أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - عذابات وضاح آخر 2















المزيد.....

عذابات وضاح آخر 2


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1776 - 2006 / 12 / 26 - 08:09
المحور: الادب والفن
    


( 36 )

وجهها والقمر الاسود عن

بعد يضيئان الطريق

بفتات الصدف الازرق

في جسمي العميق

بنبات غجري لامع تحت ندى

الصبح كتموز الغريق

طالعا كنت من الفكرة من

جوف المساء الحجري

عاريا الا من الشوق الى

كواكب الماء على شواطىء الغرب ....

ومن عينيّ نبيّ



( 37 )

فرسا من زمن العتمة والحزن المضيء

وجهها كان يجيء

في مرايا الافق الناعم في

ايار يزهو كحريق

من دموع القمر الاسود ....

- قضبان حديد –

خلفها تذوي زهور القلب

في كهف جليد



( 38 )

ما الذي يخرج من

نافورة الليل ومن نار

الكتابات الخبيئة ؟

ما الذي يطلع من اصابع

الصخر المضيئة ؟

ما الذي يتركنا فوق رمال

القمر البحري في الليل

شظايا ؟

لوصايا

انكسرت داخلنا يا سامري

داسها حافر عجل ذهبي ّ



( 39 )

كأنك من عذابات الليالي

بقلبي قد فتحت به كتابا

الا تبا لهذا الحبّ , تبا

وتبا يوم فارقتني وثابا

يغالطني لينسيني وقلبي

من الاشواق يلتهب التهابا

ويعطيني من الفردوس افعى

رشفت بخافقي منها لعابا

ايا انثى تجسد لي بلادا

اقبلها واحيانا غيابا

احبيني بعنف او ذريني

على صخر الاسى اقضي عذابا

نشدتك ان اتيتك فاقتليني

هناك .... ولا تروينّي سرابا

الا لا بد من حواء تأتي

تكون لكل فردوسي خرابا



( 40 )

انزف من شقوق ثوبها

وعينيها .. كما ينزف سحر وجهها

من وجع القطيفة

انزف .... من يعصب بالندى

وريح الصيف .... والشقيق

هذا القلب او .... نزيفه ؟ !

انزف منها من دم

المرجان في

بلور ليل جرحته اللمسة الخفيفة

انزف حتى الموت

من اول خطوة مضيئة على

طريقي الضرير والعائم في

بحر من .... اللذات

حتى ظلها النابت .... كالعوسج في قلبي ....

.... فما شأنك بالنحل الذي يسبح

في حليب اعصابي ............

وما شأني انا بامرأة الخليفة ؟



( 41 )

- وانا انا وضاح ان اقبلت

يشتعل الفضاء الازرق الوردي

في ريشي ....

افتحي يا روض لي

ابواب ازمنتي وامكنتي

ليتحدّ الامد

بك او بلوعتي التي

طعنت بزهرة هندباء



( 42 )

صبّي يديك على يديّ

او المدينة فيّ

او في لا احد

لارى اشتعال الورد

في ماء الجسد

اسماك روحي انت من ذهب

الصباح القرمزي ....

ومن سواك وراء غيم الشمس

يكسرني اشتهاء



( 43 )

يا مهرجان الظل

والالوان

والنهر المعبأ بالكواكب

والسماء

. . . . . . . . . . . . . . .

.... صبيهما لارى اشتعال

الورد . . . . . . . .

ماء منك ....

مصبوبا على جمر الابد .





( 44 )

عنقاء هذا الليل نامي

في خيام الانبياء

لا تسحبيني من رماد مواجعي

ومن الزبد

. . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . .

دمع رماد قصيدتي

وتشردي دمع

على حجر فضائي ....

. . . . . . . . . . .

وهذي الارض خد



( 45 )

يا دعبل العربيّ

ان تفتح عيونك

لا ترى احدا

ولا عددا

ولا بلدا

مفارقة حياتك كلها

فاذهب وفتش بين ارمدة

انتصارك عن حياة ....

