أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - الهجمات الأمنية الإسرائيلية غير المسبوقة على حزب الله وحاضنته الاجتماعية تستدعي تجاوز قواعد الاشتباك وضرب عمق الكيان الصهيوني















المزيد.....

الهجمات الأمنية الإسرائيلية غير المسبوقة على حزب الله وحاضنته الاجتماعية تستدعي تجاوز قواعد الاشتباك وضرب عمق الكيان الصهيوني


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 8107 - 2024 / 9 / 21 - 14:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الهجمات الأمنية الإسرائيلية غير المسبوقة على حزب الله وحاضنته الاجتماعية تستدعي تجاوز قواعد الاشتباك وضرب عمق الكيان الصهيوني
بقلم : عليان عليان
بعد الترحم على أرواح الشهداء الذين قضوا تباعاً في مجزرة البيجر 17 -9 ومجزرة أجهزة اللاسلكي 18-9 ومجزرة الضاحية 20-9 ، التي راح ضحيتها ارتقاء قائد عمليات حزب الله "جواد عقيل" والقائد الميداني في قوة الرضوان "أحمد وهبي" و 14 مقاتلاً من حزب الله إضافة إلى 14 شهيدا وعشرات الشهداء والجرحى من المدنيين اللبنانيين ، نقول حان الوقت والوقت من دم، أن ينتقل حزب الله من قواعد الاشتباك وحرب إسناد قطاع غزة ، إلى ما هو أكثر من ذلك ، بعد أن مزق العدو الصهيوني كافة الخطوط الحمراء.
لست وليس أي مراقب هنا ، بصدد توجيه قيادة حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله لما يجب عمله حيال مواجهة الاختراقات الأمنية ، ولما يجب عمله حيال هذه التطورات والضربات الأمنية اللاحقة، فالحزب بالتأكيد سيتخلص الدروس بهدف معالجة الخلل الأمني ، ويعرف كيف يرد ومتى سيرد على مجزرة الضاحية وعلى مجزرتي البيجر واللاسلكي ، التي استهدفت بشكل سافر المدنيين في لبنان ،وأدت إلى ارتقاء وإصابة ما يزيد عن 3000 مواطن من بيئة الاحتياط المقاتل لحزب الله ومن حاضنته الاجتماعية ومن مؤسساته الطبية والخدمية.
إذ إنه رغم اعتراف الأمين العام للحزب بخطورة الضربات المؤلمة وفداحتها قائلا " في الحروب يوم لك ويوم عليك" ، ورغم تصريحه بأن مجازر البيجر واللاسلكي غير مسبوقة في تاريخ الصراع ،إلا أنه رفع قفاز التحدي في وجه نتنياهو بتأكيده على ثوابت لن يتزحزح الحزب عنها قيد أنملة ، وعلى رأسها : أن الحزب لن يمكن المستوطنين من العودة إلى مناطق الجليل ، وأن المنطقة الأمنية العازلة في الجليل التي صنعها الحزب بقواته وانتصاراته ستظل قائمة ، وأن جبهة الاسناد لقطاع غزة ستظل قائمة ، وأن السبيل الوحيد إلى إعادة المستوطنين إلى شمالي فلسطين المحتلة هو وقف العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً على أن مراهنة العدو على كي وعي حاضنة حزب الله فشلت فشلاَ ذريعاً.
ولم يكتف رد نصر الله على التأكيد على ثوابت الحزب الأساسية، بل هدد بالرد بقوله :"أنّ مجزرتي الثلاثاء والأربعاء، اللتين نفذهما الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان، هما "تجاوُز لكل الضوابط والأخلاق"، وتُعَدّان بمنزلة "إعلان حرب"، مضيفاً أنّ ما حدث "سيُواجَه بقصاصٍ عادل وحسابٍ عسير، "ولن أتحدث عن وقتٍ ولا مكان فالخبر هو فيما سترونه لا فيما ستسمعونه، لأننا في الجزء الأكثر دقة وحساسية وعمقاً في المواجهة، ونحتفظ به في أضيق دائرة".
فحزب الله الذي توعد بالرد القاسي على مجازر العدو ، من حيث يحتسب أو لا يحتسب وأن القصاص العادل قادم لا محالة ، بدأ يرد بشكل متدرج منذ يوم 19 سبتمبر الجاري بتوجيه ضربات صاروخية هائلة لمستوطنات ومواقع العدو بواقع ضرب (31) موقعاً قياديا عسكرياً واستخبارياً للعدو خلال يومين، ومن ضمنها قاعدة الاستخبارات الرئيسية في المنطقة الشمالية( ميشار) المسؤولة عن الاغتيالات ، وقاعدة ميرون التجسسية ، ومقر قيادة اللواء 188 التابع للفرقة المدرعة 36 ، وإلحاق دمار هائل في المستوطنات وخاصة مستوطنة المطلة ، التي جرى تدمير 300 مبنى فيها ما يعادل نصف مباني هذه المستوطنة ، حيث امتدت عملياته على مساحة تزيد 100 كيلو متر من رأس الناقورة وصولاً إلى مزارع شبعا والجولان .
وتوعد حزب الله بالرد القاسي ، يقتضي - وفق العديد من الخبراء العسكريين - أن يشق مجرى أكثر عمقا ، خاصةً بعد استشهاد قادة كبار من قوة الرضوان ، وأن يتجاوز الحزب قواعد الاشتباك ، وأن يتجاوز مساحة الرد الذي امتد من صفد وطبريا إلى المنطقة الفاصلة بين خليج حيفا وعكا وصولاً إلى نهاريا ، لا سيما وأن قادة العدو أعلنوا أنهم تجاوزوا قواعد الاشتباك، وأنهم بصدد الاستمرار في توجيه الضربات لحزب الله وبيئته الحاضنة حتى لو أدت إلى حرب شاملة ، وأن مرحلة جديدة بدأت لا تراجع عنها من أجل إعادة المستوطنين إلى منازلهم في الجليل ، ومن أجل إعادة قوات الرضوان إلى ما وراء نهر الليطاني ، ومن أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 وفك الارتباط بين جبهة غزة وجبهة الاسناد في جنوب لبنان ، التي استنزفت الاحتلال عسكريا واقتصاديا وديمغرافياً.

