان " تقرا بـ ( الكاف الفارسية ) وتعني بالعربية ثورة آيار . والتي جاءت بعد فشل الاولى ( شورشا ايلول ) اي ثورة ايلول ، التي كانت قد بدأت في شهر ايلول
من عام 1961 . وانهيارها في ربيع 1975 ، والتي كنت ايضا مشتركا فيها بضعة سنوات ولهذا لم تكن لي الرغبة قط في المشاركة في " الثورة الجديدة " ، ولكن لم تكن هناك حيلة
باليد ، اذ كنت محاصرا بين الوقوع بيد الاجهزة الامنية لصدام ، وكنت انذاك افضل الموت على ذلك !! او الالتحاق بتلك الحركة !! اذ صادف ذلك سنة 1978- 1979 ايام الحملة الظالمة للنظام الفاشي لتحطيم منظمات الحزب الشيوعي العراقي .وكنت كأجراء وقائي ، قد هربت الى بغداد مثل الالاف من الرفاق من مختلف مناطق العراق !! . بعد هذه المقدمة ، سنلجأ الى الموضوع الرئيسي ، الا وهو :
تقيمي الحالي " لثورة اكتوبر الاشتراكية الكبرى "
وقد كان احساسي والمبني على تلك الحقائق ، التي قدمتها من بين المئات مثلها التي شاهدتها او تعايشت معها ، كبيرا بانهيار تلك التجربة " الاشتراكية " ، والتي ضحى الملايين من اجلها ، ومن اجل انجاحها كتجربة ، رائدة في العالم ، اذا لم تبذل الجهود من اجل معالجة الاسباب الحقيقية التي ستؤدي الى انهيارها .!!
ولكن بصراحة لم اكن اتوقع ان تنهار بهذا الشكل الدراماتيكي المذهل !!!
هذا الانهيار ، الذي صعق واذهل ، كبار سياسي العالم والعلماء والمفكرين والكتاب قبل عامة الناس ، طبعا من الطبيعي كان هناك ربما الالاف من الناس من علماء وسياسيين ومفكرين يتوقعون فشل التجربة اذا لم تعالج اسباب ضعفها ، ولكن ليس بهذه الطريقة الدراماتيكية التي حدثت !!! ويمكن تشبيهها ، بلعبة حبات الدومنو التي تنهار دفعة واحدة ولكن بتسلسل .
ولنعود لموضوعنا الاساسي ، وهو اختلاف تقييمي للحدث المجلجل انذاك ، وهو قيام " ثورة اكتوبر " واسبابها .
وكان اسباب قيامها ، يتلخص في ان الوضع عامة في الامبراطورية الروسية آنذاك كان سيئا للغاية ومن جميع النواحي خاصة الوضع الاقتصادي ، لا سيما ، وانها كانت قد دخلت الحرب العالمية الاولى ( 1914- 1918 ) الى جانب الحلفاء .
مما خلق اوضاعا سيئة للشعب برمته ، وحصول التدهور الكبير في معيشىة الناس عامة ، خاصة العمال والفلاحين الذين كانوا يشكلون الاكثرية الكبيرة من مجموع الشعب الروسي , وقد ساعدت تلك الاوضاع على تسهيل عمل احزاب المعارضة مع الناس وخاصة العمال والفلاحين ، وكانت عموما جميع العوامل في صالح المعارضة ، وكانت المعارضة تطالب وتأـكد بضرورة حصول تغيير ما في قوام السلطة ، خاصة ان السلطة كانت قد اوغلت في دماء الناس ( الاحد الدامي ) ومن بين تلك الاحزاب كان الحزب البلشفي ( الشيوعي ) فيما بعد
وهذا تأتى ، من القائد البلشفي فلادمير لينين ، الذي قاد الحدث الكبير "ثورة اكتوبر"، عام 1917 ، مستفيدا من سيطرة البلاشفة على مجالس السوفييتات الحديثة التشكيل ، ولاحداث السيطرة على مقر الحكومة المؤقة !! ، بحيث وصفها البعض ان ذلك كان اغتصابا للسلطة الشرعية !!!
وقد اقدم فلادمير لينين على تلك الخطوات الخطيرة من اجل تطبيق مقولته التي عارضت مقولة الفيلسوف الكبير ( كارل ماركس ) الشهيرة ، والذي كان قد اكد في نظريته حول امكانية تطبيق الاشتراكية ، بـأنه يمكن فقط ، بناء الاشتراكية في بلد او بلدان يجب ان تتوفر فيها عوامل هامة جدا وهي !ولا : وجود تكنولوجيا متقدمة ومتطورة ، وكذلك وصول المجتمع في ذلك البلد او البلدان الى مجتمع متقدم حضاريا وثقافيا الى درجة كافية ، اعتقد انني لم اشرح هذه المقولة كما وردت تماما ، ولكن خلاصتها تؤكد على هذين الشرطين الهامين جدا للوصول الى الاشتراكية ومن ثم الشيوعية .
ولكن قائد البلاشفة فلادمير لينين ، تجاوز هذه المقولة بمفهوم آخر الا وهو " انه يمكن بناء الاشتراكية في اضعف حلقة من حلقات الرأسمالية " وشخص آنذاك دولة روسيا بانها اضعف حلقة من سلسلة الدول الرأسمالية !! واضاف شارحا نظريته : بانه يجب التركيز في النضال البلاشفة انذاك على روسيا ، والعمل على تغيير الوضع فيها ،ومن ثم الانتقال الى غيرها من ا لبلدان . وفعلا حاول لينين وبكل استماته ، ومستسخدما كل امكانياته الفكرية والشخصية ، لتغليب رأيه هذا على قيادة البلاشفة ، وفعلا تمكن من " فرض " رأيه في ثالث اجتماع للقادة البلاشفة ، وان كان بالاقناع على القيادة ، رغم المعارضة الشديدة من كبار قادة البلاشفة انذاك مثلا تروتسكي و بليخانوف وغيرهم ، اذ ان لينين والمؤيدون له ، كانوا مقتنعون تماما ، بان الوضع العالمي ، خاصة اوربا هو بنفس الوضع الثوري المشابه للوضع الثوري في روسيا انذاك !! ، ومتوقعين ان النجاح في روسيا ، ولن تمر سوى سنوات قليلة ، الا وتلحق به بعض البلدان الاوربية !!! . مع ان الوضع الثوري ، لم يكن في اوربا بالشكل الذي تصوره قادة البلاشفة ومنهم فلادمير لينين .!! وكان اعتقادهم مبنيا ، على وجود بعض الاحزاب اليسارية المعارضة ، والى وجود بعض الاضرابات العمالية ، في تلك البلدان !!.
ومع الاسف الشديد ، ان ف. لينين ، ومن معه من بعض قادة البلاشفة ، لم يهتموا او يمعنوا النظر بشكل جيد وعميق ، الى مسألة هامة جدا ومفصلية ومقررة لما ياتي من الاحداث !! ، ولم يتساءلوا من الذي يمكنه ان يطبق برامج الثورة وما بعدها ؟؟ ، ومن ثم المحافظة عليها وتطبيق الخطوات التي تقود الى الاشتراكية ؟ !! وانا متأكد انهم لم يقيموا بعمق الاوضاع انذاك ، وامكانية الحزب البلشفي انذاك ، بذلك القوام والعدد والامكانية ، لبلد مثل روسيا المترامية الاطراف ، والشعب الذي كان انذاك يربو على ( 160 ) مليونا ، في تطبيق المجالات التي اشرنا لها ، اعتمادا على اعضاء الحزب البلشفي فقط ؟ المحدودي العدد آنذاك !! والذي قدم تضحيات جسيمة في الثورة وفي التصدي للجيش الابيض والقوى التي وقفت ضد الثورة !! .
يتبـــع



