أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - 7 زفت .... وصلحو !!














المزيد.....

7 زفت .... وصلحو !!


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 8106 - 2024 / 9 / 20 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هو تاريخ لاحق بفارق يوم واحد لتاريخ حرص الإعلام الرسمي العربي على توكيده في الذاكرة الجمعية العربية كانتصار عسكري عظيم ، رغم أنه قد تحول لاحقا لأسباب لا مجال لذكرها هاهنا لإنجاز سياسي متواضع قميء ، فهل أريد من اختيار هذا التاريخ الجديد المجاور يوميا والموافق شهريا لذلك التاريخ القديم رغم الفارق السنوي الذي يبلغ خمسة عقود ونيّف تحقيق إسقاط سياسي مقصود وجني حصاد مرادف شبيه بعد تهيئة الأجواء وجعلها ملائمة لذلك عسكريا وإعلاميا ونفسيا ؟! .
وبعد : إن لم تكن المعركة الدائرة حاليا هي معركة وجود أو معركة كسر عظم أو معركة تحرير حقيقي أو فعلي للأرض والإنسان ، فهي قطعا معركة تحريك للواقع الراهن الراكد الآسن لمصلحة جهة ما أو جهات عديدة متحالفة مع بعضها بالسر ، جهة أو جهات ارتبط غناها بفقرنا وفرحها بحزننا وسعادتها بتعاستنا ونعيمها ببؤسنا وجنانها الدنيوية بجحيمنا الحاضر المعاش !!.
وإن كان صحيحا ما يتداول إعلاميا من تصفية جيش الاحتلال لعدد كبير من ( الشباب المقاوم !! ) في كل اجتياح جزئي أو مناطقي بغزة فنحن أمام مجازر متعمدة مخطط لها بمكر ودهاء ، مجازر تهدف للتخلص من عبء بشري كبير أصبح حملا ثقيلا على صانعيه !!.
وفي الوقت الذي يرى فيه البؤس بغزة من شراسته نعمى ويراق فيه الدم الطاهر الزكي بلا حساب في كل أنحاء الوطن السليب وقبل أن تضع الحرب أوزارها لا تنشغل قيادات العار بالتفكير في خلاص ونجاة شعبها بل فيمن سيتربع فوق أطلال وخرائب غزة حاكما بأمر اللات وكذا فيمن سيحوز على أكبر قدر من غنائم إعادة الإعمار هو وزبانيته ، وينقل بعض هؤلاء التحدّي لمستوي غريب عجيب ، بدلا من إبقائه مع المحتل ، ويتوعدون شعب غزة بالجثوم الطويل الثقيل على صدره أيا كانت نتيجة المعركة الدائرة ؛ فهل هؤلاء بشر ؟! وهل يؤتمنون حقا على مستقبل شعب وقضية ؟!
والصفقات الجاري الحديث عنها هي صفقات قميئة مشبوهة بلا شك ، لا قيمة وطنية أو فعلية لها وهي تهدف للحفاظ على حياة ومصالح من تبقى من قيادات فاشلة مرتهنة عجزت على مدار تاريخها كله عن تحقيق أي إنجاز للشعب والقضية ، صفقات نعتقد جازمين بأن من يسعى حثيثا لإبرامها لا يشعر بأي نوع من أنواع الخجل أو الإحساس بالمسؤولية الوطنية بصفته متسبب أساسي رئيس بكل هذا الدمار المادي والمعنوي الذي لحق بالناس وبممتلكاتهم ومقدراتهم وأحوالهم المعيشية والنفسية وكأنه يعيش بكوكب والناس تعيش بكوكب آخر بعيد مستقل !! .
وبعد أن تنتهي المعركة الدائرة حاليا ستبدأ معركة حقيقة أخرى أشد وقعا وإيلاما ، لأن القطاع سيكون بلا مدارس أو جامعات أو مستشفيات أو كهرباء أو مياه صالحة للشرب وبلا طرق معبدة أو صرف صحي وبلا أسواق تجارية لائقة وأكثر من ثلثي بناياته السكنية مهدمة كليا أو جزئيا وغير صالحة للسكن ، وفي ظروف مأساوية كهذه سيفكر جل العاقلين المؤهلين علميا والقادرين ماديا في شيء واحد فقط هو الهجرة ومغادرة هذا الجحيم ، لا لأنهم فقدوا انتمائهم لهذه الأرض أو حسهم الوطني بل لأنه لم يعد لديهم من سبيل آخر للعيش هنا بكرامة أو على نحو لائق مقبول !! .
وإن كانت غزة قبل السابع من أكتوبر قد أضحت سجنا كبيرا وكادت تموت ببطء شديد كما صرح بعض من أدمنوا استغفال خلق الله فضلا عن امتطاء ظهورهم فذلك بسبب الانقسام والحكم الفردي ومصادرة الحقوق والحريات ونهب المقدرات والاختطاف المزمن اللعين ، فقبل العام 2007 كانت الحياة بغزة جميلة رائقة ، المعابر جميعها مفتوحة والوضع الاقتصادي جيد نسبيا ومستقر والعمال يسرون يوميا للداخل بعشرات الآلاف والبطالة في أدنى مستوياتها والفقر تقريبا إلى زوال !ّ!.
وكما فرض المستغفلون والمغامرون حضورهم الكريم في واقعنا بالانتخاب في العام 2006 يجب أن يغادروه طائعين بذات الطريقة وبلا أدنى شوشرة إن خسروا ثقة غالبية الشعب وإن حازوها فهنيئا لهم الجمل بما حمل ؛ فلن يكون هناك تغيير جدّي حقيقي لواقعنا البائس بغير النظام والقانون وعبر انتخابات حرة نزيهة ديمقراطية يشارك فيها الجميع بإشراف كامل تام من جهات دولية محايدة كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ولفترة انتقالية تدوم لعقد كامل من الزمن أو عقدين ، وهي الفترة المقدرة اللازمة لإعادة الحياة الطبيعية إلى غزة وإعادة إعمار ما قد تدمر وخرب !!.
وليس لمن أدمنوا حياة الترف في الفيلات الفخمة المحروسة وفنادق السبع نجوم المجاورة لقواعد الطغيان في بلاد الترك والعربان أن يغبروا علي حذاء طفل صغير عاش البؤس كله والحرمان في خيام النزوح مدة سنة كاملة أو أن يزايدوا على أحد من المنكوبين والمكلومين هاهنا في نضال أو انتماء ووطنية !!.