باختصار شديد : نتوقع وبالضرورة أن يضرب حزب الله بصواريخه الدقيقة تل أبيب ومنطقة غوش دان وسط الكيان الصهيوني وحيفا وما بعد حيفا ،وأن يضرب قواعد العدو الجوية التي تنطلق منها الطائرات الحربية الإسرائيلية ، لقصف قطاع غزة وجنوب لبنان والضاحية الجنوبية ، إذ إنه بدون مثل هذا الرد سيتمادى العدو في تحقيق أهدافه المعلنة سابقة الذكر ، التي سيحملها نتنياهو إلى الأمم المتحدة ، والتي تتضمن أيضاً مقترحات يائسة وبائسة ، تتجاوز بنود صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني الواردة في ورقة 2 تموز (يوليو) ، وتتحدث عن فتح ممر آمن لخروج القائد يحي السنوار من قطاع غزة ، والإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين لدى المقاومة ، وقيام إدارة مدنية في القطاع بإشراف أمني إسرائيلي بدون مشاركة حركة حماس.
خلاصةً نشوة نتنياهو بما حققه في الأيام السابقة ، وما طرحه من أهداف جديدة بتنسيق وبدعم أمريكي ، قابلة للسحق عندما يقوم حزب الله برده النوعي ، وعندما تتكامل الضربات من أطراف محور المقاومة من قبل المقاومة الإعجازية في قطاع غزة والضفة الغربية ، ومن قبل حركة أنصار الله والمقاومة العراقية ، وعندما تتجاوز إيران الصبر الاستراتيجي بتنفيذ وعد مرشد الثورة علي خامنئي بشأن الرد على اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية ، بعيداً عن اللغة الهادئة والباردة لرئيس الجمهورية الإصلاحي مسعود بزشكيان ونائبه جواد ظريف.
بقي أن نشير إلى مسائل محددة أبرزها :
1-أن هذه الهجمة الإسرائيلية المتجاوزة لكل الخطوط الحمر في غزة والضفة ولبنان مردها أن العدو لا يزال يعيش مأزقاً وجودياً جراء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر المجيد ، وجراء استراتيجية حزب الله التي تستهدف البعد الوجودي للكيان الصهيوني ، وفي الذاكرة ما سبق وأن قاله نصر الله " سيأتي اليوم الذي ستغادرون فيه فلسطين المحتلة عمودياً وأفقياً".
2- أن إضعاف مقاومة حزب الله يضرب في الصميم قوة المقاومة وحركة حماس في قطاع غزة ، فحزب الله هو درة تاج وحدة الساحات ، وهو ليس مجرد عامل إسناد لغزة بل عامل دعم للمقاومة في مفاوضات وقف إطلاق النار.
3- أن حزب الله في معركته الإسنادية لقطاع غزة ، يدافع أيضاً وبشكل أساسي عن لبنان في مواجهة خطط العدو المبيت ضده.
4-أن المقاومة بحضورها النوعي العسكري الهائل في فلسطين ولبنان واليمن والعراق قادرة على تعميق هذا المأزق، وإفشال استهدافات العدو من عملياته الإرهابية الأمنية في لبنان ، مع ضرورة الإشارة هنا إلى أن المقاومة هي الأخرى بكل أطرافها باتت هي الأخرى تعيش مأزقاً وجودياً ، في ظل تآمر معظم أطراف النظام العربي عليها واندغامها في المشروع الصهيو أميركي .
وأخيراً : نقول رغم تمكن العدو من تحقيق إنجازات تكتيكية في الأيام السابقة ، خاصة بعد تمكنه من اغتيال قيادات من الصف الأول في المقاومة الإسلامية ، ورغم عمليات القصف المستمرة لطائراته الحربية لمواقع عديدة في جنوب لبنان ، إلا إنه فشل وسيفشل في تحقيق الأهداف الاستراتيجية ، لا سيما وأن ما حدث في مجازر البيجر واللاسلكي ومجزرة الضاحية ، لم يؤثر على دور المقاومة وحضورها في جنوب لبنان ولم يؤثر على منظومة القيادة والسيطرة والاتصالات التي لا تزال تعمل بكفاءة استثنائية .
