أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - صفحة غامضة في سجل الموانئ العراقية














المزيد.....


صفحة غامضة في سجل الموانئ العراقية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8106 - 2024 / 9 / 20 - 11:17
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من المفارقات العجيبة في تاريخ الموانئ ان المدرسة المهنية البحرية تأسست قبل الأكاديمية ببضعة أعوام، وكان التلميذ البحري (كاظم فنجان حسين) هو المتفوق الاول في السنة الاولى وفي سنتها الثانية، واذكر ان مجلس إدارة الموانئ قرر منح الناجح الاول حرية اختيار الشركة البحرية التي يرغبها. وما ان أعلنت النتائج حتى كان (كاظم) في طليعة المتفوقين وعلى رأس القائمة، وكان من حقه الاختيار، فاختار العمل في الموانئ، لكن الدكتور طارق الكاتب اعترض بشدة ورفض توظيفه في الموانئ، في مخالفة صريحة لقرار مجلس الادارة، فظهر اسم (كاظم) رغما عنه في شركة الناقلات. الأمر الذي اضطرّه لرفض الالتحاق بالناقلات باعتباره الناجح الاول. .
وكان الكابتن (المثنى شياع الزيدي) رحمه الله من المتعاطفين جدا مع (كاظم)، ولم تمض بضعة اشهر حتى قرر الكابتن مثنى ادراج إسم (كاظم) مع قائمة الطلاب المكملين الذين نجحوا في الدور الثاني بغية توظيفه في الموانئ، وكان من ضمنهم الكابتن عبد الأمير عبد السيد، ورياض عبد الصاحب، ومحمد ياسين، وغيرهم. .
وكان يتعين على مدير الأفراد وقتذاك (الراحل يحيى المناصير) عرض الأمر الإداري على الدكتور طارق الكاتب لتوقيعه والموافقة عليه، وهنا انفجر الدكتور طارق غاضبا بوجه (المناصير) وخرج من مكتبه منفعلا وهو يرمي الأوراق بوجه يحيى المناصير، ثم خرج في الممر العلوي وهو يصرخ بأعلى صوته: (قلت لكم مليون مرة لا اريد قبول كاظم فنجان في الموانئ). ثم مزق الأوراق وقذفها بوجه يحيى المناصير. .
كان كاظم فنجان يقف مع زملاءه على مسافة قريبة، وشاهد المنظر المؤسف. .
عاد طارق الكاتب إلى مكتبه، ثم خرج الموظفون يسألون كاظم. لماذا غضب عليك الدكتور ؟ هل يعرفك من قبل ؟. ما الذي بينك وبينه ؟. فكان الجواب: لا اعرف - لا اعرف - لا اعرف. .
عاد كاظم إلى بيتهم في المعقل بوجهه المبلل بالتعاسة، فاستقبلته أمه رحمها الله بالعويل والبكاء، ثم شهقت إلى ربها بالدعاء وهي ترى ضياع مستقبل ابنها. .
وفي صباح اليوم التالي ارسل يحيى المناصير سيارة إلى بيت كاظم فنجان، طلب منه الحضور إلى قسم الإفراد لاستلام امر تعيينه بالموانئ. .
قال لهم كاظم: وماذا عن الاستاذ الدكتور طارق الكاتب ؟. قالوا له: لقد جاءت سيارة لوري من بغداد عصر يوم امس ونقلت اثاث بيت الدكتور إلى بغداد، وصدرت الأوامر بفصل الدكتور من الموانئ وحرمانه من العمل في المؤسسات الحكومية. .
لم تكن لدى (كاظم) اية واسطة في الدولة العراقية، ولا احد يعلم حتى الآن لماذا فصلوا الدكتور من عمله ؟. ولماذا قرروا ترحيله ليلا إلى بغداد ؟ في حين لم يخطر على بال الجن الأزرق ان يكون هذا مصير الرجل الاول في الموانئ العراقية. .
اما (كاظم) فقد تدرج في معظم المواقع القيادية بالموانئ، حتى اصبح وزيرا للنقل ثم نائباً بالبرلمان ممثلا للبصرة بعد حصوله على 18 الف صوت. وحاول زيارة الدكتور طارق في الأردن لمعرفة الاسباب والمسببات التي جعلته يرفض تعيينه في الموانئ، ومعرفة اسباب ترحيل الدكتور إلى بغداد. لكنه فشل في تحقيق اللقاء الذي طال انتظاره. اغلب الظن ان إقالة الدكتور، واستبعاده من البصرة لها علاقة بالغموض الذي عصف بالموانئ وقتذاك، والذي تطرق له الباحث (حسن السعيد) في كتابه الموسوم (نواطير الغرب). . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء السياسة: جذور فشل الحكومات
- كل الأجهزة الذكية قاتلة
- حصانة قدوري ابو الفوح
- المطلوب رقم واحد
- ويلصقون بك التُّهم
- جمهورية المگاريد
- منغصات خارج روزنامة التوقعات
- ازدواجية بعدسات مقعرة
- شهامة البصرة بين زمنين متناقضين
- استهداف شخصي بدوافع تسقيطية
- المُحتَجز رقم 62
- واخيراً ظهرت علينا الرويبضة
- من كوارث السفن التجارية
- التستر على صفقات الذئاب
- البحري الأوحد في البرلمان العراقي
- من نافذة زنزانتي الطوعية
- ما علاقة الموصل بميناء الفاو ؟
- مبادرة أجهضها غلمان (باي ووتر)
- ديمقراطية النخب العراقية العليا
- مباريات في ملاعب ملغومة


المزيد.....




- وكالة تجسس تكشف تفاصيل عن جندي كوري شمالي قبضت علية أوكرانيا ...
- الصين تطلق أول كاسحة جليد للبحوث العلمية
- -اليونيفيل- تؤكد أن حماية المدنيين أولوية
- لجنة التحقيق الروسية توجه اتهامات إلى رؤساء الإدارة الرئاسية ...
- -جرائم السكاكين-.. شرطة ألمانيا تطالب بعدة إجراءات لمكافحة ه ...
- إيلون ماسك: المريخ سيكون -العالم الجديد- كما كان يطلق على أم ...
- الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون وموقع حيوي في يافا
- مصر.. الكشف عن تفاصيل الاعتداء على سائح في شرم الشيخ
- السوداني: أي خلل في سجون سوريا سيدفعنا لمواجهة الإرهاب
- أبرز 8 قرارات سيوقعها ترامب فور دخوله البيت الأبيض


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - صفحة غامضة في سجل الموانئ العراقية