او بلد

. . . . . . . . . . . . .

" اني لأفتح قلبي حين افتحه

على بحار ولكن لا ارى زبدا "







( 46 )

- وانا انا . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لا نجمة عذراء في نهر

سحيق القاع قد شربت ندائي

لا غيمة خضراء

مرت فوق تين يابس فينا

شربت حليبها الليلي

واستمطرت احجار الشموس

بنينوى القمراء

لا . . . . . . . . . . . . . . . .

لن تنهض العنقاء من

هذا الرماد



( 47 )

هيهات شاخت شهرزاد

في ليالي لا تشيخ

سمعت صوت الديك

- ديك الدهر ....

يعلو في سكينة شهريار

وفي الرقاد

على قتاد

مالح . . . . . . . . . .

. . . . . هيهات شاخت شهرزاد



( 48 )

لا شيء يبرق فيك يا شجرا

على اطراف ارض الروح

يصعد من غنائي

ستفيض روحي من دموعي ....

في عيون الليل ....

فوق الكوكب المكسو بالعشب

السماوي النبيل . . . . . . . . .

تنزّ مرجانا تهدّلّ من ثقوب

ليس تحصى في

سماوات مكسرة

دمائي . . . !

( 49 )

روحك في جسمي ....

تضيء النفق الاسود ....

بالنوارس البيضاء ....

. . . . . . . . . . . . . .

تصعد من حرائق الورد

على الارض ....

الى حدائق السماء ....

. . . . . . . . . . . . .

حط ّ اسمك – الماء

على شفاه قوس القزح

الرملي ....

فاخضوضرت الصحراء





( 50 )

مخبئا من حرس الخليفة الاسود

احزاني في محارة

وردية

ثلجية

يدور نحو الشمس في اهدابها

العباد

فيخرجون . . . . . . . . .

من صباحات اشتعال الفل

من هوائها المكسور

في الليل ....

من الاسواق ....

من جنائن العشاق ....

من عبيرها القاسي ....

ومن .....

من مهج الناس ....

التي يشقها الجلاد

كالجوز ....

من السيف الذي يقطع رمان شفاه فجة

ليطعم الجردان والجراد .



( 51 )

.... مطر انثوي اخير ....

يداعب وضاح ....

عشب على قدم الشمس يبكي ....

.... احبك ... يصرخ ....

من قاعه سمك طائش ....

- انت منفاي في جسدي ....

.... مطر انثوي غزير ....

على نرجس مقفل في غدي

- من سيفتح بحر سمائك انت ....

اذا انزلوني في جسدي ....

- من سيشرب ملح عذابات ....

وجه قرنفلة في يدي ....

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



( 52 )

البحيرات في اخر الارض

تكمل دورة مرجانها ....

قمر ينطف الشهد منه

يرى في ندى زهرة وجهه

فيصيح " لديني على صخرة مرّة

بين موج يهب

طيور اشتهاء علينا

وموج يصبّ بنا فوق نجم على

حافة للسماء

ازاهر بيضاء

في كوكب الماء ....

سوداء ....... تحلم ....

انهاره .... "

وانا حالة لضحى العشب

في عالم اخر ........ للبحار .....



( 53 )

رأيتك في التماع البرتقالة

في دجى روحي

سماء من حليب النار مرميّة

على بحري الموزع في دمائك ....

اشعلي جيتارة الريح ....

وثلج الاقحوانة في جروحي ....

.......... زهرة الافعى

تفتح في جفونك طيّة .... طيّة

فأسمع من يمد يديه من

ورد الجحيم يصيح ..... لا

لا بد من صنعا ....

.... احبيني لأبقى ....

........ نجمتين على ذرى كتفيك !



( 54 )

اقول ساستبدل الجب بالحب

والقبر بالقصر .... استبدل العاصفة

بصباحات اب وبالوردة النازفة

من قميص الرذاذ المعطّر

بالشمس .... والعاطفة

.....................