كما أنه رغم تبجحه بإنجازاته التكتيكية ، لن يتمكن من إعادة المستوطنين إلى الجليل لأنه لا يجرؤ على شن حرب برية ، تمكنه من إعادة قوات المقاومة إلى ما وراء الليطاني ، بحكم عدم جهوزية وإمكانية قوات الاحتلال للقيام بهذه المهمة.
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية معبر الكرامة تعبير عن نبض الشعب الأردني في دعم المقاوم ...
- المقاومة الفلسطينية في الضفة تتفوق على نفسها وتفشل استهدافات ...
- الإدارة المدنية الصهيونية تعود لحكم الضفة بعد تكثيف عمليات ا ...
- الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية في ورطة استراتيجية بعد اغ ...
- العدو الصهيوني أخطأ الحساب بقصفه ميناء الحديدة واليمن بات طر ...
- في الذكرى أل (52 ) لاستشهاده: غسان كنفاني كان مثقفاً عضوياً ...
- مراجعة تاريخية للدور الأمريكي المركزي في حرب حزيران 1967
- مشروع صفقة التبادل الصهيو – أميركي : كمين فاشل نصبه بايدن لل ...
- المقاومة تدشن محطة الطوفان الثالثة غداة دخول قوات الاحتلال م ...
- في الذكرى أل (76) للنكبة : طوفان الأقصى تنقل قضية تحرير فلسط ...
- مأزق قوات الاحتلال في -رفح- ونتنياهو يفقد ورقته الأخيرة
- المفاوض الفلسطيني يفرض شروط المقاومة على صفقة الوسيطين المصر ...
- ثورة الطلاب في الجامعات الأمريكية تنسف السردية الصهيونية وتج ...
- معركة طوفان الأقصى تنقل قضية تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين م ...
- في خطوة تكتيكية بأبعاد استراتيجية : إيران تقصف عمق الكيان ال ...
- في الذكرى أل (48 ) ليوم الأرض : معركة طوفان الاقصى امتداد جد ...
- استهدافات الإدارة الأمريكية من إقامة ميناء عائم على شاطئ غزة
- المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة : في مواجهة استراتيجية الإبا ...
- عملية حاجز الزعيم البطولية شرق القدس محطة نوعية لانتفاضة جما ...
- قراءة في قرار محكمة العدل الدولية بشأن النظر في جرائم الإباد ...


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يعلن حصيلة عملياته ضد الحوثيين في اليمن و-داع ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل ما فعله 3 طلاب بسيدة أجنبية في ال ...
- بعد توقف 8 أشهر.. استئناف حركة المبادلات التجارية في معبر بر ...
- غضب واسع بسبب تقرير تلفزيوني لقناة سعودية يصف قادة حماس وحزب ...
- حصيلة انفجار صهريج وقود في شمال نيجيريا ترتفع إلى 170 قتيلاً ...
- خلال زيارته أنقرة.. شولتس يكشف عن جهود بريطانية لتزويد تركيا ...
- من قاعدة -غليلوت- إلى مقر نتنياهو.. حزب الله يستخدم طائرة -ص ...
- الإمارات تُنجز وساطتها التاسعة في صفقة تبادل جديدة بين روسيا ...
- أبرز ردود الفعل على اغتيال السنوار: ترحيب دولي وصمت عربي
- بعد حكم قضائي.. سفينة تعيد مهاجرين من ألبانيا إلى إيطاليا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - الهجمات الأمنية الإسرائيلية غير المسبوقة على حزب الله وحاضنته الاجتماعية تستدعي تجاوز قواعد الاشتباك وضرب عمق الكيان الصهيوني