أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - اشمي قي ربى بندنيجي














المزيد.....

اشمي قي ربى بندنيجي


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 8107 - 2024 / 9 / 21 - 00:45
المحور: الادب والفن
    


# بقلم الاستاذ حسين الهاشمي .. المدينة الحدودية العريقة .... جميلة وهادئة تنام هناك بعيدا بين أحضان تلال كومة سنگ تحرسها عيون مرتفعات سومار وبشتكو يفصلها عنهما جبل واحد ( يك گزه) ، ولسوء الحظ كان ذلك الموقع شؤما عليها وعلى سكانها الطيبين الذين - يمثلون عراقا مصغرا كموزاييك يضم جميع الطوائف والقوميات - وتشريدهم الى بقية مدن العراق هربا من جحيم الحرب والقصف المدمر لبيوتها ودوائرها وبقية مرافقها .
مذكراتي هذه تبدأ قبل الحرب العراقية الأيرانية بعشر سنوات في بداية الشهر الأول كانون الثاني عام ١٩٧٠م وبالتحديد يوم مباشرتي وظيفتي مدرسا في ثانوية مندلي للبنين المقابلة للمستشفى انذاك وهو يوم ٢٨ - ١ - ١٩٧٠م ، حيث استلمنا الأوامر الأدارية بالتعيين صباح ذلك اليوم انا مدرس الأحياء وزميلي مدرس الاجتماعيات الأستاذ شكري عبد الحليم العاني واتجهنا الى موقف سيارات مندلي بمحطة القطار في بعقوبة حيث اقلتنا سيارة باص OM الى مندلي كان معبدا الى كنعان فقط اما باقي الطريق من كنعان الى مندلي فكان ترابيا غير معبد .
ونحن جالسين في الباص التفت زميلي وفي يده الأمر الأداري ينظر الى تأريخه متنهدا ويقول (متى نتقاعد يا الهي) ، واليوم يمر على تأريخ ذلك اليوم واحد وخمسون عاما ، عمر طويل حافل بالأحداث لا نعرف كيف مر بهذه السرعة وكأنه البارحة .
كان تعيين الموظفين في مندلي انذاك يعتبر نفيا للذين ليسوا من سكانها . سارت السيارة بعد ناحية كنعان متجهة نحو الشرق في طريق ترابي وعر وكانت الأرض رطبة فقد اَمطرت السماء يوم امس بغزارة وجرت السيول حتى وصلنا الى بلدروز بعد ساعة من خروجنا من بعقوبة . وبعد مغادرتنا بلدروز بحوالي ربع ساعة وجدنا الطريق مقطوعة بمياه السيول فترجلنا وعبرنا الى الجانب الأخر بواسطة القارب ثم ركبنا سيارة اخرى وصعد اليها عدد اخر من الركاب فازدحمت بنا حتى اصبحنا ستة اشخاص في المقعد الأخير بدل الأربعة وكذا الحال في بقية المقاعد .
بعد مرور ثلاثة ارباع الساعة لاحت لنا من بعيد التلال المحيطة بالمدينة ثم دخلنا في شارعها العام الَمظلل بأشجار الكالبتوس على الجانبين وكنا قد سألنا الركاب - - الذين عرفوأ من مظهرنا اننا مدرسين جدد - عن موقع المدرسة الثانوية .
وقفت السيارة مقابل مدخل المدرسة فترجلنا منها قاصدين الأدارة حيث يجلس مدير المدرسة الأستاذ انعام غائب محمود ومعاونه الأستاذ حميد علو الحميري والكاتب الأستاذ عامر الجلبي ، سلمنا اوامرنا الأدارية بعد استقبالهم لنا وحفاوتهم بنا وتم تعريفنا ببقية زملائنا من مدرسي المدرسة وعمالها .
بعد المباشرة خرجنا من المدرسة الى سوق المدينة فتناولنا طعام الغداء في َمطعم صغير كان يديره رجل اسمه (سبتي) وشربنا الشاي في مقهى صغير مقابل الَمطعم لرجل كبير السن يدعى (مشهدي) .
ارتأينا ان نبيت تلك الليلة في المدينة لأننا لا نستطيع العودة في نفس اليوم وقد أدركنا الوقت ونحن متعبين والطريق مقطوع بمياه الأمطار اضافة الى كون زميلي من سكنة بغداد .
اذكر اننا بتنا ليلتنا الأولى في مندلي انا وزميلي الأستاذ شكري في بيت قديم مهجور غير مجهز بالكهرباء يقع في طريق السوق قرب موقف سيارات بغداد سهل لنا المبيت فيه بعض زملائنا المدرسين من ابناء المنطقة مزودين ايانا مشكورين بالفراش وفانوس للأنارة ، وكانت مندلي في ذلك الوقت مجهزة بمحطة كهرباء AC
في صباح اليوم التالي قفلنا عائدين الى بيوتنا لنتمتع بثلاثة ايام أجازة قبل المباشرة .



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعرارررض
- أبطال الرياضة في مندلي
- مقالة ..هادئة
- الأشباح و الأسباح
- اكوفي
- الى ابني سمسم
- عصام و قوة الأجسام - 21/5/2012م
- ششله شلول
- صفحة سوداء من تاريخ النظام البائد
- زبان زوان زوسان
- عبد المجيد لطفي
- بكتاش بكتاش
- اصداراتنا الثقافية ..4/8/2024م
- بادية مندلي --1/2024
- سلام الذئب ..
- نظرة عجلى على امثالنا..
- أمثال قلاباليان
- 51- (عومر دريذ ثاتشاهية).
- -رأسان و الزائد من الله-
- 1- محسن بني ويس علي


المزيد.....




- يشبهونني -بويل سميث-.. ما حقيقة دخول نجم الزمالك المصري عالم ...
- المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة إنسانية
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة انسانية
- دار الكتب والوثائق تستذكر المُلهمة (سماء الأمير) في معرضٍ لل ...
- قسم الإعلام التطبيقي بكليات التقنية العليا الإماراتية والمدر ...
- نص من ديوان (ياعادل) تحت الطبع للشاعر( عادل جلال) مصر.
- إخترنا لك :نص (شكرا لطوق الياسمين )حسن فوزى.مصر.
- رحيل الممثلة البريطانية ماغي سميث عن 89 عاماً
- طارق فهمي: كلمة نتنياهو أمام الأمم المتحدة مليئة بالروايات ا ...


المزيد.....

- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - اشمي قي ربى بندنيجي