أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - ما جدوى حملة خطة أمن جديدة!!














المزيد.....

ما جدوى حملة خطة أمن جديدة!!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1776 - 2006 / 12 / 26 - 10:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هذه بوادر وخطط معركة مزعومة على الطواحين بسيوف خشبية...
دونكي شوت بالتاريخ خلد اسمه على وسع تصوره وقناعته بقوة أستعماله للسيف الخشبي الذي كان يحمله لعدو وهمي يظهر أنه يدور في هوائيات الطحن آنذاك.

وزير دفاع البنتاكون روبرت غيدس كسابقه رامسفيلد يظل يقلب صفحات مجلد خطط معارك لانهاء الفوضى الامنية وفقدان الامن الاجتماعي ومنع الانزلاق الى الحرب الاهلية. مرت اربعة سنوات والشعب يراقب مسرحية ادعاءات متكررة وليس هناك اي واقعية في هذه او تلك الادعاءات.

فترة تذهب وأخرى تأتي وحكومة الببغاوات وهي حكومة الظل الاحتلالي وعلى لسان رئيس وزرائها يقوم بنشرها الاعلام والفضائيات من خلال الاجتماعات والتصريحات والندوات المتكررة والمتلاحقة التي لا يألو رئيس الوزراء بها جهدا أو طاقة وكيف أنه حريص على فرض وبقوة السلاح ثوابت الامن حال الانتهاء من اللحظة المرتقبة.

بدأت هذه الاسطوانة في عهد أياد علاوي واليوم يرددها المالكي عند مجيء وزير البنتاكون الجديد وقد سبقه في هذا الادعاء الدكتور أبراهيم الجعفري وتمر أيام .. وأسابيع.. وأشهر وسنين والشعب العراقي لا زال ضحية الافتراس الوحشي من قبل المليشيات والتكفيريين وجيش المهدي الذين ليس في قلوبهم أي رحمة .. دماؤنا ملأت سواقي الحياة .والارض تصب فيها دماء الضحايا كل يوم لا بل كل جزء من اليوم في استباحة مطلقة من جيش الاحتلال ومغاويره بأشراف وزارة الداخلية لحد صدور ما يثبت وبصورة رسمية عدد الشهداء هو 650000شهيد ولا زالت شهوة هدر الدم لاطفال وشيوخ والعراقيات بعد الاعتداء عليهن هذه هي اهداف الوحوش الكاسرة التي اصبحت تتقن الخطف الجماعي وسحب الناس من بيوتهم بحجة أنهم مطلوبين للعدالة ومن يأتي بالمطلوب للعدالة ويسلمه. هذه الاجهزة هي التي تملك مسؤولية الامن والامان وأرواح الشعب الا أن في التطبيق أن من يقوم بهذه الواجبات هم مغاوير مجرمون بلباس رسمي وبغطاء شرعي أو من قبل جيش المهدي الذي يرتدي بدلة سوداء مقنع الوجه محاط رأسه بخرقة خضراء مكتوب عليها جيش المهدي. الله أكبر الذي اوصلنا الى هذا الواقع المؤلم وهذا ما يتكرر أمام أعيننا فالولد يقتل أمام أمه (الله واكبر) والاخ أمام أخته (الله واكبر) والزوجة أمام زوجها أي دين يقبل كل هذا الاجرام!! وسيبقى هذا وستبقى أرض العراق تروى بهذه الدماء الزكية أذا ما أستمرت الولايات المتحدة الامريكية على أستغفال العالم والضحك على ذقون العراقيين بأنهم أتو الى العراق فقط لنشر الديمقراطية والعجيب أن أمريكا تحتذي بخطوات الجيش الاسرائيلي عند تعامله مع الفلسطينيين الذي يبكي على ضحايا غدر جيشه واستعماله أسلحة محرمة دوليا .

أني أقرأ في الصحف الامريكية بعض ما يشير أن الصحافة هناك ليست مغفلة بهذا الشكل المزري أو بالمستوى الذي يجول بخاطر قادة راسمي السياسة الامريكية.
فصحيفة الواشنطن بوست هي التي نشرت جرائم سجن أبي غريب وأخرى نشرت جرائم الجيش الامريكي في العراق ومجلة التايمس التي نشرت أن المارينز الامريكان التي قتلت 24 من عائلة واحدة تحتوي على أطفال ونساء ورجال في داخل دار سكناهم تعبيرا عن غضبهم وحزنهم لزميل لهم فقد جراء انفجار قنبلة تحت قدميه ولا علاقة للعائلة المغدورة بما جرى لزميلهم.
نعم أن المتهمين وهم 12 عسكريا بضمنهم ضابط برتبة كبيرة تجري محاكمتهم في الوقت الحاضر في المحاكم العسكرية الامريكية وفق قانون الجيش الامريكي.

