أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر الفلسطيني فريد غانم حِكَايَةُ عِشْقٍ قَدِيمٍ-














المزيد.....

مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر الفلسطيني فريد غانم حِكَايَةُ عِشْقٍ قَدِيمٍ-


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8107 - 2024 / 9 / 21 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر الفلسطيني فريد غانم
"حِكَايَةُ عِشْقٍ قَدِيمٍ"

قرأت نصا متناثرا بحلم متدفق صنع في وعي قارئته أطيافا حالمة، جعلت من تأملاتها بوْحاً ثانيا يتقاطع ويتعانق مع النص الأصل /النص الأم
حكاية عشق قديم ،حكاية من حكايات زمن الحب ينساب النبض خاليا من قيود الحراسة النظرية بعيدا عن جدولة سياسية، قد تفرض علينا توقيعا معينا للبوح...
يأتي هذا النص هارباً من بقعة ضوء إلى بقعة ضوء أسطع يعلن ولادة مشاعر هفهافة كعصفورة زرقاء تحمي ريشاتها من نسمات الفراش المختزن في جسد الآيائل...
تعرت المشاعر أمام صمود الجدارالذي يتسلقه الإنتظار
صعدت كتفي الهواء تتنشق نسمات التربة تزرع بذرة نقية من بذور الريعان، لعل بقعة الضوء تتسع لتحولها نجمة في مدار القمر دون أن يلتهمها قمر متلهف لأجنحة النجوم التي انسلخت عنه متعمدة من أجل حريتها في فضاء أرحب...
تعرت أكثر بصدقية نادرة في زمن أخرق، صعدت أنفاسها خنقت رياحينها لتنمو صنوبرة وحيدة بعيدة عن الماء، لكنها نظرت أعلى شاهدت وطْواطا يلبس نظارات وحده يستطيع الصعود، أمرها بالهبوط مرغمة قاومت كابرت زمجرت، لكنها في الأخير انصاعت، ثم تمسك بيديها المعروقتين وتجاعيدها سوى صورة من زمن القديسين تتمسّح بها لعل السماء تستعيد رشفات العسل من سقف قلبها...

انتهت إلى وحدة مع فنجان مكسور ومرآة تحمل شظايا وجهها وقمر نفض عن جسده ثوب عينها لتنام على كفها أرقا في وسادة خالية من الأحلام...
أتت المواسم كلها بكل أطياف النسائم ولم يأت فجرها، أتى الغروب دون أصيل عندها صمت البحر صمت الماء نظرت بعيدا وجدت غيمة مفرغة منها.
لملمت فوضاها في قميص حزين، وضعت قبعة الذكرى على رأسها عادت تحت شجرة زيتون تقضم برتقالة حب حزين تحسب بأصابعها سنوات حلم فرّ مارقاً من عمرها تتأمل الخريف واقفا وحده أمامها يخبرها بأن عليها أن تصف زمنا جديدا لعل الماء يتدفق من جديد...
النص إيماءات عشق بقلم مبدع شعر نثر يتزواجان في نصوصه نثر الجرح في ألواح كلمات تنمو جرحا في ذاكرة تخيط مَناماً قد يكون سياسيا وقد يكون غير ذلك تخيط فمها في حلم جميل يتحدّى الموت ويتمرد على المنع والخوف لعله لايستيقظ من صدرها وضعته فوق سرّتها نامت عليه وحلمت أنها قد صارت الغيمة...
تلك لوحة النص قرأتها في استيهامات لعشق في مساحات شوق لاتضيء كثيرا إلا لينطفئ في موقد له مخالب متوحشة لاأفق لها...
شكرا أيها المبدع جعلتني أسبح في سحابات قلق موجع لكنه ممتع...