....................

وكلاب الامير الجميل

- التي حللت ضوء وجهي

بليل اللهاث الطويل -

بكلاب البحار الاليفة ....

من نمش نرجسيّ

على وقع طل الاصيل .... !



( 55)

للغريب – الحبيب

المغيب في درة القهر ايقونة

والمضبب في شبهة الزهر

في ملكوت الحنان

زوجه في انتظار طويل

على حدّ اشواقها

وعلى حدّ هذا الهلال

المدّمى على غابة السنديان

للغريب – الحبيب

- اذا ما انتهينا –

اقول : .... سنولد من فرح

سابق لمجيء الزمان

ونلبس من عرينا نجمتين من الزعفران

ونمشي الى موتنا واثقين ....

كما المعمدان !



( 56 )

خطى الجند خيط حرير من الدمع

شدّ الى نبض قلبي ....

.... الليالي وجوه من الاس

تطفو بصحن النبيذ وفي اعين السابلة

وموج .... شهيّ من الاغنيات

وحقل ندى لحزيران

ينحلُّ في عتمة الضوء

قافلة قافلة

- دقت الساعة الثالثة –

تحت جسر السماء

الليالي محملة بالليالي

وبالعبثية , والشوق , والسرّ

في وردة ذابلة



( 57 )

دقت الساعة الفاصله

وانت تقيسين معنى الحياة

على الجسد البضّ

- تبتل منه استوائية في دمي هاطلة

بدموع الانوثة ....

.....................

يا فقمة تزلق الارض

عن جلدها نازلة

الى قاع اسطورة في الخريف

النحاسي ....

....................

اه لكم سرق الجند وجهي

ووجهك من وردة ذابلة .



( 58)

لخصلة مزدانة بالتعب

الاصفر في اجنحة الحمام

والقمح ....

لهذا القمر النابض

بالبنفسج المائي والكلام

لشعلة زرقاء في روحي

تضيّ اصبعك الابهام

فتحت باب البحر

كي تعبر أسرابك

حتى أخر الدنيا

- من الرأس الى

الأقدام - .





( 59 )

السبب المفضي الى مقصلة ندية

بدمه .... كصبح نيسان – أنا

الصارخ في البرية

" ترينني .... ان غبت – في بؤبؤ بندقية

اشع كالزئبق في احلامك

السوداء ............."

الف شرفة خضراء

دلت شعرك الليلك

حول القلب .... يا مشنقة

الحرية



( 60 )

تطلعين اذن من تصدُّع روحي

على ثبج الصخر

يا شفة آثمة

بتقبيل نحر الفتى البابليّ

ولمّ كواكبه العائمة

في دماء البجع

انت يا وجع

الموت .... والموت لا يوجع

اللوعة النائمة

تولدين من التعب النبويّ الجميل

ومن كل غمضة

لعين الحصان المطهمّ بالضوء

لي قمر آخر .... خطوتان على شفق ازرق .... نجمتان اثنتان

.... وللنفس صوتان : صوت لروضه .



( 61 )

ومرآة اقدام رأيت بمائها

وحوشا وظبيا خائفا طائرا يعدو

حبيس دموع الارض – ارضي وارضها –

ومنفلتا منها وانفاسها صهد ُ

......................

حوارية فتحت ازهار جوعها

بنا .... وعلينا اه ينهمر الرعد

فلا عبق الرؤيا يضيع شميمه

بكفي ولا درب لوجهك ينسد

فرادى على اشجار رمل وفتنة

اصابع ماء كيف علقنا الجند ؟



( 62)

اقسمت بالصمت الذي يجرح

صبح السبت في هالاتك

الشفافة البيضاء

عصفورا يفضّ الماء

بالغناء .....

لن يفضك الموت .....

ولن يفضنيّ الموت ....

كلانا ابدا

بكارة للموت , والحياة .....!




#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر
- عذابات وضاح آخر
- تقاسيم على ماء جريح


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - عذابات وضاح آخر 2