أن مستشفيات الطب العدلي ضاقت من كثرة القادمين كجثث وأصبحت في حيرة من أمر تعاملها مع هذه الجثث فأهاليهم وذويهم يخافون أستلامهم لان هناك من القتلة من يهددهم.

أنا مع الكثرة الكاثرة من العراقيين أتساءل أيكون الغباء والاستغباء بهذا الشكل المخزي ؟
على من يريد هؤلاء الامريكيين تصريف هذه الاعمال المشينة التي يقوم بها جنودهم؟
أتبقى محاولاتهم أن يمرروا مثل هذه الجرائم والاعمال على شعب مثل الشعب العراقي!

شعب العراق شعب واعي ذو حضارة تمتد الى ما قبل 7000 سنة وهو قادر على الصمود وعدم قبول مثل هذه الاستغفالات وسيبقون يقدمون أجسادهم حطبا للحرية والديمقراطية الصحيحة والاستقرار السياسي والاجتماعي حتى ينتهي الاحتلال وتزول أعمدته وركائزه آخذا معه الحكم الطائفي التحاصصي الذي جاء به القدر وهيأ لارضيته قسوة ظلم صدام وزمرته من الرغاليين المعروفين بالاسم والعائلة والعنوان فاستعدوا الجيش الامريكي لاحتلال بلادهم واضعين أبهاماتهم وأجندتهم مع الحكومة الامريكية التي في نيتها تقسيم العراق ونهب ثروته وتثبيت الطائفية فيه.

هؤلاء هم الذين جاءوا بمرض كالوباء الذي يشبه السرطان والطاعون والايدز لينثروه على أرض العراق تحت التهديد وقوة السلاح.

نأمل مع الشعب العراقي أن يستوعب وزير الدفاع الجديد أخطاء الوزير السابق ويعمل ببصيرة وتوازن بين اهداف الاحتلال المقبولة وبين كرامة العراق وطموحاته في العيش الكريم.

وألا سيستمرون بالكذب والادعاءات وطرح خطط عسكرية جديدة وبدون جدوى أو نتيجة عندها ويوم يعملون على أزالة أسباب توسع قاعدة المقاومة الوطنية وبشاعة الاعمال الطائفية المليشاوية عندها نكون قد تقربنا نحو الاستقرار والتعايش السلمي لنصل الى صيغة معاهدة بين حكومة عراق وطنية والبنتاكون.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية حل المليشيات ليست أنتحارا سياسيا لرئيس الوزراء الدكتور ...
- الفيصل الدقيق بين المقاومة والارهاب
- لماذا يجن جنون الادارة الامريكية ضد عراقي .. يطلب الجلاء
- الائتلاف بين الكرسي والولاء
- الخطورة في ازدواجية الجنسية
- الأزمة السكنية في العراق
- اهمية التحكيم القانونية
- عقوبة الاعدام .. بين المؤيد وألمعترض لماذا هذا .. ولماذا ذاك ...
- من يقرأ تاريخنا .. يحدد ماهو مستقبل العراق السياسي
- كيف يبرر بول بريمر قوانين فرضها وأضراراً أحدثها
- كاظمي الغيظ بسبب الاحتلال ومتى يفقدون الصبر
- القانون الذي يحمي حدود العراق اقتصاديا
- البحر السياسي الهائج .. يقذف بألزبد .. الرديء .. اما ماينفعا ...
- الرفاه المادي يؤدي الى وضع سياسي مستقر
- حماة القانون أيغتالهم الارهاب موزعين جثثهم في حي العدل...
- خلط الاوراق وتبريد النفوس الخؤونة ليس في الصالح العام
- العبرة ليست في القانون بل في تطبيقه
- الهوية العراقية .... هي الهدف والطموح
- أطفالنا وأطفال الغير.. لماذا هذا التباين؟!
- لا شيء يعلو على خطر فتنة الطائفية في عراقنا


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - ما جدوى حملة خطة أمن جديدة!!