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات فادحة فاضحة في الخطاب المغامر المقامر
- شعب الله المحتار في مواجهة شعب الله المختار
- حسابات الحقل وحسابات البيدر
- سَلَف مريض وخَلَف ناقل للعدوى
- جرذ كبير متخم
- تساؤلات مشروعة
- هي الحرب ... ولهذا حزنت !!
- الحكومات المجرمة في الكيانات الهزيلة
- صالون هدى
- عودة الدب الروسي التائه الضال
- ضربة معلم
- عبيد وعبّاد
- فقدنا الأرض ونفقد الإنسان
- ألف غرق وغرق
- الغول
- جماهير القيادة وقيادة الجماهير
- قيادات الصدفة والنحس الوطني
- خفايا الأمور وبواطنها
- عن الجنس والحب والرق والسبي والاغتصاب
- مناجاة


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأردني: استنساخ نماذج الفوضى والدمار إلى الممل ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية مع ...
- الجيش الإسرائيلي يبث فيديو جديدا للحظة -استهداف السنوار-
- رغم الخلافات الواضحة.. أردوغان يشيد بشولتس ويصفه بـ-الصديق- ...
- السعودية ترحل أكثر من 12 ألف وافد
- زاخاروفا: بيان بوريل بشأن قتل أسرى حرب أوكرانيين مضلل وهدفه ...
- مراسلتنا: محاولة توغل إسرائيلية في اتجاه بلدة الظهيرة جنوب ل ...
- نتنياهو يتهم إيران بمحاولة اغتياله مع زوجته ويهددها بدفع ثمن ...
- مجموعة السبع تدعو إيران إلى -التوقف عن دعم حزب الله وحماس و ...
- طهران تؤكد أن - حماس- ما تزال حية وقائمة بعد اغتيال يحيى الس ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - 7 زفت .... وصلحو !!