حكايةُ عِشْقٍ قديم
فريد غانم

"في ذلك الوقتِ السّائلِ بين طيْفَينِ،
قبلَ أن نحبِسَ أنفاسَنا في أقفاصِ الرّوزنامة،
قبلَ أن تسقُطَ ريشَةُ الطَّيْرِ في الدَّوّاةِ،
قبل أنْ نُدثِّرَ موتانا بمرثيّةٍ وحَيْرةٍ على ورقِ البَرْدي وجِلدِ الأيّلِ الوحشيِّ،
قبلَ أنْ يكتملَ النَّقْشُ على جُدرانِ الكَهْفِ والسَّواعدِ المُسفّعَةِ بالضَّوء،
كانت هي ما تزالُ تتعرَّى، خيْطًا خيْطًا، بَتلةً بتلةً، ورقةً ورقةً.
وكان لها أن تتخيّل ما تشاءُ؛
كان لها أن تتسَلّقَ على وَهْمٍ عسَلِيٍّ، وعلى شَجَرٍ يركضُ نحو الشُّموس المتوالية.
كانَ لها أنْ تقتَلِعَ آلهةً من سمائِها، أنْ ترزعَ ألهةً في سقفِ حديقتِها، وأنْ تتمنّى نافذةً من الزّجاجِ، لتطلَّ من خلفِها على ما تيسَّرَ من عواصِف.
كان لها أنْ تحتسيَ مجازاتِ قهوتِها، بفناجين الرِّيح.
كان لها أنْ تُرخيَ شعرَها، مَطَرًا فاحِمًا، فوقَ وجهِها المُفعَمِ بالمعادنِ البَتولِ، وأنْ تجدِلَهُ ذؤاباتٍ ذؤاباتٍ، اسمُها أنهارٌ.
كان لها أنْ ترتديَ القمَرَ المُصابَ بالوَجَلِ الفضّيِّ والشّفافيَةِ، قميصًا لنومِها الطّفيف.
كان لها أنْ تزرعَ وجنتَيْها شقائقَ نعمانٍ، حين تخجَلُ من صوتِ الله الدّافقِ في أثلامِها، وأنْ تملأَ مِرآتَها بأمزجةِ الفُصول.
لا يعرف أحدٌ اسمَها.
وها هي، ما زالت تتعرَّى، ورقةً ورقةً، شجرةً شجرةً، جبلًا تِلْوَ جبلٍ، وتستريحُ في سهولِهاِ على رزمةٍ قَمْحٍ لم تمسَسْه يدٌ.
وعندَما يشتدُّ الخريفُ، يجيءُ حبيبُها، على صهوَةِ غيمةٍ دهماء.
فتقومُ الفوضى الجميلةُ من سُباتِها، مرّة أُخرى، ويحتلُّها إيقاعُ المَطَرِ الأوّلِ والأخير"



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار تفاعلي بين الأستاذة فاطمة شاوتي والأستاذ فريد غانم من خ ...
- إنطباعات فاطمة شاوتي في نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -زَلْز ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -مَاأَنَا ...
- وجهة نظر فاطمة شاوتي في نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم - حَرْ ...
- إنطباعات فاطمة شاوتي حول نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري - ال ...
- وجهة نظر فاطمة شاوتي في نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -لُبْ ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -الْحُلْ ...
- إنطباعات فاطمة شاوتي في نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -الصّ ...
- مقاربة تناصّية لفاطمة شاوتي مع نص الشاعرة التونسية مفيدة الص ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -الصَّائِ ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -الرَّغِي ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعرة المغربية زكية المرموق -أَتْبَ ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعرة المغربية زكية المرموق -طِفْلَ ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -الْكُرَة ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -مَازَالَ ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعرة المصرية سمر لاشين -أُدَخِّنُ ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر المصري أحمد عبد الحميد -وَلَيْ ...
- قراءة سجالية بين الأستاذة فاطمة شاوتي والأستاذ المختار الحمر ...
- مقاربة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية نبيلة الوزاني -فِي ...
- مقاربة فاطمة شاوتي في نص الشاعر اليمني عبد الغني المخلافي -م ...


المزيد.....




- قيامة عثمان.. استقبل الآن تردد قناة الفجر الجزائرية أقوى الم ...
- ايران تنتج فيلما سينمائيا عن حياة الشهيد يحيى السنوار
- كاتبة -بنت أبويا- ستصبح عروس قريبا.. الشاعرة منة القيعي تعلن ...
- محمد طرزي: أحوال لبنان سبب فوزي بجائزة كتارا للرواية العربية ...
- طبيب إسرائيلي شرّح جثمان السنوار يكشف تفاصيل -وحشية- عن طريق ...
- الفن في مواجهة التطرف.. صناع المسرح يتعرضون لهجوم من اليمين ...
- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر الفلسطيني فريد غانم حِكَايَةُ عِشْقٍ قَدِيمٍ-