#صبحي_حجو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة 2 التحول او- الانقلاب -الفكري الكبير والهام الذي حدث ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي !! ال ...
- التحول او - الانقلاب - الفكري الكبير والهام الذي حدث لدي !!
- التحول او- الانقلاب -الفكري الكبير والهام الذي حدث لدي !!
- 14 تموز الحدث البارز، هل هو انقلاب او ثورة ؟ وما التقييم الص ...


المزيد.....




- مصمم يتخيل فندقًا من -مكعبات الثلج- في وادي -طيب اسم- بالسعو ...
- وزير الخارجية اللبناني: نرفض الحرب وبلادنا تعاني من أزمة تهد ...
- تقرير يوضح التحديات والفرص أمام الجيل القادم من المانحين في ...
- -ولدا معًا وقتلا معًا-.. الغارات الإسرائيلية اليومية تستمر ف ...
- مراسلتنا: دوي صافرات الإنذار واعتراض القبة الحديدية رشقة صوا ...
- خبراء أمريكيون يحذرون من رد روسيا إن تعرضت لقصف أوكراني بموا ...
- إيران لا تريد ضمان أمن حزب الله
- معرض -ADEX-2024- للصناعات الدفاعية يكشف عن أحدث النسخ لمسيرة ...
- روسيا تختبر غواصة جديدة حاملة للصواريخ المجنحة
- معرض جديد في أمستردام يكشف عن روائع الفن البرونزي الآسيوي


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي حجو - التحول او الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي (في تقييم بعض الاحداث الكبرى ) الحلقة ال 4